الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

"المجددون" يبدأون رحلة بناء الشخصية الوطنية من أرض مصر.. القاهرة تستقبل 150 وزيرًا ومفتيًا.. وزير الأوقاف: الموضوع جزء من مشروع كبير لدى الوزارة.. وممثل الإمارات: مصر الوطن الأول لكل مسلم

 الدكتور محمد مختار
الدكتور محمد مختار جمعة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تنطلق غدًا السبت، أولي فعاليات المؤتمر الدولي الـ29 "بناء الشخصية الوطنية وأثره في تقدم الدول والحفاظ علي هويتها"، الذي ينظمه المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، ووزارة الأوقاف، بقيادة الدكتور محمد مختار جمعة، ومشاركة نحو 150 شخصية بارزة في مقدمتها 11 وزيرًا و39 مفتيًا ورئيسًا للمجالس الإسلامية ممثلين عن العالم الإسلامي، إلي جانب 80 عالمًا ومثقفًا مشاركًا ممن يمثلون نحو 70 دولة عربية وإفريقية وإسلامية، تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي.

مشاركة غير مسبوقة
ويلقي وزير الأوقاف، الكلمة الرئيسية للمؤتمر نائبًا عن رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفي مدبولي، حيث أكد جمعة في وقت سابق للمؤتمر أن المشاركة في المؤتمر هذا العام غير مسبوقة عددًا وأهميةً، لافتًا إلي أنه يمثل رؤية مصر حول أهمية تعزيز الشخصية الوطنية لبناء الدول من خلال أكثر من 45 بحثًا، في المحاور السبع التي يتناولها المؤتمر.
وقال جمعة، إن المؤتمر حرص علي حضور الشخصيات المسؤولة عن الخطاب الديني في دول العالم الإسلامي، حيث يتفاوت الأمر ما بين تمثيل الوزير لدي البعض منهم، وتمثيل المفتي، أو تمثيل رؤساء الهيئات والمجالس الإسلامية، مؤكدًا أن هناك 41 بحثًا تم طباعتها، و4 أبحاث أخري جاءت متأخرة سيتم طرحها في ملحق علي هامش المؤتمر، ليصل عدد المشاركات المقبولة 45 بحثًا سيتم مناقشتها علي مدار اليومين.
وشدد وزير الأوقاف، أن موضوع المؤتمر جزء من مشروع كبير لدي الوزارة، حيث أصبح لديها الآن مشروع كبير وضخم اتضحت معالمه بعد خمس سنوات من العمل، من أجل تعديل الثقافات والتي تمثل من وجهة نظره القيام علي تغيير العادات والسلوكيات، وسبق للوزير أن طالب خلال مشاركته بمؤتمر الإمارات العربية المتحدة، بوضع حفظ الوطن كأحد الكليات الست. 

مصر الوطن الأول لكل مسلم
بينما أشار علي بن السيد عبد الرحمن الهاشمي، مستشار الشئون الدينية والقضائية بوزارة شئون الرئاسة بدولة الإمارات، إلي أن الاهتمام بالوطنية جزء أصيل وهام؛ لأن الوطنية ركن أساس في حياة الإنسان، والذي يفرط في بلده ووطنه مرة واحدة يعيش مزعزع الكيان، فهو الحافظة التي تحفظ الأمة.
وحول دعم مطالبات الأوقاف المصرية بوضع حفظ الوطن كأحد الكليات الست، قال: حينما هاجر رسول الله (صلى الله عليه سلم) من مكة إلى المدينة وقف مودعًا وطنه، وقلبه مملوء بالحنين إليه، فحب الوطن من الإيمان، وهو دليل على الوفاء، فكل الناس يتعلقون بوطنهم الأم، والمهاجرون مهما ابتعدوا عن أوطانهم يعودون إليه يومًا ؛ بل إن البعض يوصي بأن يدفن في وطنه إذا مات بعيدًا عنه؛ لما لهذا الوطن من حقوق، ولما يجده من ديمومة المحبة والتآلف، وكل عربي أو مسلم وطنه الأول مصر، والوطن الثاني هو المكان الذي ولد فيه.

