الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

كاثوليكية المنيا تستعد للمهرجان الثقافي بمشاركة شباب مسلمين

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
يستعد المركز الثقافي الكاثوليكي بمدينة المنيا، لتنظيم المهرجان الثقافي، في 19 من شهر فبراير المقبل، ويشارك في التنظيم عدد من الشبات والشباب المتطوعين من المسلمين، في تعاون من أشقائهم المسيحيين، وهو ما يظهر وجه محافظة المنيا الحقيقي، الوجه المحب والسمح والتآخي. 
ونجح صالون المركز، قبل أشهر قليلة، في أن يوجه الشباب نحو الأفضل ليتحدوا جميعًا ضد كل فكر يدعو للعنف تجاه الاخر أو العنف تجاه المستضعفين كالمرأة والأطفال والفقراء وغيرهم، وقد تم عرض أشكال العنف حسب ما رصد الشباب في المجتمع المحيط وما هي مسببات هذا العنف وكيف يتم استغلال تلك الطاقة السلبية واستثمارها بطريقة إيجابية للحد من العنف وحتى يكون الشعار بالثقافة والوعي يضمحل العنف والوقاية بالثقافة خير من العلاج.
ومنه قرر شباب المركز الخروج بمبادرة "لا للعنف ضد المقهورين" أطفال، نساء، فقراء، وغيره من أنواع التمييز، ومنه أتت فكرة تخطيط محاور أخرى تابعة للمركز الثقافي كالمهرجان الثقافي المرتقب في شهر فبراير المقبل والمرفق بمعرض فن تشكيلي ونحت وعروض مسرحية وموسيقية وشعر وافلام قصيرة عن المنيا تتحدث عن تاريخها واهميتها الدينية والسياحية كما سيلحق بالمهرجان معرضا للكتاب.
بداية عمل الصالون الثقافي الحقيقية كانت في يوم 21 من شهر يوليو عام 2018، فهذا التاريخ لم يكن يومًا عاديًا في مدينة المنيا، حيث شكل ذلك التاريخ يومًا ثقافيا تاريخيا بمدينة المنيا بصعيد مصر، حيث دشن راعي أبرشية المنيا للأقباط الكاثوليك عنوانا للتسامح والثقافة وبناء الذات وللتغيير نحو الأفضل والقول لا لثقافة العنف والجهل بل لثقافة السلام.
من هنا تأسس أول محور عمل ثقافي في مقر الصالون الثقافي حيث استقطب كبار الزوار بكاتدرائية يسوع الملك بالمنيا، من أجل تدعيم ملكات إعمال العقل لدى المشاركين لتطوير أنفسهم ومجتمعاتهم في اطار من عدم التمييز واحترام حرية التعبير.
كما أعطى الصالون الحق بالمشاركة لكل من يرغب من مسيحيين ومسلمين مثقفين ورواد في عالم المعرفة من أجل اغناء الحوار والمشاركة بآرائهم حتى يتحقق الغنى الفكري والوجداني وتتقارب وجهات النظر وهذا ما يعزز أيضا من دور الكنيسة الكاثوليكية في العمل الاجتماعي والثقافي حيث يتساوى عدد الكنائس الكاثوليكية بالمنيا مع عدد المؤسسات التعليمية والصحية التي تقدمها لخدمة المجتمع المصري عامة والمنياوي خاصة، وبهذا الصرح الثقافي تكون الكنيسة الكاثوليكية قد ذهبت للمجتمع وآتت بالمجتمع إليها فالفكر والثقافة والتعليم والصحة هم أسلحة المجتمع ضد ثلاثي الجهل والفقر والمرض المسببين لكل انشقاق وبُعد بين المصريين وبعضهم، ومنه أنطلق الصالون الأول في تاريخه بعنوان " الإنسان بين الثقافة والأخلاق.
وفي السياق يقول باسم مكرم المسؤول عن الصالون الثقافي؛ إن عمل الصالون والموضوعات التي يتم اختيارها ومشاركة مجموعة من مثقفي المنيا عددهم 50 فردا من أساتذة جامعيين وأطباء وصيادلة وحقوقيين ومستشارين وموظفي الدولة في قطاعات مختلفة الثقافة والتموين والصحة والبيئة وبعض من الشعراء والكتاب والروائيين والفنانين والموسيقيين. 
وأوضح مسؤول المركز في حديثه لقناة "نورسات" الكاثوليكية: أن المفاهيم التي تناولها الصالون الثقافي تمحورت حول الإنسان والإنسانية، الثقافة وأبعادها، ماهية الأخلاق وحدودها أوجهها وترابطها مع عادات وتقاليد المجتمع المصري، مناهضة العنف وعيش السلام وغيرها من المفاهيم التي تتم مرة بالشهر ويعلن عنها من خلال ختام كل لقاء مع التأكيد بدعوات الكترونية مطبوعة تصل للمشاركين بالصالون.. فقد خرج المركز الكاثوليكي رافعًا شعار "نعم للسلام، للثقافة ولمحاربة الجهل والأمية والعنف ضد الانسان".
وأضاف؛ امتد العمل الثقافي في الصالون ليتماشى مع رؤية المركز بعنوان " الإنسان في الأذهان" من أنا الآن؟ حيث يظهر هذا الموضوع كيفية دخول الإنسان إلى ذاته وعلى كل فرد أن يعي ماهيته (من أنا؟) وقد تعددت الرؤى والمفاهيم حول السؤال فمنهم من أعتبر الإجابة الأنا مجموعة من الخبرات والأعمال والمهنة ومنهم من ذهب بالسؤال إلى بعد الأنا النفسي ومجموعة العادات والتقاليد التي يحكم بها الإنسان نفسه والآخرين قد رأوا أن الأنا لا يكون ولا يتكون بدون الآخر "المجتمع".