الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

حكايات مأساوية من دفتر المشردين..عراقي فقد أسرته بالكامل.. عم صابر يلجأ إلى الشارع بعدما طردته أسرته.. محام أودعه أشقاؤه مستشفى المجانين.. ومشرف دار رعاية: نختار اسما ولقبا وعمرا تقريبيا لمجهول الهوية

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
جرفتهم الظروف القاسية إلى المجهول، فلم يجدوا مأوى سوى بعض أوراق الكرتون المتهالكة لافتراشها على الأرصفة، لترتعش أطرافهم من برودة الشتاء وتحترق جلودهم من حرارة الصيف، لا تزال حشائش الحدائق أحن على أجسادهم من نظرات المجتمع والبشر، الذين لم تحن قلوبهم للحظات لمحاولة إنقاذ متسولة طنطا التى ذهبت لتستنجد بهم من برودة الجو، ولكن دون مغيث أو مجيب لتلفظ أنفاسها الأخيرة فى الشارع، كما اعتادت العيش دومًا مع المتشردين والمتسولين.
ربما يكون الملجأ الوحيد للمشردين هربًا من البرد والجوع، هو دور الرعاية التى تستقبلهم وتتولى رعايتهم على مستوى الجمهورية.


«البوابة نيوز» انتقلت إلى دار رعاية فى مدينة حلوان، وهى أول دار متخصصة فى رعاية المشردين والمتسولين فى مصر، أسستها المطربة الراحلة أم كلثوم، والتقت مشرف الدار ويدعى أيمن سعيد، ليكشف جزءًا من العالم الخفى للمتسولين والمشردين، قائلًا إنه يعمل فى الدار منذ ٧ سنوات، وعلى مدار تلك السنوات استقبل خلالها مئات من المتسولين والمشردين، وقام برعايتهم ولكن فى الآونة الأخير أصبح يستقبل بعض المرضى النفسيين الذين ترفض المصحات معالجتهم؛ لأنهم مجهولون الهوية ولا أحد يتكفل بمصاريف علاجهم، مشيرًا إلى أن الدار بداخلها ٨٠ حالة من بينهم ٣٠ مريضًا نفسيًا و٤٠ متسولًا و١٠ أشخاص فقدوا بصرهم، وجميعهم مجهولون الهوية.
وأضاف، أنه يقع على عاتقهم عبء كبير فى التعامل مع المرضى النفسيين لأنهم يحتاجون لرعاية طوال الوقت على مدار الساعة تحسبًا لقيامهم بإيذاء أنفسهم أو غيرهم، بسبب نوبات الصرع التى تصيبهم ومنهم من يحدث له تخيلات وتهيؤات؛ حيث يتخيل المريض أن أحدًا سوف يأتى لقتله أو أن أحدا يقوم بضربه وسبه، ويحدث له حالة هياج ويستمر بالصياح والاستغاثة لنجدته، وفى بعض الأحيان يقوم بالتعدى بالضرب على زملائه ونتمكن من السيطرة على الموقف دون أن يصاب أحد بأى ضرر.


