الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

الأخبار

الرئيس التنفيذي للمركز الإقليمي للطاقة المتجددة في حوار لـ"البوابة نيوز": نمثل 17 دولة عربية.. ومهمتنا تقديم طاقة نظيفة ومنخفضة التكلفة.. الدكتور أحمد بدر: نسعى لإنارة القاهرة بـ 4 محطات طاقة شمسية

الرئيس التنفيذى للطاقة
الرئيس التنفيذى للطاقة المتجددة في حواره لـالبوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
المركز هو الذراع الفنية لجامعة الدول العربية.. ويتمتع بحصانة دبلوماسية ومقره القاهرة
نجاح قطاع الكهرباء المصرى نال إشادة جميع دول العالم
توفير إسكان شعبى للطبقة المحدودة
تحول قطاع الكهرباء فى مصر إلى نقطة انطلاق قوية للحكومة للتحول إلى قوة دبلوماسية مصرية يمكنها أن تفتح المزيد من علاقات التعاون مع دول المنطقة، وذلك بعد التطور الكبير الذى شهده القطاع خلال السنوات الماضية، باعتبار أنه أحد القطاعات المنتجة والمصدرة بعد المشروعات الضخمة الكبيرة التى دشنتها الدولة منذ 2014 وحتى الآن، على رأسها مركز الإقليمى للطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة «RCREEE».
الدكتور أحمد بدر، الرئيس التنفيذى للمركز الإقليمى للطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة «RCREEE»، كشف أنه تم إعداد المركز ليتناسب مع احتياجات المنطقة العربية، وبالتعاون مع إدارة الطاقة بجامعة الدول العربية، ويهدف المركز لتمكين صانعى القرار فى مجال كفاءة الطاقة والعاملين بالمجال من تخطيط وتنفيذ وخطط كفاءة الطاقة وغيرها بما يحقق وفرًا فى الطاقة ويتناسب مع أهداف الطاقة. وأوضح بدر فى حواره لـ «البوابة نيوز»، أن المركز أصبح يمثل الذراع الفنية لجامعة الدول العربية فى الطاقة المتجددة، وأيضا منظمة دولية ذات صفة دبلوماسية رسمية، حيث يمثل 17 دولة.. وإلى نص الحوار.


■ فى البداية.. ما تعليقك على المؤتمر المنعقد فى «إيرينا» للطاقة المتجددة بحضور وزير الكهرباء؟
- الحقيقة أن الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء، قدم استراتيجية لمصر، وخليط من الطاقة يشمل جميع أنواع الطاقات المتجددة، طبقا لسيناريوهات محسوبة بشكل علمى للخطة ٢٠٣٥، ويجب أن نعترف أن مصر خلال الأربع سنوات الماضية، تقدمت بشكل كبير فى الطاقة المتجددة، وبدأت تأخذ وضعها الطبيعى فى المنطقة العربية، كما أن مصر هى ثانى اقتصاد عربى من حيث الحجم بعد السعودية، خاصة أن الطاقة هى العنصر الأساسى فى أى نجاح اقتصادى، ومصر بدأت فى وضع استثمارات لجذب القطاع الخاص بشكل كبير جدا، ومن أهم عناصر جذب الاستثمار هو وجود اتفاقية شراء طاقة بنكية، ومنها المستثمر يضمن كافة حقوقه بالكامل، وبدأت بـ ١٥٠٠ ميجا فى بنبان، وأيضا ٢.٥ جيجا للرياح.
كما أن وزير الكهرباء عرض تجربة مصر فى استخدام الطاقة المتجددة، وأشادت بها هيئات دولية كبيرة و«إيرينا»، وهذا يعتبر انعكاسا للنجاح الذى حققته مصر بفضل القيادة السياسية.


