الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة ستار

طارق لطفي خلال حواره لـ"البوابة نيوز": نجاح "122" فاق توقعي وسيغير خريطة صناعة السينما المصرية.. ورفضت كثيرًا من العروض خلال الفترة الأخيرة.. وراهنت على شباك التذاكر والتجديد والمغامرة

طارق لطفى
طارق لطفى
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
يدرس خطواته الفنية بعناية فائقة، فتمرسه وخبرته في مهنته، جعلته قادرًا دائمًا على قياس معايير نجاح أي عمل فني يعرض عليه، وبعد أن حقق رصيدا من النجومية في الدراما التليفزيونية، طوال السنوات الماضية، عبر بطولة العديد من المسلسلات، اقتحم مؤخرا شاشة السينما، بعد غياب 9 أعوام، ليضيف نجاحا جديدا لسلسلة نجاحاته السابقة، هو الفنان طارق لطفي الذي كشف لـ«البوابة» عن كواليس تحضيره فيلمه الأخير «122»، الذي يعرض حاليا بدور العرض السينمائي، محققا إيرادات عالية، وأسباب ابتعاده المؤقت عن شاشة الدراما وغيرها من التفاصيل، خلال الحوار التالي..
أحضر لفيلم جديد سيكون مفاجأة وأسعى للنجاح بطرق مختلفة 
■ ما رأيك في ردود الأفعال حول الفيلم وهل كنت تتوقعها؟
- صراحة أنا كنت متوقعا أن ينجح الفيلم، ويعمل صدى جيد جدا، لكن ما حدث فعليا جاء فوق مستوى التوقعات، حتى أصحاب دور العرض السينمائي، تحدثوا معنا عن الإيرادات وكم هي هائلة، بالرغم من ظروف الجو الصعبة، وتزامن موسم الامتحانات وغيرها، فحتى الآن الفيلم تعدى ١٥ مليون جنيه.
وأعتقد أن الفيلم، سوف يغير مفاهيم كثيرة عند صناع السينما، وسيجعلهم يعيدون التفكير مرة أخرى في هذه النوعية من الأفلام، لأنها كانت تقابل بتواضع من حيث تفاعل الجمهور معها والإيرادات، وكانت توضع لها ميزانيات متواضعة، لذلك «١٢٢» سوف يعيد ترتيب الخريطة السينمائية في مصر، فيما يخص نوعية ومضمون الأفلام، وكان دائما في السابق، يراهن صناع السينما على مضمون الكوميديا الممزوجة بنسة أكشن، كعناصر لنجاح العمل، وهذا الفيلم سيفتح الباب لكثير من المخاطر والتجارب الأخرى كالأفلام الحربية والتاريخية.
■ على أي شىء كان رهانك فى الفيلم، ومن قدم لك التهنئة من النجوم؟ 
- راهنت على شباك التذاكر والتجديد والمغامرة، والحمد لله كسبت الرهان، أما الفنانون الذين اتصلوا بي وهنأوني، فهما، صديق العمر محمد هنيدي وليلى علوي.
■ هل تعتبر إيرادات الفيلم المؤشر الأول لنجاحه؟
- الإيرادات طبعا مؤشر نجاح جماهيرى للفيلم، لأن أنا مش عامل فيلم عشان هيتحط فى مكتبة، لكن علشان يتشاف ويحقق إيراد، فالإيراد دليل نجاح.
■ آخر أفلامك «أزمة شرف» منذ ٩ سنوات، كيف ترى التغيرات على السينما؟
- حصل اختلاف وتطور ضخم جدا، خاصة فى ذوق الناس، عشان كدا درست وفكرت قبل خوض تجربتى فى السينما، وعرض على كثير تجارب سينمائية بعد نجاحي في الدراما التليفزيونية، لكن رفضتها، لأني شعرت بأنها مكررة ومتواضعة، ولم أشعر بأنها سوف تحقق نجاحا مدويا، لكن لما لقيت تجربة جديدة خالص وموضوع جديد وفكرة مختلفة، جعلتني أقرأ الاسكريبت من أول مرة لآخر حرف فيه، بالإضافة إلى أن كل التوليفة من إخراج لإنتاج ولممثلين، كلها حلوة، قلت دي هتنجح، والحمد لله نجحت أوي وهذا توفيق من الله.
■ ما دلالة اسم الفيلم ١٢٢؟ واسم الطبيب الفاسد «نبيل»؟
- النجدة، ناس في مأزق شديد ومش لاقيين حد ينجدهم، فبيقولوا: «حد يلحقنا من هذا الطبيب الفاسد المجنون»، أما اختيار اسم الطبيب «نبيل» فمقصود أيضا، وهو اسم على غير مسمى.
■ ماذا تقول عن الفيلم كتجربة فنية؟
- محطة مهمة جدا غيرت حساباتي، راهنت وكانت تقديراتي الحمد لله مضمونة، وأعتبر إيرادات الفيلم وشباك التذاكر، مؤشرا واقعيا لنجاح العمل، فهى لا تكذب، لذلك فأي تجربة سينمائية ناجحة تقيم الممثل تقييما مضبوطا وتفيده وتعلى سعره، لأن كمان في ممثلين بيكونوا ناجحين جدا على السوشيال ميديا، لكن ليس لهم نفس الوجود على شباك التذاكر.
