قالت سهير عوض، رئيس برنامج الغارمين بمؤسسة مصر الخير، إنه منذ بداية عمل برنامج الغارمين بفبراير 2010، نجحوا في فك كرب نحو 67 ألف غارم وغارمة، موضحة أن "مصر الخير" وفقا لمبادرة الرئيس السيسي، تعمل على توفير حياة كريمة للغارمين، حيث إن دور مصر الخير لا ينتهي بفك كرب الغارم أو الغارمة، ولكن تتدخل كل قطاعات المؤسسة من تكافل وصحة وتعليم وغيرها لمساعدتهم، من خلال تقديم مساعدات إنسانية وتوفير سكن كريم لهم وتوفير فرص تعليمية لأبنائهم وعلاجهم إذا كانوا مصابين بأي أمراض.
وأوضحت، خلال تصريح صحفي لها، أن الغارمين من أكثر الفئات في المجتمع احتياجا وأكثرها استحقاقا للدعم والمساندة، وخاصة أن غارما واحدا قد يتسبب في تشرد وضياع أسرة بأكملها، لأنه في معظم الحالات يكون "الغارم أو الغارمة" أحدهما هو عائل الأسرة، مشيدة بدعم الرئيس عبدالفتاح السيسي ومؤسسة الرئاسة لهذه الفئة.
وتابعت، أن دخولهم على خط الأزمة أعطى لها زخما كبيرا، وأعطى حيوية ونشاطا في شرايين دعم ومساندة تلك الفئة، مشيرة إلى أن مصر كلها وصلت لمرحلة المعرفة الكاملة لقضية الغارمين، وتعرف ماذا يعني "غارم"، ويساهموا في فك كربهم، كما أن هناك مشاركة كبيرة من الشركات والقطاع الخاص في فك كربهم، فضلا عن أهمية الدعم المجتمعي والنفسي لهم، وأن هناك سبيلا لفك كربهم.
وقالت، إن علاقة المؤسسة مع الغارمين بعد فك كربهم تكون متوطدة جدا، حيث نتابع أدق تفاصيل حياتهم، وإن عددا كبيرا تحولوا من غارمين إلى منتجين، ومصر الخير لهم بمثابة البيت الكبير أي شيء يحدث لهم يرجعوا لمصر الخير.
وأشارت، إلى أن مؤسسة مصر الخير تبذل قصارى جهدها، للتأكد من استحقاق الشخص المتقدم له للمساعدة من خلال 18 خطوة، لتأكد استحقاق المتقدم للمساعدة من برنامج الغارمين، لأن أموال برنامج الغارمين، من الزكاة، ولا بد من التأكد من ذهابها لمصارفها الشرعية.
واستكملت، "لقد كان لا بد من علاج المشكلة من جذورها، ووضع خطة للتمكين الشامل، وبالفعل بدأنا في إنشاء سلسلة مصانع صغيرة للسجاد والمنسوجات اليدوية، بدأت بخمسة مصانع في قرية أبيس بمحافظة الإسكندرية وأطفيح بمحافظة الجيزة، بهدف إعادة صياغة حياة هؤلاء الأسر من الناحية الاجتماعية، والصحية، والتعليمية لأولادهم ودعمهم في مراحل التعليم لِسَد فجوة الجهل".
وتابعت عِوَض، لقد كانت كلمات التشجيع من رئيس الجهمورية لعملنا في المجتمع المدني، خلال تفقده جناح مصر الخير خلال الاحتفال باليوم العالمي لذوي الإعاقة «قادرون باختلاف» شجعنا على المضي قدما لمزيد من العمل وتطوير الإنتاج، وأننا نستعد حاليا لإنشاء مراكز للتدريب على صناعة السجاد والحرف اليدوية، لإعطاء شهادة خبرة معتمدة، تكون بمثابة شهادة تساعدهم على العمل، سواء في مصانع مصر الخير أو أي مصانع أو ورش أخرى في المحافظات، بالإضافة لإطلاق حملة مبادرة "أنوال الخير"، التي يمكن المساعدة خلالها في فتح باب رزق لثلاث أسر من خلال مساعدين المتبرعين لشراء نوال، وهي بمثابة مشروعات صغيرة يمكن إدارتها بالمنزل أو أي مكان صغير يمكن توفيره، للعمل على النوال به.
