تجتاح موجة كبيرة من روايات الرعب؛ معرض القاهرة الدولى للكتاب فى يوبيله
الذهبي، وذلك بعدما أصبحت روايات الرعب مادة ثرية للأعمال الأدبية الجديدة، منذ أعوام
مضت، وحازت على نسبة كبيرة من الكتب الأكثر مبيعا خلال الفترة الماضية.
»البوابة نيوز» تستعرض
خلال السطور التالية أهم روايات الرعب المشاركة فى معرض القاهرة الدولى للكتاب..
»كتاب الرعب الأسود«
تشارك الكاتبة ميسون سرور، الصادرة عن دار سما للنشر، برواية «كتاب الرعب الأسود»، والتى تدور أحداث القصة عندما أبحر الفارس بسفينته إلى مملكة فرسان النـور، لإنقاذ معلمه وإخراجه من سجن الجبل، وهناك واجه الفارس شبح الظلام وسجناء الوحوش والتقى بالأميرة، شمس النور وهى قائدة الفرسان وسيدة ساحرات النور، وحارب معها بشجاعة الحرس الخاص للملك الجاسم، وقرر بعد ذلك الفارس أن يكمل الرحلة مع الأميرة المحاربة، ولكى ينجح فى تحرير المعلم «لين دان»، فعليه أن يصل إلى البرج وأن ينجو من حارس القلعة، وأن يواجه قوة الساحرة «مالينا»، سيـدة ساحــرات الظــلام والنـــار بقـوة كتــاب السحـــر الأســود، وقوة وجسارة قلب فارس النيل.
يذكر أن «الرعب الأسود» هو سابع عمل للكاتبة
بعد «شهداء العرب، ومصير العرب، وأقوى من الرصاص»، وهى حاصلة على ليسانس لغات وترجمة
إسبانى - إنجليزي، وشهادة الكلية البريطانية الموسيقية فى نظريات الموسيقى والجيتار،
وهى روائية وشاعرة وكاتبة سيناريو.
«الرعب فى أمتيفيل»
وتأتى ترجمة الدكتورة «بسمة الخولي» لرواية «الرعب فى أمتيفيل»، للكاتب جاى أنيسون، التى تدور أحداثها حول مقتل «رونالد ديفوا» لأهالى عائلته جميعا فى عام 1974، بدماء باردة، وكان التفسير الوحيد الذى قدمه حينذاك، أنه شعر بصوت يخاطبه من بعيد مرددا له عليك قتل الجميع الآن، وبعد مقتله انتقلت عائلة صغيرة إلى نفس مسكنه الذى كان يقيم به، وهى أسرة مكونة من أب وأم وثلاثة أبناء، وكانوا دائما ما يسمعون نفس الأصوات، وكان يعانى الأبناء من أشياء غريبة وهى عدم استقرارهم فى الحكم على الأصوات التى يسمعونها ولم يعرفوا مصادرها، جاى أنيسون حاول مجاهدا لوضع تفسير لتلك الأحداث، والتى تم تحويل العديد منها إلى أفلام.
درست «بسمة» الصيدلة والتكنولوجيا الحيوية،
بالإضافة إلى أنها عضو بالاتحاد العالمى للثقافة والأدب، لأنها أحد المشاركين بمجلة
«ومضات» الإلكترونية عن أدب الرعب والخيال العلمي، وهو العمل الثامن لها بعد «بنجامين،
زوجة الشيطان، دون وجه،العائد».
نادر فودة
4
رحلة مرعبة جديدة، يقدمها الكاتب أحمد
يونس، وهو أول من أدخل قصص الرعب للإذاعات المصرية، وكان فى سبتمبر 2017 قام بإصدار
رواية بعنوان «نادر فودة 2 - كساب» الجزء الأول منها الذى تجاوز عدد طبعاتها الـ40
طبعة، وفى معرض القاهرة الدولى للكتاب أصدر أحمد يونس الجزء الثالث من الرواية بعنوان
«نادر فودة 3 - النقش الملعون» وسط إقبال جماهيرى كبير، مما أجبره على إقامة خمس حفلات
توقيع فى أيام مختلفة أثناء المعرض، ليقدم للعام الرابع قصة الرعب «نادر فودة.. 4 عمارات
الفزع عاصفة الموت»، وهى ثلاثة أعمال فى عمل واحد، والتى تدور أحداثها حول طرح الكاتب
لسؤال غريب «جربت تنبش قبر جنية من الجحيم؟ طب ما تجربش لأنها هتدفنك مكانها للأبد».