■ هل يوجد اجتماعات أخرى بـ«إيرينا» أو دول العالم للطاقة المتجددة تشارك فيها مصر؟
- نعم، ففى ظل تفاعل اجتماعات الجمعية العامة للطاقة المتجددة بـ«إيرينا» يأتى فى نفس مواعيد هذه الاجتماعات يحدث معها اجتماعات الوكالة الدولية بداية من ١٥ يناير حتى ١٩ يناير، ويطلق عليها «أسبوع الطاقة المستدامة للإمارات العربية المتحدة»، وفى هذه المؤتمرات يحاضر كبار صناع القرار والمستثمرين من دول العالم، ويعتبر العيد السنوى فى الإمارات للطاقة المتجددة لأنها الرائدة، وهى المقر الرئيسى لهيئة الطاقة الدولية، وأيضا هناك مبادرة دولية بقيادة فرنسا والهند.
■ ما هذه المبادرة ومتى تبدأ؟
- تبدأ فى «١٥، ١٦، ١٧» يناير، هى مبادرة دولية بقيادة دولة فرنسا والهند، ويطلق عليها «international solar ennis»، وفى هذه الأيام لديهم ٢ إيفنت منهم ما يتحدث عن «الاستثمار»، وآخر عن دور «إليكتريك موبيلتى» وهى حديث العصر خلال الخمس سنوات المقبلة.
■ وما «إليكتريك موبيلتى»؟
- هى التنقل الكهربائي، وتشمل سيارات وأتوبيسات تعمل بالكهرباء، والبخاريات الكهربائية وهى فاعل رئيسى يغير أصول الاستثمار وأصول التطور فى الطاقة المتجددة.


■ ماذا عن خطتك فى المؤتمر القادم للمبادرة الدولية بصفتك الرئيس التنفيذى الإقليمى للطاقة المتجددة؟
- الفترة المقبلة ستقوم على قمة الاستثمار فى الطاقة المتجددة، وسيتم استخدام «المركزات الشمسية»، وهى أغلى تكنولوجيا فى العالم، منها تأمين إمداد الطاقة المتجددة النظيفة على مدار الساعة، وأيضا استخدام الألواح الشمسية الفوتوفولطية مع استخدام البطارية المضغوطة، ومنها «مثلا» يتم إنارة القاهرة بـ ٤ محطات شمسية وبتخزين الكهرباء داخل البطارية، والهدف من استخدامها تقليل استخدام الغاز، ومن خلالها لن تعتمد مصر على الغاز وتصبح مصدرة للغاز فى دول أخري، وأيضا يقل وجود ثانى أكسيد الكربون، وبالتالى يتم تحسين الصحة العامة للناس، ويتم تقليل انبعاثات الغازات الدفيئة وبالتالى نقاوم ظاهرة تغير المناخ.
إلى جانب أننا سنتحدث أمام الاتحاد الأوروبي، ومراكز أبحاث ومنظمات كبيرة مثل: ليكري، وما سيحدث على مستوى العالم بوجود قيادات دول كبيرة مثل دولتى الهند والصين.
■ لماذا فقط الهند والصين؟
- لأنهما تقودان العالم فى التطور التكنولوجى، وأكثر الدول المنتجة للألواح الشمسية والبطاريات، خاصة أن استخدام هذه الألواح ستوفر فى استخدام الكهرباء، وهذا التطور يخلق نوعا جديدا من توليد الكهرباء، ومن الخطط المستقبلية التقدم بالتكنولوجيا فى الطاقات المتجددة.


■ ما أهم الدول التى يتعاون معها المركز للتقدم بمصر فى استخدام الطاقات المتجددة؟
- لدينا تعاون مع كل دول العالم، والمركز يغطى المنطقة العربية لـ ٢٢ دولة، وفى عضويته ١٧ دولة، لكن هناك مثيلا فى ٧ مناطق فى العالم، «غرب أفريقيا، جنوب أفريقيا وشرق أفريقيا وأمريكا اللاتينية»، ويتم التجمع كل سنة فى فينا تحت مظلة «أيفينيدوا والإنيجى كيورم» فى شهر مايو، ويتم إعادته فى برلين بألمانيا، وإسبانيا، والنمسا، والاتحاد الأوروبى، وبلجيكا، على مدار العام، ويناير شهر «إيرينا» والأمم المتحدة.
■ ما المبادرات الـ ٧ التى تتم على مستوى العالم فى الطاقات المتجددة؟
- وجودنا فى الإمارات كشريك أساسي، والمركز الإقليمى عضو مراقب فى «إيرينا»، والمبادرات الأخرى مع الدول العربية هى مبادرة مع الوكالة الدولية للطاقة المتجددة «بيس»، ويطلق عيها المبادرة العربية للطاقة النظيفة، تتم بين ٣ شركاء، والشريك الأساسى جامعة الدول العربية، و«إيرينا»، والمركز الإقليمى بصفته الذراع الفنية لجامعة الدول العربية، وأيضا بصفته الهيئة الدبلوماسية حكومية متعددة الأطراف، مقرها القاهرة، ونمثل الدول فى كل ما له علاقة بالطاقات المتجددة.
والدول العربية التى يقوم المركز بتغطيتها «المغرب، الجزائر، تونس، ليبيا، مصر، السودان، جيبوتى، موريتانيا، الصومال، البحرين، الكويت، لبنان، فلسطين، الأردن، سوريا»، وهذه المبادرة تشمل كل الدول.
وأيضا هناك مبادرة أخرى على المستوى الأحادى مع مصر لتنفيذ مشروعات تطوير الطاقة المتجددة، وإدخالها بشكل أكبر على مستوى القطاع الصناعى بالشراكة مع البنك الأوروبي، وأيضا مبادرة مماثلة فى لبنان، وشراكة مع البنك الدولى فى اليمن، ومبادرة مع حكومة السودان لتنفيذ مشروعات الرياح، ومبادرة فى العراق من أجل استثمار القطاع الخاص فى الطاقة المتجددة، ومبادرة بيئية لإدارة التوربينات العملاقة فى لبنان، وأيضا فى مصر، والتى تعتبر الرائدة لكل دول العالم، ونموذج يحتذى به، وأيضا نقوم الآن بدعم تطوير الطاقات المتجددة فى دولة الجزائر.
كما لدينا مبادرة إقليمية على مستوى الدول العربية، منها خلق كوادر ومهندسين لهم صفة مديرى الطاقة بشكل دولي.
ومبادرة من أجل اعتماد أى تصنيع يحدث فى مجال الطاقة المتجددة، بدأها المركز فى مصر كدولة رائدة ثم تونس ولبنان.