وتابع: «سعيد» حديثه لـ«البوابة نيوز»، أن الدار تستقبل المتسولين والمشردين عن طريق قسم الشرطة بعد عمل محضر رسمى كإثبات حالة، ولتكون الدار المسئولة عن الحالات عقب ذلك إذا أصاب أحدًا مكروه، مشيرًا إلى أنه يوجد وحدة التدخل السريع تابعة لوزارة التضامن الاجتماعى، تم إنشاؤها عام ٢٠١٤، ومكونة من فريق يشمل الإخصائيين الاجتماعيين والنفسيين العاملين بالوزارة، ولديهم الخبرة والقدرة على التعامل فى مجال مؤسسات الرعاية الشاملة والاجتماعية، وبعد نجاح تجربتها على المستوى المركزى، تم تشكيل فرق للتدخل السريع بجميع المحافظات، تعمل بنفس آلية الفريق المركزي، ووظيفتهم تلقى بلاغات المواطنين حال عثورهم على شخص بلا مأوى أو متشرد أو متسول، وذلك من خلال «بوابة الشكاوى» على الخط الساخن للوزارة (١٦٤٣٩) و(١٦٥٢٨)، ويقوم فريق متخصص بالذهاب لمحل البلاغ، وعمل محضر رسمى فى قسم الشرطة، وتسليم الحالة عن طريق القسم لأقرب دار رعاية، وتتم عدة إجراءات عند تسلم الحالة، مشيرًا إلى أن أكثر تلك الحالات تكون لأشخاص مجهولى الهوية، وليسوا مسجلين بأسماء فى السجلات الرسمية للدولة، وحينها نقوم باختيار اسم ولقب للحالة لنستطيع التعامل معه داخل الدار، ونقوم بتحديد عمر تقريبى له، ولكن لا يكون اسما رسميا معتمدا من الدولة، لأنه حتى الآن لا يوجد قانون أو بند يتيح لنا تسجيل الشخص مجهول الهوية، وهى من المشكلات الكبرى التى تواجهنا، ومؤخرًا كنا نعانى عدم صرف مواد تموينية للنزلاء، ولكن استطعنا بمعاونة عضو مجلس الشعب بحلوان عمل بطاقة تموينية، ضمت ٥٠ فردًا على بطاقة واحدة لصرف مواد تموينية.
وفى السياق نفسه، قال محمد رمضان، إخصائى اجتماعى بالدار، إن النزلاء يتناولون ٣ وجبات غذائية يوميا «فطار وغداء وعشاء»، موضحا أن وجبة الفطار تتكون من جبنة وفول وعيش وكوب شاي، ووجبة الغداء تحتوى على خضار ولحم أو دجاج وأرز وقطعة فاكهة، بينما العشاء يكون مربى وحلاوة وبيض وعيش، ويتم طهى الطعام بواسطة طباخين تحت إشراف مباشر من مدير الدار والمشرفين، ويتم تقديم المأكولات المتنوعة طبقًا لشروط وجدول قسم التغذية بالإدارة العامة للدفاع الاجتماعي، ويتم صرف المأكولات عن طريق بنك الطعام، بجانب بعض الفواكه والأطعمة التى يتم ضبطها خلال الحملات الأمنية التى تشنها الأجهزة الأمنية بالاشتراك مع رئاسة الحي، التى يتم إرسالها للدار ليتناولها النزلاء.
وتابع الإخصائى الاجتماعي، أن النزلاء يتم الكشف الطبى عليهم كل فترة زمنية، بينما يتردد طبيب نفسى لمعالجة المرضى النفسيين، ومتابعة حالتهم الصحية والنفسية، ويتم تدريب المشرفين على طرق إعطاء العلاج اللازم فى التوقيتات التى يحددها الطبيب المعالج، وعلى كيفية التعامل مع نوبات الصرع المفاجئة التى تصيب بعض المرضى للسيطرة عليهم، وفى حالة حدوث ظرف طارئ لأى مريض نفسى يتم الاتصال بالطبيب، وإذا لم يكن جاهزٱ للحضور الفورى يتم نقل المريض إلى أقرب مستشفى خاص ومعالجته.
وتابع أن الهيكل الوظيفى فى الدار يتكون من ٣ إخصائيين اجتماعيين وإخصائى نفسى وطبيب نفسى، يتردد على الدار لمتابعة حالة المرضي، وعن كيفية التعامل مع النزلاء، أوضح أنه يتم تنظيم رحلات شهريًا وحفلات بالإضافة إلى ندوات ثقافية ودينية.


