تحلّ اليوم الثلاثاء ذكرى وفاة الروائي الكبير عبدالحميد جودة السحار والذي توفي في مثل هذا اليوم عام 1974 الذي يظل علامة بارزة في تاريخ السينما لما قدمه من أعمال ظلت خالدة حتى وقتنا هذا.
ولد السحار بحي الضاهر يوم 25 أبريل 1913، وحصل على بكالوريوس التجارة من جامعة الملك فؤاد الأول، وبدأ حياته الأدبية بكتابة القصة القصيرة لمجلة "الرسالة" التي كان يصدرها أحمد حسن الزيات.
واتجه "السحار" لكتابة التاريخ الإسلامي خاصة قصص الأنبياء وصحابة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، ودخل في صراعات مع التيارات الشيوعية فيما يتعلق بالنضال ضد العدو الإسرائيلي.
وكانت أول أعمال السحار التي قدمها للسينما فيلم "درب المهابيل"، ثم كتب بعد ذلك العديد من الروايات للسينما منها: "شياطين الجو"، "النصف الآخر"،"ألمظ وعبده الحامولي"،"مراتي مدير عام"، "أم العروسة "، و"الحفيد".
وشارك السحار في سيناريو فيلم "الرسالة" مع توفيق الحكيم وعبدالرحمن الشرقاوي وكان أيضا من الأعضاء الذين ساهموا في إنشاء "لجنة النشر للجامعيين" التي يرجع إليها الفضل في نشر بواكير أعمال الأديب نجيب محفوظ.
وأصدر السحار في المجال الاسلامي العديد من الكتب منها أبو ذر الغفاري، بلال مؤذن الرسول، سعد بن أبي وقاص، محمد رسول الله والذين معه الذي صدر في 20 جزءا، همزات الشياطين، أبناء أبي بكر الصديق، أميرة قرطبة، في قافلة الزمان، هذه حياتي التي يروي فيها سيرته الذاتية، غيرها من الأعمال.
وقدم السحار عقب ثورة 1952 مساهمات فنية عظيمة لخدمة الثورة فهو من ضمن الذين ساهموا في عمل نشيد "للقوات الجوية" ونشيد "للقوات البحرية" مع عمل فيلمين سينمائيين هما شياطين الجو وعمالقة البحار.
