الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

زي النهاردة 1793.. إعدام الملك لويس السادس عشر

الملك لويس السادس
الملك لويس السادس عشر
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
اندلعت في عهد الملك لويس السادس عشر (٢٣ أغسطس ١٧٥٤ - ٢١ يناير ١٧٩٣)، الثورة الفرنسية وأدت إلى إطاحة الحكم المطلق.
تزوج الملك لويس السادس عشر من مارى أنطوانيت وهو فى عمر الخامسة عشرة، وكانت تصغره بقرابة العام، وأنجب منها لويس السابع عشر الذى مات صغيرا.
ساعد لويس السادس عشر الثورة الأمريكية عام ١٧٧٦ فأرسل فرقة فرنسية بقيادة لافاييت لمساعدة الثوار الأمريكيين.
وفى عام ١٧٩٣ م حاول لويس السادس عشر الفرار من فرنسا برفقة زوجته مارى انطوانيت، ولكن أُلقى القبض عليهما وتم إعدامهما عبر المقصلة فى باريس، إذ قرر أعضاء المؤتمر الوطنى محاكمته بتهمة الخيانة. 
وبذل الجيرونديون (Girondist) كل ما فى وسعهم لتأجيل المحاكمة لأنهم كانوا يعلمون أن الأدلة ستؤدي إلى إدانة الملك وإعدامه، وفى ٢٠ نوفمبر تم اكتشاف صندوق حديدى فى إحدى جدران الغرف الملكية في قصر التوليرى فأحضره رولان إلى المؤتمر الوطني، وكان به دليل يؤكد بقوة تهمة الخيانة، وكان بالصندوق ٦٢٥ وثيقة سرية تفضح تعاملات ورسائل الملك مع لافاييت وميرابو وتاليران وبارناف وعدد من المهاجرين. 
وكان من الواضح أن الوثائق تثبت تآمر لويس على الثورة، وفى ٢ ديسمبر تظاهرت وفود من أحياء باريس أمام المؤتمر الوطنى وطالبوا بالإسراع بمحاكمة الملك، وفى ٣ ديسمبر انضم روبيسبير للمطالبين بهذا الأمر، وبدأت محاكمة الملك لويس السادس عشر فى الحادى عشر من ديسمبر سنة ١٧٩٢ أمام أعضاء المؤتمر الوطني. 
وذكر النائب فى المؤتمر الوطنى سباستيان مرسييه (Sebastien Mercier) فى مذكراته أن «خلفية الصالة تحولت إلى مقصورات، والنسوة ارتدين أكثر ملابسهن أناقة ورحن يلعقن المثلجات ويأكلن البرتقال ويشربن المسكرات المعطرة والمحلاة»، وتم اطلاع الملك أثناء المحاكمة على الوثائق التى وجدت فى الصندوق فأنكر توقيعه وأنكر أى علم له بالصندوق.
وفى ١٥ يناير سنة ١٧٩٣ بدأ التصويت على إدانة الملك فصوت ٦٨٣ من أصل ٧٤٩ نائبا بمن فيهم ابن عم الملك فيليب دورليان على إدانة الملك، وفى يوم ٢١ يناير حملت عربة يحيط بها الحراس من كل جانب إلى ميدان الثورة.
وقبل تنفيذ حكم الإعدام بالمقصلة حاول الملك لويس السادس عشر أن يتحدث إلى الجماهير قائلا: «أيها الفرنسيون، إننى أموت بريئا إننى أقول ذلك وأنا على سقالة المقصلة وسأمثل قريبا أمام الرب، إننى أعذر أعدائي، وآمل فى فرنسا» لكن عند هذه الكلمة أشار رئيس حرس باريس الوطنى سانتير وقال: فلتدق الطبول فدقت الطبول، وراحت الجماهير تنظر فى صمت والنصل الثقيل يسقط، وفى وقت لاحق قال واحد ممن حضروا هذا المشهد فى ذلك اليوم: راح كل واحد يسير ببطء ولم يكن الواحد منا يستطيع النظر إلى الآخر.