■ ما مدى التعاون بين المركز وجامعة الدول العربية.. ومتى تم تأسيس المركز؟
- المركز يعتبر الذراع الفنية لجامعة الدول العربية، فهى شراكة طويلة الأمد فى قطاعات كثيرة، وهو واحد من ٧ مراكز دولية، والمركز الثانى فى غرب أفريقيا، كما أنه هيئة عربية متعددة الأطراف ذات صفة دبلوماسية، طبقا لتسجيل رسمى لجامعة الدول العربية، وقرار رسمى لرئيس الجمهورية فى آخر أكتوبر ٢٠١٠، وطبقا لموافقة البرلمان المصرى والخارجية المصرية، تم إنشاؤه فى ٢٠٠٨، جهاز يشمل الكثير من الجنسيات المختلفة، منهم موظفون أوروبيون، من ألمانيا وبلغاريا، والدول العربية: المغرب، تونس، مصر، السودان، لبنان، اليمن، العراق، كما يضم المركز ٤٠ شخصًا فى كل القطاعات، والجهاز يتمتع بحصانة دبلوماسية.


■ ماذا عن أهم الاتفاقيات التى تم توقيعها مع وزارة الكهرباء وهيئة الطاقة المتجددة؟
- الشراكة بين المركز ووزارة الكهرباء بجمهورية مصر العربية، بمثابة «الزواج الكاثوليكى» لأنها مثمرة جدًا، وليس لها مثيل، وتم توقيع العديد من الاتفاقيات، لأن المركز قام فى البداية بمنح من حكومة ألمانيا ومصر والدنمارك والاتحاد الأوروبي.
وما زالت المنحة التى قدمتها مصر سارية، وتبلغ تكلفتها الاستثمارية ٤ ملايين يورو، منها ٢ مليون يورو دعما نقديا، و٢ مليون يورو دون دعم، وتم الدعم لنا من وزارة الكهرباء، بداية من الدكتور حسن يونس، ثم الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء، ورسميًا هناك ممثل لمصر كدولة المقر، وهو «الدكتور محمد موسى عمران» وكيل أول وزارة الكهرباء، للأشراف على الهيئات والتخطيط والتعاون الدولي، كذلك مع الطاقة المتجددة، منها أهم مبادرة لإدارة المحطات العملاقة للرياح، تم توقيعها مع الحكومة المصرية طبقا لبروتوكول مُوقّع.
وحاليا يتم التعاون مع شريك من النمسا لتنفيذ الخطة الاستراتيجية ٢٠٣٥ لمصر، مع مجموعة «هيمون دينمكس» بتمويل من الاتحاد الأوروبى، ويتم التنفيذ فى مصر برنامج مدير الطاقة المعتمد، وهى شهادة تصدر فقط لـ«أمريكا، الاتحاد الأوروبى والمركز الإقليمى» لتغطية كافة المناطق العربية.
وبدأنا تنفيذ هذه المبادرة بالشراكة مع حكومة مصر، وقمنا بعمل دورتين فى الأردن وليبيا، لتخريج مهندسين معتمدين فى الطاقة المتجددة «وأهمها حق المهندس بالعمل فى ٢٢ دولة عربية»، وأيضا دورة فى فلسطين ولبنان.
وبالشراكة مع هيئة الطاقة، قمنا بعمل برنامج شمسي، وأى معدات لها علاقة بالتسخين الشمسى الحرارى، تتم طبقا لاختبارات الطاقة المتجددة والاعتماد يصدر من هيئة الاعتماد والمواصفات للطاقة المصرية، ولدينا أكثر من ٢٠ مبادرة والدعم كله يرجع للحكومة المصرية.


