الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

محافظات

"البوابة نيوز" ترصد مطالب القرى الأكثر فقرًا .. "أولاد عليو": الوحدة الصحية خالية من الأجهزة.. والمياه الملوثة تنشر الأمراض.. "جزيرة الشورانية": معزولة وسط النيل والمعديات متهالكة

جزيرة الشورانية
جزيرة الشورانية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
استحوذت محافظة سوهاج على نصيب كبير فى القرى الأكثر فقرًا على مستوى الجمهورية، حيث جاءت قرية أولاد عيلو، فى مركز البلينا، ضمن خطة إنقاذ القرى الأكثر فقرًا من خلال مبادرة «حياة كريمة» التى أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسي. ويبلغ عدد سكان القرية ٢٠٦٣٦ نسمة، منهم ١٠٠١٠ رجال و١٠٦٢٦ امرأة، وتتمتع القرية بالعديد من الخدمات، حيث يوجد بها خمس مدارس ابتدائية، وهى مدرسة أولاد علي، ومدرسة نجع الكوم، ومدرسة حسن عصمت للتعليم الأساسى بنجع أبوستيت، ومدرسة أولاد عليو بالدوار. ومدرسة أولاد عليو الابتدائية بالدوار. كما يوجد أيضًا ٣ مدارس إعدادية، وهى مدرسة نجع الكوم، ومدرسة حسن عصمت تعليم أساسى بنجع أبوستيت، ومدرسة نجع أبوطوق، بينما يوجد بها مدرسة ثانوية واحدة وهى مدرسة أولاد عليو الثانوية، ولا تتوقف الخدمات التعليمية التى تتمتع بها القرية إلى هذا الحد حيث يوجد فى القرية مجموعة من المعاهد الأزهرية، وهم معهد أولاد عليو الإعدادى الأزهرى ومعهد فتيات أولاد عليو الإعدادي، ومعهد عليو الابتدائى الأزهري. ويعمل أغلب أهالى القرية فى حرفة نجارة الأخشاب، التى تعتبر مصدر الرزق السائد فى القرية، حيث إن الأهالى يقومون بأعمال النجارة للقرى المجاورة. وطالب صبرى رمضان، أحد طلاب مشروع «نقدر» فى جامعة سوهاج، بتوفير الخدمات الصحية لأهالى القرية، حيث أكد أن الوحدة الصحية خالية من المعدات والأجهزة ولا تقدم أى خدمات لأهالى القرية، كما طالب أيضًا بتوفير مشاريع صغيرة لشباب القرية للحد من البطالة والفقر. فيما طالب وليد السيد برصف طرق وشوارع القرية الرئيسيّة، كما طالب بتوفير الخدمات الصحية فى الوحدة الصحية للقرية، وتوصيل مياه نقية بعد انتشار الأوبئة والأمراض بسبب المياه غير النقية.
جزيرة الشورانية
أما جزيرة الشورانية، فتعد هى الأخرى إحدى القرى التى جاءت ضمن قائمة الأكثر فقرا، حيث جاءت بالمرتبة الحادية والستين بكشف القرى الأكثر فقرًا، وبلغ تعداد سكانها ١٨٦١٥ مواطنًا، وبلغت نسبة الفقر فى القرية ٧٩.١٩٪.
وتُعدّ القرية من أكبر جزر نهر النيل فى مصر من حيث عدد السكان والمساحة، فيما تبلغ مساحتها حوالى ١٠١٩.١٢ كيلو متر مربع، وتنقسم جزيرة الشورانية إلى أربعة عشر نجعًا، وتشتهر بالزراعة. ويقول محمد حمدي، إن القرية تعتبر سجنا كبيرا تحيط به المياه، وذلك لعدم وجود أى وسائل نقل مواصلات منها وإليها سوى المراكب النيلية، وأكد على أن أهالى القرية يعانون من ذلك وأن طوق النجاة الوحيد لهم ومطالبهم هو إنشاء كوبرى لتتصل الجزيرة بالعالم الخارجي، كما طالب أيضا بتوصيل خط الغاز الطبيعى والصرف الصحي. أما محمود هيكل، طبيب بيطري، فطالب بإصلاح مياه الشرب لتكون صالحة للاستخدام الآدمى وحل مشكلة المراكب النيلية لحين إنشاء كوبري، كما طالب أيضا بإنشاء مجلس قروى مستقل ليسهل على أهالى القرية.
توفير الخدمات
وأوضح أحمد عبده، موظف بالجهاز المركزى للتنظيم والإدارة، أن الطرق فى القرية سيئة للغاية وتحتاج إلى رصف، وأضاف أن الخدمة الصحية فى الجزيرة تعتبر معدومة؛ حيث تحتاج القرية إلى أطباء فى تخصصات متنوعة مع الاهتمام بالمرضى والتشخيص الجيد لحالاتهم، كما أضاف أن من مطالب أهالى القرية تغيير مواسير المياه؛ نظرًا لما تحمله من بكتيريا وطحالب وغيرها، ما يؤدى إلى انتشار الأمراض بين أهل القرية، بينما طالب أيضا بتشغيل أكثر من مركب نيلى لنقل المواطنين لحين إنشاء الكوبري.
وطالب حفظى عبدالحميد، موظف سابق، بتغيير خطوط المياه نظرا لضعف المياه فى العديد من المناطق، كما طالب أيضا بإضافة محولات كهرباء جديدة، ورصف الطرق الفرعية نظرا لكونها جميعا مهدمة، وطالب بإنارة الشوارع من الجهة الغربية، وعمل إذاعة محلية للقرية.
