شهدت مدينة سانت كاترين منذ الصباح انخفاض شديد في درجات الحرارة وصلت لـ3 تحت الصفر، نظرا لطبيعتها المرتفعة حيث ترتفع 1600 متر فوق سطح البحر في قلب جنوب سيناء ومن المتوقع زيادة الانخفاض في درجات الحرارة مع حلول الليل، وهو الوقت الذي تخلو فيه الشوراع من المارة خوفا من شدة البرد.
وعن حال الأهالي كل عام في مثل هذه الأيام، قال سليمان محمود الجبالي، أحد أبناء سانت كاترين، من قبيلة الجبالية " في هذا الوقت من العام ننتظر بين لحظة وأخرى أن تكسو الثلوج المدينة في منظر رائع وكأنها لوحة فنية يأتي الزوار والسياح للاستمتاع برؤيته وللصعود أعلى جبل موسى لمشاهدة شروق الشمس"، مشيرا الى أن هذا التوقيت نعتبره فترة فتح باب الرزق معللا بانها الفترة التي يزداد الاقبال فيها على المدينة من قبل السائحين سواء المصريين او الأجانب فهو باب رزق، حيث أن الغالبية من أهالي المدينة يعملون بمهنة «دليل» متسلقي الجبال، لأولئك الذين يتوافدون على جبال سانت كاترين، لمشاهدتها في القمم، لافتا أن هناك نحو المئات من الجمال لمن يريد الصعود راكبا فالطريق إلى قمة جبل موسى، ممرات ممهدة وفي نهايتها درجات من السلالم، بجانب الكافيتريات المنتشرة على طول طريق الصعود لجبل موسى والتي يلجأ إليها الوفود لأخذ قسط من الراحة.
بينما قال عطية صبري أحد زائري المدينة اليوم، أن الجو شديد البرودة، إلا أنه في الوقت نفسه يجمل المدينة، خاصة عند تساقط الثلوج وتلون الغيوم والسحب قمم الجبال، فالسياح يصعدون لقمة جبل موسى ليقتربوا من السحب والغيوم ويشاهدوا شروق الشمس.
ومن جانبه أعلنت الوحدة المحلية لمدينة سانت كاترين أنه تم رفع درجة الاستعدادات القصوى، وإعداد المعدات الثقيلة وفتح مراكز الإغاثة وتجهيزها على أعلى مستوى تحسبا لأي حالات طارئة أو سقوط أمطار