تل العبيد
ويطل الكاتب محمود الجعيدى بقصة الرعب
«تل العبيد»، التى صدرت عن دار سما للنشر والتوزيع، وتدور أحداثها حول مشاهدة الأموات
يخرجون من قبورهم تغطيهم الأكفان البيضاء وهم يترنحون كالسكارى وقفوا جميعا أمام القبور،
وفى حركة واحدة وفى نفس الوقت ارتفعت أبصارهم باتجاه السماء، ثم تجمدوا وكانوا ينظرون
إلى شيء ما مرتفع وغير ظاهر.
عاد يوسف فليبدأ القتل
ودونت الكاتبة لمياء السعيد سطور الرعب
للقصة، «عاد يوسف فليبدأ القتل»، الصادرة عن دار السعيد، وتدور أحداثها حول يوسف الذى
يخرج من الملجأ ليجد هناك ثروة وقصرا فى انتظاره ولكنه قصر ملئ باللعنات والجرائم الدموية
فى تاريخ أسرته، وأنه مطالب بالبحث عن أخته وقتلها لتفتح البوابة أو الكنز كما أطلقت
عليه جدته، والرواية مليئة بالأحداث كالسحر والقتل، لأن كل من يدخل القصر يقتل بالشنق
وتختفى جثته بعد دقائق.
جدير بالذكر أن الكاتبة لمياء السعيد،
صدر لها العديد من الإصدارات وهى «عذاب الاشتياق، همسات بين العقل والخيال، القارورة
والتربى، وديالا»، وسلسلة كتب للناشئة من أدب الخيال العلمى هى «العائدون، نهاية مدينة،
والأصوات».
الشيطان فى ردائه الأسود
وتأتى قصة «الشيطان فى ردائه الأسود» الصادرة
عن دار دون للنشر والتوزيع، للكاتب خالد أمين، والتى تدور أحداثها حول وجود ركاب على
متن أى قطار، هناك الراكب المتعجل والمصاب بالأرق وعلى متن قطار النوم يوجد نوع آخر
من الركاب، النوع الذى يخفى إصبع مقطوع خلفه النوع الذى يسير فى ردائه الأسود تاركا
أجزاء بشرية هنا وهناك، العديد من الأشياء التى ستحدث على متن هذا القطار، الموتى سيرقصون
مهرج السيرك سيبتسم كاشفًا عن أسنانه النخرة ستعرف من هو «كارم»، وكيف أصبح ما هو عليه
الآن فقط احذر من أن تتعثر فى أجزاء بشرية ملقاة على متن القطار، وإذا حدث أن قابلت
الشيطان على متن القطار فى رحلتنا تلك فقط تظاهر أنك لا تراه.
يذكر أن الدكتور خالد يعمل حاليًا كمدرس فى المعهد العالى للفنون المسرحية، وحصل على جائزة أفضل مخرج مسرحى عن مسرحية «على الطريق» فى عام 2012، وفى عام 2013 جائزة أفضل مخرج مسرحى عن مسرحية «من منهم هو».