وفِى سياق متصل، طالب أحمد حمدي، حاصل على دبلوم ثانوى صناعي، بتغيير مواسير مياه الشرب وإصلاح الطرق غير الممهدة وتوفير أدوية وأطباء متخصصين للمستشفى، ووضع نظام تشغيل مناسب للمراكب النيلية يناسب أهل القرية مع توفير أكثر من عبارة وصيانتها. بينما طالب عمرو مهدي، حاصل على بكالوريوس تجارة، بالاهتمام بمحاور التنمية فى كل المجالات بالبنية التحتية والصحة والتعليم والخدمات العامة والاهتمام بالفقراء. كما أوضح أن مشكلات القرية متمثلة فى طرق غير ممهدة ومياه شرب غير نظيفة ومعديات تربط الجزيرة بالمركز متهالكة وأعطال مستمرة ومستشفى بلا خدمات وبلا أطباء، كما طالب بحل مشكلة المعديات ومعالجة مياه الشرب والصرف الصحى وإنشاء مجلس قروى مستقل بجزيرة الشورانية وتوفير كادر طبى وأجهزة للمستشفى كما طالب بإصلاح الطرق.
وتمنى الطالب عبدالرحمن حيدر، حل مشكلات الصرف الصحى فى القرية، كما طالب أيضا بتوفير أطباء للوحدات الصحية وإنشاء قسم للطوارئ وتشغيل المراقب النيلية ذهب وعودة، كما أكد على أن القرية تفتقر أبسط أنواع الخدمات.
نزلة القاضى
أما القرية الثالثة التى جاءت فى قائمة الأكثر فقرا بمحافظة سوهاج، فهى قرية نزلة القاضي، التابعة لمركز طهطا، والتى جاءت بالمرتبة الـ٤٥ بكشف القرى الأكثر فقرًا حيث بلغ تعداد سكانها ٩٫٢٣٧ نسمة وبلغت نسبة الفقر فى القرية ٨٠،٧٤٪..
ويوجد بالقرية بالرغم من فقرها العديد من الخدمات الحكومية، حيث يوجد بها مدرسة ابتدائية وهى مدرسة نزلة القاضى الابتدائى المشتركة، ويوجد بها مدرسة إعدادية تقع بذات مبنى المدرسة الابتدائية، كما يوجد بها أيضا مدرسة ثانوية للبنين والبنات.
أما عن الخدمات الصحية، فيوجد فى القرية وحدة صحية بخدمات محدودة، ويوجد أيضا مكتب بريد واحد لخدمة أهالى القرية، كما توجد بعض المصالح الحكومية الأخرى فى القرية مثل وحدة الصحة للأسرة، ومبنى للشئون الاجتماعية، كما يوجد أيضا بالقرية وحدة إطفاء ومركز شباب، ومبنى للإرشاد الزراعي، بالإضافة إلى معهد أزهرى للفتيات، ومعهد أزهرى للبنين، ومعهد أزهرى للتعليم الابتدائي. وبالرغم من وجود العديد من الخدمات فى القرية، إلا أن الخدمات التى تنقصها أكثر، ولأهالى القرية مطالب عديدة، وتقول ناهد يوسف، من طلاب جامعة سوهاج ومن أهالى القرية، إن أهالى القرية ولاسيما الشباب يحتاجون إلى فرصة عمل حقيقية بدلا من السفر خارج البلاد لكسب لقمة العيش، وأوضحت أن القرية تحتاج أيضا لتوصيل الغاز الطبيعى والصرف الصحي.
وقال طالب يوسف عوض، إن أغلبية الطرق فى القرية غير مرصوفة ما يشوه المظهر الحضارى للقرية، ويصعب السير على وسائل المواصلات بداخل الشوارع، كما طالب أيضا بتوصيل الصرف الصحى للقرية لمعاناة الأهالى على مدار سنوات من مشكلة عدم وجود صرف صحى وتعرضهم للعديد من الأمراض. أما الدراملى خليل، فقد طالب بتوفير أطباء الوحدة الصحية فى القرية، لعدم وجود أطباء بانتظام فى الوحدة الصحية، مؤكدا أن الرعاية الصحية فى القرية شبه معدومة، كما طالب بتوفير المستلزمات الطبية للوحدة الصحية بالقرية. بينما طالب سامح مسعود بناء مدرسة إعدادية لأنها من أكثر احتياجات الأهالي، كما طالب أيضا بتوصيل الغاز الطبيعى للقرية، وتوفير مياه نقية لها، بالإضافة إلى فتح مشروعات استثمارية لتوفير فرص عمل لشباب القرية ليخلصهم من البطالة.
قرية الطليحات
وتُعد قرية الطليحات بمركز جهينة، إحدى القرى التى جاءت ضمن قائمة القرى الأكثر فقرا، وجاءت بالمرتبة التاسعة والعشرين بكشف القرى الأكثر فقرًا حيث بلغ تعداد سكانها ٣١،٠٥٢ نسمة وبلغت نسبة الفقر فى القرية ٨٢،٨٥٪. ويوجد فى القرية العديد من الخدمات بالرغم من فقرها واحتياجاتها حيث يوجد بها ١٠ مبان تعليمية لمختلف المراحل التعليمية، وتتنوع بين الأزهرى والعام، حيث يوجد بالقرية مدرسة المجمع بالطليحات الابتدائية، ومدرسة الطليحات الابتدائية الجديدة ومدرسة جاد الكريم وأخيه إبراهيم للتعليم الأساسي، كما يوجد بها أيضا مدرسة الطليحات الإعدادية المشتركة، ومدرسة جاد الكريم وأخيه إبراهيم الثانوية العامة المشتركة، والمدرسة القرآنية بالطليحات، ومدرسة الفصل الواحد، ومعهد فتيات الطليحات الإعدادي والثانوى الأزهري، ومعهد الطليحات الأزهرى بنين ومعهد الطليحات الابتدائى المشترك.