محاربة التطرف
ويبحث وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ، ملفات عديدة أهمها التعاون مع الأزهر الشريف، ووزارة الأوقاف، ودار الإفتاء المصرية، في مختلف المجالات التي تخدم العمل الإسلامي المشترك، وتسهم في نشر قيم الوسطية والاعتدال، وتبادل الخبرات في مجال الدعوة والعناية بالمساجد وترسيخ قيم الانتماء والمواطنة، كما يستعرض تجربة المملكة الرائدة ممثلة بوزارة الشؤون الإسلامية في محاربة التطرف والجماعات المنحرفة، ونشر الوسطية والاعتدال وحماية المنابر الدعوية من الغلاة وأهل الأهواء.

وفود تتابع
تتوافد إلى مقر انعقاد المؤتمر الدولي التاسع والعشرين للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية، وفود من مختلف دول العالم، والذي تبدأ فعالياته غدًا السبت، تحت عنوان: "بناء الشخصية الوطنية وأثره في تقدم الدول والحفاظ على هويتها"، حيث وصل وفد رفيع المستوى من روسيا الاتحادية، يتقدمهم الدكتور إبراهيم سوخوف مفتي روسيا ورئيس الإدارة المركزية لمسلمي محافظة نيومان، والدكتور روشان عباسوف، نائب رئيس شئون المفتين لروسيا، والشيخ نفيع الله عاشيروف، المفتي العام ورئيس الإدارة الدينية المركزية لمسلمي القسم الآسيوي من روسيا الاتحادية ومركز التنسيق الإسلامي لمسلمي روسيا.
كما وصل من كازاخستان الشيخ نوروزباي أدينوف نائب المفتي العام لجمهورية كازاخستان، ومن دولة السودان وصل الدكتور أبو بكر عثمان إبراهيم أحمد وزير الأوقاف السوداني، والدكتور الفاتح مختار مدير عام الإرشاد والتوجيه بدولة السودان الشقيقة، وشفيق عبدالرحمن عبدالله الرئيس العام للمركز الثقافي الإسلامي في أستراليا، والمدير العام لكليات فيصل بقارة استراليا، الدكتور محمد خاطر عيسى رئيس المجلس الأعلى للشئون الإسلامية بتشاد.

المحاور السبع
يتناول مؤتمر الأوقاف، 7 محاور رئيسة هي الخطاب الديني والثقافي، التعليم، الإعلام، الأسرة، المؤسسات الوطنية، مشروعية الدولة الوطنية وأثرهم في بناء الشخصية، بناء شخصية الأئمة والوعاظ وأثره فى تعزيز الانتماء الوطنى.
حيث يبحث المحور الأول دور المؤسسات الدينية، الثقافية في بناء الشخصية، إلي جانب الخطاب الديني وأثره في الوقاية من التطرف والإرهاب، إضافة إلي مرتكزات الخطاب الثقافي الوطني.
بينما المحور الثاني فيتناول التعليم، ودور المناهج التربوية والتاريخية في بناء الشخصية، أثر المناهج التعليمية في تعزيز الوسطية والاعتدال، دور المعلم القدوة وأثره المباشر في بناء شخصية طلابه، وأهمية مرحلة رياض الأطفال والتعليم الأساسي في بناء الشخصية، في حين يأتي المحور الثالث للحديث عن دور الإعلام وأثره في بناء الشخصية، ومنه دور الإعلام الوطني في إبراز صفاتها الإيجابية وتدعيمها، وأثر الإعلام في نشر الوعى وغرس قيم الانتماء لدى الفرد والمجتمع، إلي جانب أسس تفعيل المرتكزات الوطنية في ميثاق الشرف الإعلامي.
كما يتناول المحور الرابع دور الأسرة، وأثره في تعزيز الانتماء للوطن، تفعيل مسئولية الأسرة تجاه أبنائها ومجتمعها، وأهمية بناء الوعي الأسرى بالتثقيف الوطني لدى الأبناء، في حين يبحث المحور الخامس لمؤسسات الوطنية ودورها في بناء الشخصية – القوات المسلحة أنموذجًا، التكامل بين المؤسسات الوطنية، الدور التاريخي للقوات المسلحة المصرية وأثره في بناء الشخصية، وتحقيق التنمية ومحاربة الإرهاب.
علي أن يختتم من خلال المحاور السادس حول مشروعية ومفهوم الدولة الوطنية، وأثر بناء الشخصية الوطنية في الحفاظ على هوية الدولة الوطنية، إلي جانب دور الدساتير والقوانين، والمجتمع المدني ومؤسساته في بناء الشخصية الوطنية، في حين يأتي المحور السابع والأخير ليتناول بناء شخصية الأئمة والوعاظ وأثره فى تعزيز الانتماء الوطنى.