تفتتح الدكتور إيناس عبد الدايم وزيرة الثقافة، اليوم الخميس، أول ناد للسينما الإفريقية بصعيد مصر، وذلك خلال حفل داخل قصر ثقافة الأقصر.
يشهد الافتتاح محمد عبدالقادر خيري نائب محافظ الأقصر، والدكتور أحمد عواض، رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة، والفنان هشام عطوة نائب رئيس الهيئة والفنان محمود حميدة الرئيس الشرفي للدورة الثامنة لمهرجان السينما الأفريقية وسيد فؤاد رئيس المهرجان وعزة الحسيني مدير المهرجان ومحمد عثمان عضو اللجنة العليا للمهرجان والقيادات التنفيذية بالمحافظة.
ويشهد الافتتاح عرض الفيلم الروائي الطويل "كيتيكى" (keteke)، من دولة غانا ومن إخراج (بيتر سيدوفيا)، وهو القطار في اللغة الغانية وتدور أحداثه حول زوجين هما "بوى" و"أتسوى" في مدينة "بونا"، ويعقدان العزم على استقبال مولودهما الأول في مدينتهما الأم "أكيتى"، يفوتهما القطار الذي يعتبر وسيلة النقل الوحيدة من الضواحي إلى المدينة نتيجة للعجلة، ويتخذان قرارًا خاطئًا فيجدا أنفسهما في العراء وتدور الأحداث حول أنهما "هل سيلحق الزوجان بموعد الولادة؟، أم أنهما سيخاطران بفقد الجنين والأم؟"، وفاز هذا الفيلم بجائزة لجنة التحكيم الخاصة لمسابقة الأفلام الروائية الطويلة من مهرجان الأقصر، كما فاز بالعديد من الجوائز الدولية ويعقب الفيلم ندوة حول الفيلم والسينما الأفريقية، كما تشارك فرقة الأقصر للآلات الشعبية في الاحتفالية.وأوضح سيد فؤاد مدير المهرجان، أن افتتاح نادي للسينما الأفريقية في الجنوب، يأتي ضمن التوجهات الرامية إلى تحقيق العدالة الثقافية في مختلف ربوع مصر وخطوة تهدف لتحويل مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية إلى فعالية دولية تتواصل على مدار العام مشيرا إلى أنه تم إعداد برنامج خاص يتضمن الرؤى والإبداعات المتخصصة لأبناء القارة السمراء إلى أرض طيبة وضيوفها، لافتا إلى النادي هو الأول للسينما الإفريقية بجنوب مصر بعد إنشاء نادي السينما في سينما الهناجر بالقاهرة وبمركز الحرية للإبداع بالإسكندرية وسيقام النادي في السبت الثالث من كل شهر بقصر ثقافة الأقصر، وذلك بالتعاون مع هيئة قصور الثقافة.
وأضاف فؤاد، أن نادي السينما الأفريقية ينطلق كأحد أنشطة مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية تحت شعار مهرجان على مدار العام، والذي تقام دورته الثامنة في الفترة من 10 إلى 21 مارس تحت رعاية وزارتي الثقافة والخارجية وبالتعاون مع محافظة الأقصر وبدعم من وزارتي السياحة والشباب والرياضة ونقابة المهن السينمائية وتحل عليها دولة تونس كضيف شرف.
فيما قال محمد إمام بقطاع ثقافة الأقصر، إن إنشاء أول نادي للسينما الإفريقية بالصعيد، يساهم في خدمة المجتمع بصورة كبيرة بالأخص في محافظة الأقصر التي تخلو من دور عرض السينما الحكومية، ويوجد بها دار واحده للعرض داخل أحد المولات بشارع المحطة ولا يستطيع الجميع مشاهدة الأفلام الجديدة داخله، مؤكدًا علي أن النادي يفتح الباب أمام جميع شباب الأقصر لمتابعة كل جديد في مجال السينما المصرية والإفريقية والدخول في جلسات نقاشية تسهم في تطور الحركة الفنية والثقافية بصورة أكبر علي مدار الشهور المقبلة.وأشار إمام، إلى أن "نادي السينما" يعد جمعية مخصصة لنشر الثقافة السينمائية، عبر تنظيم عروض لأفلام معينة والتعليق عليها، حيث يقدم نادي السينما للجمهور أعمال متنوعة ما بين سمعية وبصرية، ويتم الترويج لها باستخدام النشرات التي توزع باليد، وبطاقات المعلومات أو المقالات التي تؤيد معنى وقيمة العروض المختلفة، وتنظم المعارض والندوات والمؤتمرات المختلفة لخدمة المجتمع، لافتا إلى أن نوادي السينما في مصر ظهرت في ستينيات القرن العشرين، وشهدت حالة كبيرة من الرواج في فترة السبعينيات والثمانينيات، ومع تطور التكنولوجيا مؤخرًا انطلقت أعداد كبيرة من الشباب للبحث عن المشاهدة الجماعية للأفلام، وذلك لسحر السينما والتواجد في مجموعة لمتابعته، ونقد الفيلم سويًا بعد مشاهدته.