■ ماذا عن حجم استثمارات المركز؟
- المركز هيئة حكومية غير هادفة للربح، ووضعنا القانونى مثل الأمم المتحدة، ويمتلكنا ١٧ دولة.
■ ماذا عن التعاون بين المركز والإسكان والوزارات الأخرى؟
- بداية قام الرئيس السيسى بعمل مبادرة من أنجح المبادرات، وهى توفير إسكان شعبى للطبقة المحدودة، وذلك بسبب تغيرات المناخ التى تحدث والتغيرات الجوية غير المسبوقة بمصر، لأن درجة حرارة الأرض زادت جدا، وهذا دليل أن القطب الشمالى، بدأ الثلج به ينهار، ويتحول إلى مياه ومن المحتمل غرق منطقة الدلتا فى الإسكندرية.
وتقوم المبادرة بعمل مساكن ذات تكلفة قليلة، ولكن بها معايير كفاءة الطاقة، بمعنى إنشاء مبانٍ مثل مبانى الواحات، وفيها المنزل يتناسب مع أجواء الصيف والشتاء، ولا تؤثر عليه أى درجة حرارة، ويعتمد أن المبنى لا يوجد به لوحات زجاج، مع مراعاة البعد البيئى، وتم توقيع بروتوكول مع الدكتور مصطفى مدبولى وزير الإسكان، لعمل تصميمات هندسية للمبانى التى تنشأ جديدة، وبقدر الإمكان لا تحتاج لاستهلاك الكهرباء كثيرا، وبتصميم هندسى لا تحتاج لتركيب تكييفات، ومنها توفير الكهرباء للدولة والمواطن ولمحدود الدخل خاصة، ويتم الآن إنشاء تبريد مركزى فى المناطق أو تركيب خلايا شمسية للمواطنين لتقليل فاتورة الكهرباء.
وأيضا تم توقيع بروتوكول مع وزارة البيئة ووزارة الكهرباء، لإدارة التربونات الفعالة فى الكهرباء، وحاليا سيتم توقيع بروتوكول جديد مع وزارة الصناعة وهيئة التنمية الصناعية، لمساعدة الحكومة فى العمل على الإشراف البيئى لأى منشأة صناعية، لتحسين أداء البيئة والجو العام، ولتقليل الأضرار الناتجة عن التلوث وتكلف الدولة مليارات للعلاج.


■ هل المركز يخدم دولا أخرى غير مصر؟
- المركز يخدم المنطقة العربية بالكامل، والسعودية ليست عضوا حتى الآن، وبعد نجاحنا فمصر هى الرائدة فى تعليم الدول الأخرى.
■ ما أهم المشروعات التى يقوم عليها المركز الفترة المقبلة؟
- هى مبادرات إقليمية تعود بالنفع على الدول العربية، منها شركاء أوروبيين وعرب لتمويلات منخفضة القيمة لاستخدام القطاع الخاص المهتم للاستثمار فى الطاقة المتجددة، وشراكة مع الاتحاد الأوروبى لجعل الاستثمار من القطاع الخاص.
وفى القطاع الصناعى هناك مجموعة دول على رأسهم مصر ولبنان وتقديم قروض ميسرة، لجعل المصانع تعمل بالطاقة المتجددة، وتقديم طاقة نظيفة، وتقليل الاستهلاك على كهرباء الحكومة.
وأيضا العمل على خلق جيل جديد من المهندسين بكافة الدول العربية، يكون لديهم شهادات مرخصة دولية كمديرى الطاقة، وبالشراكة مع صندوق الأوبك للتنمية الدولية، نرعى كل عام ١٢ مهندسا من كافة الدول، ليصبحوا خبراء دوليين فى الطاقة المتجددة.