السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

مباحثات "مصرية - جنوب سودانية" بالاتحادية.. السيسي: نهر النيل رمز تاريخي للعلاقات المشتركة.. و"سلفا كير": نستفيد من خبراتكم في جميع المجالات

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
عقد الرئيس عبدالفتاح السيسي، اليوم الخميس، جلسة مباحثات مع نظيره الجنوب سوداني سلفا كير، بمقر رئاسة الجمهورية في مصر الجديدة.

وتم بحث تطورات الوضع في "جوبا"، وسبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، بالإضافة إلى عدد من الموضوعات والقضايا الدولية ذات الاهتمام المشترك، والاستفادة من الخبرات المصرية في كل المجالات.
وقال السيسي في مؤتمر صحفي مشترك، عقب المباحثات: "أود في البداية أن أرحب بأخي العزيز الرئيس سلفا كير ميارديت، ووفد جنوب السودان المرافق له، في بلدهم الثاني مصــر".
وتابع: "أُعرب لكم عن خالص تقديري لشخصكم الكريم وعميق امتناني لزيارتكم، والتي تجسد، وبكل الصدق، روابط الأخوة بين شعبين جمعتهما على مر العصور علاقات أزلية ومصالح مشتركة وتاريخ وحضارة وامتداد بشري متصـل، نحرص دائمًا على تقويته وتعزيزه على جميع المستويات من خلال أطر التعاون القائمة بين البلدين".
دعم استقرار جنوب السودان
وأضاف أن مصر تحرص على دعم استقرار وأمن شعب جنوب السودان، وتعزيز العلاقات بين البلدين على الأصعدة كافة، تأسيسًا على ما يجمع بينهما من مصالح مشتركة متشعبة، وذلك بهدف ترسيخ أواصر التعاون والتنسيق على المستويين الرسمي والشعبي، بما يتفق مع آمال وتطلعات الشعبين، وما يربطهما من مشاعر الأخوة والمودة والرغبة الحقيقية في التعاون المشترك لتحقيق التقدم والرخاء للبلدين الشقيقين. 
وأوضح أن العلاقات بين البلدين تشهد حاليًا ازدهارًا غير مسبوق في مختلف أوجه التعاون، دون إغفال أن مصر كانت من أوائل الداعمين لشعب وحكومة دولة جنوب السودان الوليدة، وستظل دائمًا الشقيق الحريص على دعم أبناء الجنوب، كما سيستمر نهر النيل كرمز تاريخي للعلاقات والصلات بين شعبينا الشقيقين.
شراكة استراتيجية
وأكد "السيسي"، أن مباحثات اليوم عكست عزم البلدين على المضي قدمًا بمستوى العلاقات الثنائية، ودفعها إلى آفاق أرحب، وصولًا إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية، بما يمكن من تحقيق الاستغلال الأمثل لفرص التعاون الاقتصادي والاستثماري المتاحة بين البلدين، "كما شهدت مداولاتنا تبادل وجهات النظر، والتنسيق بشأن القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك".
وأوضح أن جنوب السودان تشهد زخمًا واسعًا إثر دخول اتفاق السلام المُنشَط حيز النفاذ، وهو الاتفاق الذي فتح المجال أمام إعادة الاستقرار بالبلاد، وتمكين عجلة التنمية من الانطلاق نحو تحقيق رخاء شعب جنوب السودان. 

إعادة الإعمار وتحقيق الاستقرار
وقال السيسي: "وأود في هذا المقام أن أؤكد لشعب جنوب السودان الشقيق أن مصر ستظل دائمًا السند والنصير لجهودكم في بناء السلام وإعادة الإعمار وتحقيق الاستقرار والتنمية، وأننا ملتزمون بتقديم جميع أشكال الدعم السياسي والفني وصولًا إلى التنفيذ الكامل لاتفاق السلام المُنشَط، إلى جانب تعزيز التعاون المشترك في قطاعات التعليم والصحة والزراعة والري من خلال الآليات القائمة في هذا الصدد، مما يسهم في تعزيز التنمية المستدامة لشعبي البلدين".
وأضاف: "ندعو المجتمع الدولي للوفاء بتعهداته والتزاماته تجاه دولة جنوب السودان في مسيرتها نحو مستقبل أفضل".
وتابع: "أود أن انتهز هذه المناسبة لأشيد بالدور البناء لكم على الساحة الإقليمية، خاصة جهودكم للتوسط بين الحكومة السودانية والحركة الشعبية قطاع الشمال في دولة السودان، وكذلك دور جنوب السودان الداعم للتوجه الحالي بين دول الإقليم لتسوية النزاعات في إطار من الشفافية والمصلحة المشتركة واحترام سيادة الدول".
زيارة "جوبا"
ومن جانبه دعا سلفا كير، نظيره عبدالفتاح السيسي لزيارة جوبا، وأعلن الرئيس السيسي موافقته.
وقال: إنه بحث تطورات الوضع في جوبا وسبل تعزيز العلاقات الثنائية بين مصر وجنوب السودان، بالإضافة إلى عدد من الموضوعات والقضايا الدولية ذات الاهتمام المشترك والاستفادة من الخبرات المصرية في كل المجالات.
وتابع: "غالبية وزراء جنوب السودان تلقوا التعليم هنا في مصر.. إن اتفاق السلام إلى تم توقيعه هو ليس الأفضل بل يمكن أن يأخذ شعب جنوب السودان إلى نحو الاستقرار والسلام".