الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

سيرة "الشهيدة دميانة".. البابا تواضروس: كنيستها ببلقاس تشبه كنيسة القيامة بالقدس

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
ما يقرب من 38 كنيسة تحمل اسم "القديسة دميانة" فى مختلف الجمهورية، وهى القديسة التى يعتبرها كثيرون مؤسسة الرهبنة النسائية فى مصر.
إلا أن أكثرهم شهرة، هو ديرها الذى أنشأته القديسة "هيلانا" والدة الإمبراطور قسطنطين، وجرى بنائها بذات الشكل المعماري لكنيسة القيامة في القدس.
البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، وصف الدير العامر بالراهبات والذى كان يترأسه الراحل الأنبا بيشوى مطران كفر الشيخ فى أحد الحوارات التلفزيونية بقوله "اللي بياخد بركة هنا كأنه شاف شكل مصغر للقدس".
وقال بابا الإسكندرية: إن قبر القديسة دميانة يسمى "المنامة" وتسمى الكنيسة بـ"كنيسة المنامة"، وكان من المعروف أن القديسة دميانة كان بصحبتها 40 فتاة عذراء، مؤكدًا أنه عندما كان طفلًا صغيًرا كان يذهب إلى المدرسة أثناء العام الدراسي وفترة الصيف يقضي الإجازة في بيت الأسرة في دميانة بالقرية، مشيرا إلى أنه وأثناء ذهابهم للصلاة "مكناش بنقول رايحين الكنيسة، بنقول رايحين الدير وكانت كلمة.
وُلدت "دميانة" الملقبة بـ "العفيفة" من أبوين مسيحيين تقيين في أواخر القرن الثالث، كان أبوها مرقس واليًا على البرلس والزعفران، وعُرف عنها تقواها ومحبتها للعبادة.
في سن الثامنة عشر كشفت عن عزمها على حياة البتولية، فرحب والدها بهذا الاتجاه، وبنى لها قصرًا في جهة الزعفران بناءً على طلبها، لتنفرد فيه للعبادة، وشاركها الصلاة أربعون من العذارى اللواتي نذرن البتولية.
وخلال اضطهاد دقلديانوس ضعف أبوها مرقس وبخر للأوثان، فما كان من " العفيفة" الأ أن رفعت الصلاة من أجل عودة والداها، وزيارته لترجعه عن موقفه، وهو ما كان له الأثر فى نفس والداها فعاد مرة آخرى للمسيحية، وذهب إلى إنطاكية لمقابلة دقلديانوس وجهر أمامه بالإيمان، ليآمر "دقلديانوس" بقطع رأسه.
وعندما علم دقلديانوس أن "دميانة" هي السبب في رجوع والداها مرقس إلى الإيمان المسيحي، فأرسل إليها بعض الجنود، ومعهم آلات التعذيب، للانتقام منها ومن العذارى اللواتي يعشن معها.
وعندما رفضت إنكار المسيحية قام قائد الجنود بتعذيبها، أخيرًا أمر بضربها بالسيف هي ومن معها من العذارى، وذلك في 13 من شهر طوبة.
ويوضع جسد الشهيدة دميانة في كنيستها التي شيدتها لها الملكة هيلانة أم الملك قسطنطين، ببرارى بلقاس، وقد قام البابا الكسندروس بتدشينها في اليوم الثاني عشر من شهر بشنس.