الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

سفير الفاتيكان بالقاهرة: السيسي دعم المحبة بين أتباع الأديان

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
جملة تساؤلات وضعتها بعثة تيلي لوميار ونورسات على طاولة السفير البابوي في جمهورية مصر العربية المونسنيور برونو موزارو خلال حديث له من مقر السفارة البابوية بالقاهرة.
في بداية حديثه لقناة تيلي لوميار؛ تحدث السفير برونو عن دور السفارة البابوية أينما وجدت قائلا: إن السفير البابوي يمثل شخصية الحبر الأعظم بكل ما ترشده إليه الكنيسة وتعاليمها، وبما أن الأب الأقدس هو راعي الكنيسة ما يوجب أن يكون متواجدا في كل الأمكنة، ولذلك يختار سفراء يمثلونه في كل البلدان بهدف خدمة الأفراد والشعب وتسهيل أمورهم، ناهيك عن مشاركة السفراء البابويين في كل النشاطات واللقاءات الروحية الدينية السياسية والاجتماعية بحسب المهام الموكلة اليهم، وهذا ما تقوم به السفارة البابوية في مصر مؤازرة مع إخوتها السفارات البابوية الأخرى".
وعن واقع الكنيسة الكاثوليكية في مصر أوضح السفير البابوي برونو "أن عدد أبناء الكنيسة الكاثوليكية في مصر لا يتجاور الـ300 ألف كاثوليكي، وبالرغم من الفرق الكبير في العدد بين الكاثوليك والأرثوذكس في مصر، إلا أن الكنيستين تعيشان بروح المحبة والأخوة والحوار المتبادل بغض النظر عن العدد، لأن المسيحي هو مسيحي لا يقاس بعدده إنما بوجوده ودوره".
وعن التحديات التي تواجه المسيحيون في مصر، رأى السفير برونو أن التحديات موجودة ولكنها تعود إلى أسباب اقتصادية ومعيشية فقط، بحيث تزدان مصر بصيغة العيش معا مسيحيين ومسلمين تسودهم روح الأخوة والتسامح وما تشهده مصر في عهد رئيسها عبد الفتاح السيسي أو ما نراه ونسمعه من خطابات لسماحة الشيخ الأزهر الدكتور احمد الطيب ليس سوى دليل محبة وانفتاح على كل الطوائف والديانات.
وأضاف السفير الفاتيكاني، أن عهد الرئيس السيسي شكل مفارقة كبيرة لمد جسر الروابط بين الديانات وتوطيد أواصر المحبة والتعاون وهذا ما نراه أيضا من خلال مشاركته في الكثير من النشاطات والاحتفالات الكنسية.
وتابع، إذا ما تعمقنا أكثر في الحديث عن تقارب الكنائس والطوائف جميعها من بعضها البعض مسيحيين ومسلمين علينا ان نضع مقاربة لما شهدته مصر في الآونة الأخيرة سواء من خلال المؤتمر الذي دعا إليه الأزهر الشريف أو ما عنونته زيارة البابا فرنسيس إلى مصر بالرغم من أن زيارة قداسته لم تتجاوز الـ27 ساعة لكنها أعطت الرجاء والدعم للقطيع الصغير الموجود في مصر عنينا بذلك الكنيسة الكاثوليكية، وما آلت اليه من توطيد أواصر المحبة بين الفاتيكان وسائر الديانات الموجودة على أراضي مصر. 
وعن مسألة الوحدة، لفت إلى أن الكنائس في مصر تعيش مع بعضها بالروح والفكر والقلب وليس لديها مشكلة بموضوع الوحدة، مؤكدا أن الوحدة الحقيقية ستتحقق ولكنها بحاجة إلى وقت كي تختمر.
وعن مجلس كنائس مصر، أوضح أن لتكوين المجلس أهمية كبيرة لكنه بحاجة إلى تفعيل دوره وتثميره.
وإلى الجسم الاعلامي توجه بالقول: "إذا أردنا أن نبني مجتمعا علينا أن نكون إعلاما سلميا يضيء عتمات الدهر بالكلمة البناءة". 
ومن أهم الواجبات الملقاة على عاتق كل إعلامي أن يواجه ثقافة العنف بثقافة البناء ومحاربة الجهل بالكلمة ليكون بمثابة الإنجيل المفتوح في نقل الحقيقة، مؤكدا أنه لا خوف على الوجود المسيحي في المنطقة وهذا الوجود هو متأصل ومتجذر، متمنيا للشعب المصري عامة ولأبناء الكنيسة الكاثوليكية خاصة سنة جديدة وحياة جديدة دون خوف ولا قلق انما حياة ملؤها السلام والاستقرار والطمأنينة".