الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

"حياة كريمة".. مبادرة ينتظرها أهالي القرى.. "شنوان" بالمنوفية.. الأولى في صناعة الجريد.. والسكان يطالبون بإدراجهم في التأمين الصحي والمعاشات

صناعة الجريد
صناعة الجريد
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قرية شنوان إحدى قرى مركز شبين الكوم فى محافظة المنوفية، عرفت بصناعة «الجريد»، بعدما توارث أهلها المهنة عن آبائهم وأجدادهم.
لا يخلو منزل بتلك القرية من عامل فى صناعة الجريد حيث نشأ أبناء القرية على مهنة تشكيل المنتجات من جريد النخيل على هيئة أقفاص للخضروات والفاكهة وأقفاص للعيش وكراسي.
محمد أحمد صاحب ورشة، قال، إنه يوجد فى القرية ما يزيد على ٢٥ ورشة، تعتمد جميعها فى الحصول على الجريد من مكانين فقط، الأول من مناطق محددة فى محافظة الجيزة مثل كرداسة والبدرشين والحوامدية، إضافة إلى مدينة رشيد التابعة لمحافظة البحيرة، ويختلف سعر الجريد حسب نوع وحجم الجريدة، حيث تبدأ من جنيه واحد وحتى ٣ جنيهات للجريدة. 
وتابع: منتجات مختلفة من الجريد يقوم أهالى «شنوان» بتصنيعها مثل أقفاص الخضر والفاكهة والطماطم، وهى أكثر ما ينتج، إضافة إلى أقفاص العيش والكراسى وبعض المنتجات الأخرى، وتحتاج جميعها إلى نوعين من الجريد وهما الأخضر، الذى لا يمر أسبوع على قطعه من النخل، يتم تخزينه هذا الأسبوع لتصفية ما فيه من مياه، والنوع الآخر هو الجريد الجاف، ما يتم تخزينه لشهور، ولكل نوع منهما استخدام، ولا يمكن الاعتماد على نوع واحد دون غيره، الأمر الذى يسبب بعض المشكلات لصانعى الجريد. 
وتتميز القرية، بانتشار أكواخ صغيرة مكونة من الجريد وبداخلها يجلس شخصان أو ثلاثة من أهالى القرية حاملين عدتهم التى تقتصر على مطرقة وسكين لتشكيل الجريد، حيث أوضح محمد البنبى صاحب ورشة، أن مهنة الجريد قديمة توارثها الأجيال من الأجداد وهى مهنة القرية التى نشأ عليها منذ صغر سنه. 
وتابع: مراحل تصنيع الجريد تبدأ بتقطيع الجريد الأخضر واستخدام «اللقط» الذى يستخدم فى ثقب الجريد حيث يتم تقسيمها إلى ثلاثة أقسام، «المخ» وهو الجزء السفلى و«التونى» وهو الجزء الأوسط، و«الطوالى» وهو أطراف الجريدة ولكل من هذه الأجزاء استخدام يختلف عن الآخر فيما يتم تصنيعه.
وأشار، أحمد يونس، إلى أن جميع تجار الخضار والفاكهة يقصدون القرية للشراء حيث إن موسم الشتاء يكون الأكثر دخلا من الصيف حيث إن تلقيح النخيل يكون فى بداية الصيف، لافتا إلى أن المهنة الآن أصبحت غير مجزية كما أن العاملين بها ليس لهم تأمين صحى أو معاش يحميهم عند الكبر حيث إن الكبير لا يستطيع مواصلة العمل فى المهنة لأنها مهنة شاقة وبالتالى لا يجد من يتكفل به ولا يجد معاشا أو تأمينا يسنده رغم ما قدمه طوال سنوات عمله.
وطالب أصحاب الورش، بالاهتمام بزراعة النخل فى مصر من خلال استغلال الأراضى الجديدة التى يتم استصلاحها، فزراعة النخل بها لن يكلف الدولة شيئًا وسيدر عليها دخلًا كبيرًا. 
ووجه أهالى القرية، رسالة إلى اللواء سعيد عباس محافظ المنوفية، بزيارة القرية وإدراجهم ضمن التأمين الصحى واستخراج معاش لهم يضمن لهم الحماية بعد كبر سنهم للحفاظ على المهنة.