الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بروفايل

يوهانس ينسن.. صاحب أفضل رواية دنماركية

يوهانس فلهلم ينسن
يوهانس فلهلم ينسن
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
اتجه الأديب الدنماركي يوهانس فلهلم ينسن، إلى دراسة الطب في فترة شبابه، ولكن نظرًا إلى ظروفه المادية المتعثرة فقد اضطر إلى ترك دراسته، واتجه اتجاها حقيقيا ناحية الكتابة الأدبية، التي حصل من خلالها على شهرة كبيرة، وأيضا الفوز بجائزة نوبل في الآداب، نشر العديد من الروايات المسلسلة باسم مستعار، وعمل في الصحافة فعمل مراسلا للصحف في إسبانيا والولايات المتحدة، واستقر في كوبنهاجن لعدة سنوات ولكنه كان محبا للسفر فزار معظم بلاد العالم.
فلهلم ينسن، الذي تحل ذكرى ميلاده اليوم الأحد، حيث ولد في عام 1873، وحصل على جائزة نوبل في الأدب لسنة 1944، وحسب ما قال موقع الجائزة الرسمي: حصل عليها لقوة وخصوبة خياله الشِعري والذي أشرك معه فضوله الفكري في نطاقٍ واسع وأسلوب مبدع وجريء وحديث".
كانت من أهم أعماله رواية "الدنماركيون"، التي نشرها عام 1898 والتي كانت أول عمل ينشره باسمه الحقيقي ثم اتبعها في نفس العام رواية حكاية "سكان هيمرلاند"، التي تعد ميلاده الأدبي كما كتب الشعر حيث كان من دوواينه ديوان "يا طفلي لقد نفشت السفن"، عام 1932.
وقد كان ينسن كاتبًا غريب الأطوار، ومُثيرًا للجدل في الحياة الثقافية الدنماركية، فهو مَعروف بجداله المتهور، وأُطروحاته الفكرية الغريبة، وأفكاره التي تعتريها الشكوك والعنصرية، ومعَ هذا، فلم يُظهِر أي ميول فاشية أو مُعادية للأجناس والأعراق.
ولا يزال ينسن حتى يومنا الحالي، يُعتبَر الأب الروحي للحداثة الدنماركية الذي أثر فيها وتأثر به، خصوصًا في مجال الشِّعر الحديث، فقد كتب قصيدةَ النثر، وعُرف بأسلوبه القائم على استخدام اللغة الحية والمباشرة، وامتازت أعمالُه الأدبية بتصوير تطور الفرد كجزء من التطور العام للبشرية والحضارة.
يظل اسمه مرتبطا بروايته الملحمية "سقوط الملِك"، "1933"، التي كانت السبب الرئيسي لفوزه بجائزة نوبل للآداب، وقد تم اختيار هذه الرواية أفضل رواية دنماركية في القرن العشرين، وذلك في استفتاء نظَّمته الصحافة الدنماركية عام 1999.
رحل الأديب الكبير عن عالمنا في الخامس والعشرين من نوفمبر 1950 تاركًا العديد من مؤلفاته وأشعاره التي ستظل خالده عبر التاريخ.