الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

آراء حرة

مصر 2030

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تم نشر عدة تقارير دولية ومن جهات محايدة وعبر دراسات متخصصة ومعايير قياسية، مفادها بأن مصر تسير فى الاتجاه الصحيح، وأنها سوف تصبح من الدول الرائدة اقتصاديا وعلميا خلال العشر سنوات المقبلة. وأخص هنا بالذكر تقريرا نشرته وكالة «أنباء بلومبرج»، وهى مؤسسة اقتصادية متخصصة ومؤسسة الطبيعة (ناتشر)، وهى مؤسسة علمية مرموقة، وكذلك تقرير مؤسسة «شنغهاى» السنوى لأداء الجامعات المصرية لعام ٢٠١٨.
تقرير وكالة «بلومبرج»، والمنشور فى يناير ٢٠١٩، بناء على تقارير متخصصة من خبراء الاقتصاد والبنك الدولي، وضع مصر ضمن العشرة اقتصاديات الكبرى فى العالم بحلول عام ٢٠٣٠، وبالتحديد فى المركز السابع عالميا، ومتقدمة على اقتصاديات روسيا واليابان والمانيا. ليس هذا فقط، بل استمرار تحسن أداء الاقتصاد المصرى، واجتذاب رءوس الأموال والاستثمار الخارجي، وزيادة الدخل القومى وتحقيق زيادة فى نسبة نمو الاقتصاد بنسبة ٥.٦ للعام ٢٠١٩.
وأرجعت التقارير ذلك إلى نجاح برنامج الإصلاح الاقتصادى، الذى تبنته مصر، وتقليص الدعم المباشر، وبخاصة على المحروقات، واستقرار الأسواق المصرية، وتحقيق حالة أمن واستقرار داخلي، وانتهاء حدة الحوادث الإرهابية وزيادة الثقة فى أداء الاقتصاد المصرى على المستويين المحلى والدولي. 
أما تقرير مؤسسة «الناتشر» العالمية المرمرقة، عن معدل نشر الأبحاث العلمية فى عام ٢٠١٨، والذى جاءت مصر وباكستان على رأس الدول التى حققت قفزة كبيرة فى معدل نشر الأبحاث العلمية فى المجلات العلمية المفهرسة، وبخاصة الأبحاث التى تم نشرها فى مجلات مرموقة ذات تأثير عال، ونسبة استشهاد مرتفعة، وأرجعت المؤسسة ذلك إلى اهتمام الدولة بالبحث العلمى وتحسن الاقتصاد وزيادة المشاركة الدولية فى الأبحاث العلمية.
وأخيرا، جاء التقرير السنوى لمؤسسة «شنغهاى» الصينية، عن ترتيب الجامعات والكليات على المستوى الدولي، وهو التقرير الأكثر دقة وحيادية من بين عدة تقارير دولية، عن أداء الجامعات والكليات ومراكز الأبحاث العالمية. وتقرير عام ٢٠١٨ كان الأفضل للجامعات المصرية منذ البدء فى نشر هذه التقارير السنوية، ولأول مرة تدخل عدة كليات مصرية ضمن الخمسمائة الأحسن فى العالم. وفى مجال الطب جاءت طب القاهرة وطب المنصورة ضمن الخمسمائة الأفضل فى العالم.
وإذا كانت التقارير الدولية المتخصصة والمحايدة، والصادرة من أكثر المؤسسات الدولية دقة ومهنية، قد أنصفت أداء الاقتصاد المصرى والجامعات المصرية، فعلى الجيل الحالى من المصريين أن يغتنموا هذه الفرصة، وأن تزداد ثقتهم فى أنفسهم وفى قيادتهم، وأن يعملوا بكامل طاقتهم لتحقيق التنمية المستدامة والرخاء الاقتصادى والتقدم العلمي، ورفعة شأن مصر فى محيطها العربى والأفريقى والشرق أوسطى والعالمي.
والخلاصة، أن مصر الحاضر تسير بخطى ثابتة وقيادة ناجحة فى الاتجاه الصحيح، وأن هناك فرصة عظيمة لمصر فى إحداث النهضة الشاملة وتحقيق حياة كريمة لكل المصريين.