الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ثقافة

بالصورة.. بناء الإنسان بين الإعلام والخرافة بالأعلى للثقافة

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أُقيمت بقاعة المجلس الأعلى للثقافة الرئيسية، اليوم، الجلسة العلمية الخامسة عشر وعنوانها: "بناء الإنسان بين الإعلام والخرافة"، وذلك استكمالًا لفاعليات "المؤتمر الدولى للتنمية الثقافية المستدامة وبناء الإنسان"، الذى أطلق فاعلياته المجلس الأعلى للثقافة صباح أمس الأول، بأمانة الدكتور سعيد المصرى، وتحت رعاية الدكتورة إيناس عبدالدايم وزيرة الثقافة، وأدارت النقاش حنان يوسف. 
تحدث خلال الجلسة نخبة من الباحثين المتخصصين؛ فقد شارك كل من: الدكتور أحمد مرسى، بورقة بحثية بعنوان: "حول الخرافة وبناء الإنسان".
وعرف الخرافة بأنها تعبير عن رغبة إنسانية ملحة أصيلة للمعرفة تستخدم وسائلها لتحقيق ذلك، كما أنها لا يمكن أن تكون تعبيرا عن خوف أو خشية غير عقلانية.
وميز بين الخرافة والتفكير الخرافى، وانتهى إلى أن الخرافة أمر طبيعى بالنسبة إلى الإنسان، لكنها تصبح أمرا غير طبيعى، وخطرا داهما عندما تتحول إلى الحياة والتفكير والتفسير.
وقدم الباحث رياض الفريجى ورقة بحثية عنوانها: " تأثير وسائل الإعلام الجديد فى التنمية الثقافية وبناء الإنسان فى ظل العولمة"، موضحا أن المقصود بالإعلام الجديد هو دمج أدوات الإعلام القديمة مع الرقمية وشبكة المعلومات العالمية مما يسهل عملية نشر المعلومات والأخبار بسرعة فائقة ويوفر عملية تفاعلية بين المرسل والمستقبل، حيث يستطيع المرسل التواصل مع المستقبل ومعرفة وجهات النظر حول اى موضوع يتم نشره.
وأكد أنه بقدر ما تكون التنمية ذات رؤية إنسانية أو متمحورة حول الإنسان، وطامحة إلى تعزيز مكانة الفرد وحرياته وقدراته الإبداعية تكون الحاجة أكبر إلى زيادة الاستثمار فى الثقافة.
واختتم الباحث قحطان عدنان، بورقته البحثية التي حملت عنوان: "بناء الإنسان ومعضلة الخرافة؛ كيفية الخلاص من هيمنة الماضى على الحاضر"، وتحدث عن دور ابن رشد فى تثبيت سلطة العقل، وأشار أيضا إلى محاولة عابد الجابرى لتقصى مناهج الدرس العقلى.
وأضاف أن إشكالية الخطاب العربى المعاصر فى بناء الإنسان والانطلاق به من الواقع الثقافى الذى ينتمى إليه، فى عدم الوعى والتمييز بين مصادر الفكر والفكر نفسه ولذلك لا يأتينا الخطاب الفلسفى الرامى إلى بناء الإنسان بقدراته الحديثة إلا موهوما فقط، بل أحيانا نجده لا يعبر عن موقف عقلانى فلسفى، بل عن أيديولوجية تربك المفكر وهو يبحث عن العقلانية دون الرجوع إلى مصادر الفلسفة الأصلية فى البحث عن معطيات العقل الإنسانى والانفراد بما هو موجود بين يدى المفكر الذى يزعم مع نفسه أنه يعرف كل ما يتصل بالخطاب الفلسفى العقلانى ويرى من منظور غير موضوعى ان غيره لا يعرف الحقيقة، بل يعرفها هو كاتبا ومفكرا وعقلانيا.