لأنه تجرأ
وفى قائمة الرعب المشتركة فى معرض الكتاب
فى دورته الخمسين لعام 2019، نجد قصة الرعب الصادرة عن دار دون للنشر «لأنه تجرأ»،
للكاتب محمد فاروق الشاذلي، والتى تدور أحداثها حول دخول «يوسف القاضي» الحمام، ويقف
أمام المرآة، يشعل شمعتين على جانبى المرآة، ثم تسمع زوجته بالخارج صوت صرخة عالية،
يطول الصمت بعدها، تحاول جاهدة أن تفتح الباب بلا أمل، وبعد استدعاء بواب العمارة،
وكسر الباب يكتشفوا أن يوسف القاضى قد اختفى إلى الأبد تاركًا خلفه عبارة واحدة: لأنه
تجرأ وكتب بالدماء على مرآة الحمام باب الحمام مغلقًا لا يوجد فيه مكان للهرب كان بابًا
ذو اتجاه واحد، دخل إليه يوسف فابتلعه ولم يخرج أبدًا! تلك لم تكن سوى البداية، فى
هذه الرواية نحاول اكتشاف أين اختفى يوسف؟ كيف حدث ذلك؟ وما سر تلك العبارة العجيبة
والملطخة بالدماء التى تركها «يوسف» خلفه قبل أن يختفى إلى الأبد؟
«الشاذلى» خريج كلية
الحقوق جامعة القاهرة لعام 1999، أول أعماله المنشورة المجموعة القصصية «ذكريات للبيع»،
شارك فى الكتاب الجماعى أبجدية إبداع عفوى والكتاب الجماعى نوافذ مواربة، فازت قصته
هارب من الماضى فى مسابقة القصة القصيرة باتحاد الكتاب لعام 2014، وتم نشرها مع الأعمال
الفائزة ضمن الكتاب الجماعى نوافذ مواربة، نشرت له رواية باسم «ڤيچينير» فى معرض القاهرة
الدولى للكتاب 2015.
الظلام على مدينة إنزماوث
الأكثر رعبا نقرأه بين سطور قصة «الظلام
على مدينة إنزماوث»، للكاتب «لافكرافت»، وقام بالترجمة الكاتب أحمد طارق عبدالحميد،
الصادرة عن دار دون للنشر، والتى تدور أحداثها حول مدينة إنزماوث الرواية القصيرة عن
رحلة فتى إلى مدينة إنزماوث الملعونة، بأهلها الذين لا يختلطون مع العالم الخارجى ولا
يتقبلون أحدا، وبما أننا نقرأ لـ«لافكرافت» فلا بد من وجود بحر، وديانة وثنية، وكم
كبير من العتمة وانعدام البهجة، رواية لا بأس بها يعيبها الجزء الأخير الذى أفاض فى
وصف مسار بطل القصة فى شوارع المدينة. ليس هناك عمق فى الشخصيات ولا تقنيات سرد عالية
الكفاءة. اعتقد أن جو القصة هو البطل الحقيقى لهذا العمل، هناك تيمة جيدة نوعا وهى
مغزى اتباع دين معين، إن لم يلمس اتباعه أثره على حياتهم المادية وخدمة مصالحهم الآنية،
كما جرت العادة مع نصوص لافكرافت، تقلب الصفحات متسائلا: ما الذى يخيف فى الأمر، وما
إن تفرغ من الكتاب وتضعه جانبا حتى يجتاحك شعور بالتوجس وتملأ أذنيك همسات الوساوس،
السبب فى ذلك هو أن لافكرافت يعمل ببطء ودأب ليخلق محيطا سوداويا غامضا لا يسعى أن
يصدمك، بل يتسلل إلى دخيلة نفسك تاركا بصمة رعب فى اللاوعي.
«عبدالحميد» هو طبيب
جراحة التجميل، بكلية الطب بالقصر العيني، وهذا العمل الأدبى هو باكورة أعماله فى الرعب
القصصي.
الليل والضباب
جاءت قصة الرعب «الليل والضباب» للكاتب أحمد أوميت فى قائمة الرعب لهذا العام، والتى تدور أحداثها حول الليل والضباب قصة الضابط الذى يتعرض لمحاولة اغتيال فاشلة، وينجو منها بأعجوبة، وذلك بعد اختفاء حبيبته ميته التى خان زوجته معها، ليبدأ بعد ذلك بالتحرى والبحث عن الحبيبة الضائعة محاولا إماطة اللثام عن الغموض الذى يكتنف القضية، ومع تطور سير التحقيق، ينهمر سيل الشكوك على رأسه، ولاسيما مع انجلاء بعض الأمور المخفية التى أصابته بالصدمة.
تأتى هذه القصة من قلب مجتمع يعانى من
الانحطاط الأخلاقى وغياب القيم والمبادئ، حيث تمتد فيه أنامل الخيانة والغدر إلى كل
مكان، فيصبح المحظور مباحًا والخداع أمرًا متوقعًا، يمكن اعتبار هذه الرواية من النوع
البوليسى لكنها تقوم على حبكة مشوقة تنقل القارئ إلى عالم الاستخبارات والتحقيقات،
فيشارك الشخصيات تجاربها ويطلّع على خبايا النفوس البشرية.
