سور مجرى العيون معروف باسم قناطر المياه، أنشأها صلاح الدين الأيوبي ثم جددها السلطان الناصر محمد بن قلاوون تجديدا كاملا.
وأقام لها السلطان الغوري خلال حكمة مأخذا للمياه به ست سواق بالقرب من مسجد السيدة عائشة ثم حوله محمد على باشا أثناء حكمه إلى جبخانة للسلاح.
وتتكون عمارة هذه القناطر من سور ضخم يمتد من فم الخليج حتى ميدان السيدة عائشة بعدما كان قديما حتى القلعة وقد بنى هذا السور من الحجر النحيت وتجرى عليه مجراه فوق مجموعة ضخمة من القناطر المدببة كانت تنتهى بصب مياها في مجموعة من الآبار الضخمة داخل القلعة، وفي عصر السلطان الغورى أقيم لهذه القناطر مأخذ مياه آخر به ست سواق بالقرب من السيدة نفسية لتقوية تيار المياه الواصلة منها إلى آبار القلعة.
وتعرض هذا الأثر العظيم للإهمال مما جعله مقلب للقمامة وإسطبل للخيول بالإضافة إلى المدابغ التي أثرت على شكله مما أفقده مظهره الحضاري المميز.
والتقت "البوابة نيوز" بعدد من سكان المنطقة وأصحاب الورش والذين رحبو بتطوير الثور وتحويله لمزار سياحي وأنهم على استعداد لتغيير النشاط وفتح بازارات ومحال سياحية.
وقال أحد المواطنين إنه عاصر هذا السور منذ أكثر من 60 عاما وكان مزارا سياحيا وحضاريا مميزا ولكنه الآن أصبح كما ترى؛ حيث أشعر بحسرة كبيرة عندما أشاهده بعدما تحول لمقلب زبالة ومكان للحيوانات.
الجدير بالذكر أن هناك مشروعا لتطوير السور وتحويله لمزار سياحي مرة أخرى.