■ ماذا عن كواليس التصوير والمشاهد الصعبة بالفيلم؟
- الشخصية أرهقتني، ولأول مرة نعمل بروفات على الأكشن، واتدربنا أنا وأحمد داود وأحمد الفيشاوي، أكتر من مرة، وكل البروفات حرص المخرج على تصويرها، ودا كان جديد بالنسبة لينا، فمجهود التحضير كان أكبر من مجهود التصوير، وصعوبة التصوير كانت في إننا صورنا بملابس نصف كم صيفية في عز البرد، خلال الشتاء الماضي، خاصة أن المستشفى لم يكن مجهزا بأجهزة تدفئة، لذلك أعتبر أن معظم مشاهد الفيلم لم تكن سهلة، فمثلا مشهد «الخناقة» بينى وبين الفيشاوى، ومدة عرضه دقيقة، تم تصويره في يوم ونصف اليوم.
■ هل ترى أن الفيلم نال حقه جيدا في الدعاية؟
- الفيلم أخذ حقه في الدعاية الذكية، كانت مختلفة، ومعتمدة بشكل أكثر على السوسيال ميديا، لذلك أعتقد أيضا أن «١٢٢» سيغير شكل الدعاية في مصر، وسيحولها من الطرق التقليدية والمألوفة، في الشوارع واللافتات والإعلانات العادية، إلى الاعتماد على السوشيال ميديا.
■ هل شخصية «نبيل» موجودة في الواقع؟
- قضية الفيلم نفسها وهى تجارة الأعضاء، موجودة، لكن ليس بهذا الشكل بالتأكيد، صعب يكون فى مستشفى بيتم فيه كل هذا الفساد، لأن ما تناولناه هو الشكل الدرامى المتخطى للواقع، أما شخصية نبيل، الطبيب الفاسد، فكانت دموية وعنيفة بشكل حاد، وكانت دائما تحتاج لتبرير لهذا العنف والدموية، وهذا اجتهد فيه السيناريست، أيضًا طلبت إضافة مشهد مكالمة التليفون الأولى، بين نبيل وطليقته، وصلاح الجهيني كتبه بشكل عبقري، وهذا المشهد أوضح الكثير من معالم الشخصية، وكم هي معقدة ومضطربة نفسيا، فاتضح من خلاله أنه منفصل ومحروم من رؤية طفله، وأنه مادي ويتعاطى أيضا المخدرات.
■ هل تفكروا في عمل جزء ثان؟
- مينفعش يكون له جزء تاني، وأنا بطبيعتي لا أفضل مطلقا عمل أي أجزاء أخرى لأعمالي، أفضل دائما التجربة الجديدة، لأني أرى كما يرى أستاذي النجم الراحل، محمود عبد العزيز، أن النجاح يأتي مرة، وهذا كان رأيه عندما طلب منه عمل جزء ثان، لمسلسل جبل الحلال، كذلك رفضت أن يكون لمسلسلي «بعد البداية» جزء ثان، لأني أبحث دائما عن النجاح بشكل آخر وبطريقة مختلفة وبأفكار مبتكرة.
■ هل أصبحت تفضل أدوار الشر؟
- طبعا، لأني أعتقد أن الأدوار الشريرة، تعطي للممثل مساحة أكبر للتمثيل، لأني ممكن أقعد «ألعب» براحتي في الدور، يعني الجملة الواحدة أعملها بكذا أداء، والشخصية الشريرة بيكون لها ردود وأداء غير متوقع في مواقفها، وفي نفس الوقت يتقبل الجمهور أداءها، لذلك فالأدوار الشريرة تمتعني أكثر، لكني أفضل الأدوار الإنسانية، زي دور مروان في مسلسلي «بين عالمين».
■ أين أنت من الدراما؟ 
- أعتبر نفسي في فترة «استراحة محارب» من الدراما، وأفضل أن أراقب المشهد من بعيد، لأني أشعر بأن الدراما تمر حاليا بمرحلة انتقالية، لا أحب المشاركة فيها، فظروف العمل في الدراما، تغيرت تماما، وهنا لا أقصد الأجور، إنما الإمكانيات وفترة التصوير وغيرها، واعتذرت خلال هذا العام عن ٣ مسلسلات لرمضان المقبل، لأن وجهة نظري، أن أجلس على مقعد المتفرج وأدرس عوامل النجاح والفشل، للتجارب الفنية التي سوف نشاهدها حتى أستطيع أخذ قراري.
■ ما خطواتك ومشاريعك الفنية المقبلة؟ 
- لسه بشوف الدنيا، لأن في «لخبطة» شايفها في الدراما، أما السينما، أحضر حاليا لفيلم جديد بإذن الله، بحضر له حاليا، لكني لا أستطيع الإفصاح عن تفاصيله، وبإذن الله سيكون جديدا ومختلفا ومهما جدا.