الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

الكنيسة تحيي أسبوع الصلاة من أجل وحدة المسيحيين

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

تحيي الكنيسة بكل فروعها في جميع أنحاء العالم، أسبوع الصلاة من أجل وحدة المسيحيين، في الفترة بين (18-25) يناير الجاري.

ويتم تنظيم أسبوع الصلاة من كل عام حرصًا من الكنيسة على الاتحاد دومًا بيسوع المسيح، والذي تصب فيه كافة طقوس الكنائس على اختلافها معبرة عن محبتها له وتمسكها برسالته المتمثلة في السلام ومحبة الإنسان.

تقول الكنيسة الكاثوليكية: إن جذور أسبوع الصلاة من أجل وحدة المسيحيين تعود إلى منتصف القرن التاسع عشر، وتنبثق عن مبادرات بعض الحركات الكنسية في المحيط الإنجيلي والبروتستانتي، وكان الأب بول واتسون كاهن إنجيلي هو أول من بدأ بثُمانيّة (ثمانية أيام) من أجل وحدة المسيحيين، احتفل بها لأول مرة من 18 إلى 25 يناير 1908.

الوحدة بالنسبة لـ"واتسون" كانت تعني العودة إلى الكنيسة الكاثوليكية الرومانية، ومن هنا أهمية تاريخ الصلاة الرمزي؛ يوم 18 يناير هو اليوم الذي فيه كان يُحتفل بعيد كرسي بطرس، ويوم 25 يناير عيد ارتداد القديس بولس. ووافق البابا بيوس العاشر على الثُمانيّة من أجل الوحدة وشجّع على فكرة الصلاة، بلغة ذلك الوقت، ليعود المسيحيون "فيتّحدوا" بالكنيسة الكاثوليكية.

وفي عام 1936، تحدث الأب بول كوتورييه الكاثوليكي الفرنسي عن مفهوم آخر لثمانية الوحدة، مركزًا على فكرة "أن العودة إلى الكنيسة الكاثوليكية تحول دون مشاركة الكثير من المسيحيين في الصلاة من أجل الوحدة".

واطلق كوتورييه حينها "أسبوع الصلاة الكونية من أجل وحدة المسيحيين"، محافظًا على التاريخ نفسه (18 – 25 يناير)، ومشجعًا على الصلاة من أجل وحدة الكنيسة، واتحاد المعمدين التام "حسب إرادة المسيح".

في 2019.. عليكم بالعدل

"عليكم بالعدل، ولا شيء إلا العدل" هو موضوع تأمّلات أسبوع الصلوات من أجل وحدة المسيحيين من 18 و25 الجاري، كما أعلنه مجلس الكنائس المسكوني

وفي هذا العام دعت كنائس إندونيسيا المسيحيين للصلاة على نية الوحدة، مع موضوع "اتبع البرّ، ولا شيء غير البرّ"، بالاشتراك مع المجلس الحبري لتعزيز وحدة المسيحيين، ولجنة الإيمان والقوانين التابعة لمجلس الكنائس المسكوني.

تجدر الإشارة إلى أن الكتيب السنوي الذي يصدر حول أسبوع وحدة المسيحيين، قال إن الفساد يطال إندونيسيا في السياسة وعالم الأعمال، مع عواقب غالبًا ما تكون كارثية على البيئة، وهي تؤثر خاصة على العدل وتطبيق القوانين، لذا اعتبر مسيحيو إندونيسيا أن كلمات سفر التثنية "عليكم بالعدل" تعكس وضعهم وحاجاتهم.

وفيما يتعلق بالبابا فرنسيس، فإنه يتوجّه بحسب التقليد في 25 يناير إلى كاتدرائية القديس بولس خارج الأسوار ليترأس الصلاة المسكونية التي تختتم أسبوع الصلاة من أجل وحدة المسيحيين، بحضور ممثلين عن الطوائف المسيحية.