الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ثقافة

فراس السواح.. يحل ضيفًا على دورة اليوبيل الذهبي لمعرض الكتاب

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تنطلق، اليوم الثلاثاء، فعاليات الدورة الخمسين لمعرض القاهرة الدولى للكتاب، والتى تُقام لأول مرة بمركز مصر للمعارض الدولية بالتجمع الخامس، والتى تبلغ مساحته الإجمالية 45000 متر مربع؛ وتحل جامعة الدول العربية كضيف شرف هذا العام، بينما شخصيتا العام هما الدكتور ثروت عكاشة وزير الثقافة الأسبق، والدكتورة سهير القلماوي.
ويبلغ عدد المشاركين فى دورة اليوبيل الذهبي، والتى تستمر حتى الخامس من فبراير المُقبل، ما يقرب من 169 مشاركًا يمثلون 35 دولة، تم توزيعهم على 723 جناحًا، منهم 748 ناشرًا مصريًا وعربيًا وأجنبيًا، منهم 62 دار نشر مصرية و24 ناشرًا عربيًا وأجنبيًا تشارك لأول مرة، إضافة إلى 525 توكيلًا لدور نشر لم تشارك بشكل كامل، ليبلغ عدد الناشرين الإجمالى 1273 ناشرًا؛ كما يشهد المعرض كذلك مشاركة ستة مكتبات من سور الأزبكية.
ويحل على دورة اليوبيل الذهبى عدد من الضيوف العرب والأجانب يبلغ عددهم نحو 170 ضيفًا؛ كذلك يبلغ عدد الشعراء المشاركين فى قاعة الشعر أكثر من 300 شاعر، وعدد المشاركين فى الفعاليات الثقافية 2500 كاتب وناقد ومبدع وفنان، كما تحتوى الدورة الجديدة على فعاليات ثقافية تبلغ 419 فعالية، و144 فعالية فنية، و234 فعالية خاصة بالطفل، و8 ورش للكتابة والمسرح والفن التشكيلي، إضافة إلى عدد ضخم من حفلات التوقيع يبلغ 600 حفلة.
يحل المفكر والباحث السورى فراس السواح ضيفًا على الندوة الفكرية الأولى بدورة اليوبيل الذهبى لمعرض القاهرة الدولى للكتاب ٢٠١٩، الأمر الذى أثار إعجاب المثقفين والمفكرين والمهتمين بفعاليات المعرض، فالسواح أحد أبرز المفكرين العرب فى مجال الميثولوجيا وتاريخ الأديان كمدخل لفهم البعد الروحى عند الإنسان، ولد عام ١٩٤١ م فى حمص، وانتقل إلى الدراسة فى دمشق، ونال شهادة البكالوريوس فى الاقتصاد عام ١٩٦٥.
نشر السواح أبحاثه الأولى فى مجلة الآداب اللبنانية عام ١٩٦٠م، ومن أبرز مؤلفاته «آرام دمشق وإسرائيل فى التاريخ والتاريخ التوراتي» و«الأسطورة والمعنى- دراسات فى الميثولوجيا والديانات المشرقية» وكتاب «جلجامش، ملحمة الرافدين الخالدة» وكتاب «دين الإنسان، بحث فى ماهية الدين ومنشأ الدافع الدينى. وكتاب «الحدث التوراتى والشرق الأدنى القديم، هل جاءت التوراة من جزيرة العرب» وكتاب «لغز عشتار، الألوهة المؤنثة وأصل الدين والأسطورة» وكتاب «طريق إخوان الصفا»، وكتاب «مدخل إلى نصوص الشرق القديم».
أصدر «مغامرة العقل الأولى» عام ١٩٧٦م، بهدف محاولة التعريف بالأسطورة فى الحضارات القديمة بسوريا والعراق، ليثبت النصوص الكاملة والنهائية للأساطير المعروفة والمتداولة، وأيضًا غير المعروفة والتى هى نتاج تلك المنطقة الخصبة من أرض الحضارات، وخلال الكتاب قارن السواح بين الأساطير القديمة ونصوص التوراة العبرانية ليكشف عن مدى تورط المرجع الدينى لليهود ف الاعتماد على الحضارات السورية والبابلية القديمة بشكل كبير، كما وضح علاقات الأساطير ببعضها والأصول الشرقية للأساطير الإغريقية، كما حاول السواح توضيح التجربة الدينية لدى الإنسان ومدى ارتباطها بأصول ما ورائية أو هى حصيلة كسب معرفى للإنسان الذى توجد حضارته وثقافته ودينه، فالإنسان وجد نفسه فى مواجهة الطبيعة بكل قسوتها وظواهرها الغريبة التى دفعته للبحث عن إجابات شافية ومرضية فأبدع قصصه الخرافية والوهمية التى تمثلت فى «الأساطير» والتى شكلت مغامرة العقل الأولى.
تعاون فى بكين مع الباحث «تشاو كو»، ليصدر كتاب «التاو.. إنجيل الحكمة التاوية فى الصين» باللغة الصينية والعربية عن الحكيم الصينى لاو تسو، وخلال الكتاب حاول شرح مقولات الحكيم لاو تسو، التى أثرت بشكل كبير فى ثقافة بلاده. وفى كتابه «دين الإنسان» أكد السواح أن الدين لا يقوم على أساس وهمى وﻻ على عدد من الأفكار الخاطئة التى تم تكوينها فى عصور الطفولة الانسانية، بل هو يقوم على أكثر الأسس صلابة فى وجود الإنسان، إنه الوعى الباطنى للحقيقة، وإن كل اعتقاد دينى إنما يقوم على اختبار نفسى للوحدة الكلية للوجود فى وعى الغيب وعلى اختبار منعكسات هذا الاحساس فى وعى الصحو، وما يحدثه من تغييرات فى الشعور الفردى.
يعتبر «السواح» أن الدين هو الحالة المثلى للتوازن مع الكون، وأن العبادة كيفما كانت صيغتها، وكيفا كان توجهها هى معبر إلى البقاء فى الحقيقة، أو حالة الوجود الحق.