حكايات مأساوية
رصدت «البوابة» حكايات مأساوية بين نزلاء الدار، منها حكاية حسين عبدالرحمن عراقى الجنسية، الذى قال، إنه فقد أسرته بالكامل، مشيرًا إلى أنه عاش لمدة ١٠ سنوات فى الشوارع بلا مأوي، لا شىء يحتمى به من برودة الشتاء سوى بعض أوراق الكرتون، فقرر الذهاب إلى سفارة دولته لمقابلة أحد المسئولين، ولكن دون مغيث أو مجيب، وشاء القدر أن يتم نجدته عبر فريق التدخل السريع، وتحويله إلى دور رعاية بحلوان، ليتلقى العلاج والرعاية على أمل تدخل أحد لنجدته وتحقيق حلمه الوحيد بالسفر إلى بلده العراق.
وفى رواية مأساوية أخرى، قال صابر محمد أحمد، من محافظة أسيوط، إنه تعرض للظلم الشديد على يد أقارب زوجته، وقاموا بالاستيلاء على شقته بالإكراه، فلم يجد سوى حديقة بالشارع للنوم بداخلها والإقامة بها، بعدما تخلت عنه زوجته ونجله الوحيد، وطردوه بسبب خلافات أسرية.
وتابع، أنه كان يعمل «ترزى»، وحياته كانت طبيعية إلى أن وقعت المشاكل بين أسرته، وظل ينام فى الحدائق العامة، حتى تم إنقاذه وإرساله إلى دور الرعاية فى حلوان.
ظل سنوات يتخذ من الشوارع سكنًا له، إلى أن قام أشقاؤه بإيداعه مستشفى العباسية للأمراض النفسية، وتخلى عنه الجميع، هكذا سرد ياسر حسن، محام، مأساته مع أسرته، وعقب ذلك قام المستشفى بتحويله إلى دار الرعاية بحلوان، مضيفًا أنه لا يقوم أحد من أفراد أسرته بالسؤال عنه أو زيارته، وأنه كان يعمل بمجال المحاماة وأموره طبيعية، ولكنه تعرض للظلم الشديد على يد أسرته وأقاربه.
مريضة نفسية تعتدى على مشرفة الدار
أقدمت مريضة نفسية تدعى نورهان محمد، بالاعتداء على مشرفة دار رعاية «أم كلثوم»، تدعى «شادية عبدالله» بسبب معاملتها السيئة من قبل المشرفة، ما جلعها تقوم بضربها وإصابتها بكسر فى القدم..
وقائع التعذيب داخل دور الرعاية
فى إحدى دور الرعاية، رصدت «البوابة» وقائع مأساوية، وإهمالا جسيما فى حق النزلاء من قبل مسئولى الدار، بترك النزلاء عرايا داخل غرف وحبسهم بأبواب حديدية شبيهة بأبواب السجون، بجانب الطعام الملوث والفاسد..
فى محافظة الجيزة، شهدت واقعة تعذيب طفل بدار رعاية أطفال بمنطقة كفر غطاطى التابعة لحى الهرم غرب المحافظة.
وذكرت تحريات وتحقيقات المباحث، أنه عقب تلقى البلاغ، انتقلت قوة من المباحث، إلى مكان الواقعة وتبين أن الطفل مكبل بـ«حزام»، وأنه فى الصف الخامس الابتدائى، ويعانى مرض «فرط الحركة»، ودائم التعدى على زملائه بالضرب فى الدار، فقرر مشرف الدار عقابه لمنعه ضرب زملائه، وكبل يده بالحزام كنوع من العقاب.
وفى القاهرة، كشف مقطع فيديو نشر على مواقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك»، عن تعرض مسنين وعجائز ضعاف داخل إحدى دور الرعاية بمصر الجديدة، لإهانة وتعذيب وضرب، حسبما أكد المسنون فى الفيديو..
وفى محافظة الدقهلية، شهدت واقعة تعذيب مأساوية للطفل أحمد محمد عبدالله، أحد أبناء مؤسسة «فجر الإسلام» للأيتام ببلقاس.
وقالت وكيلة الوزارة، إنه فور تداول هذا الفيديو، الذى يظهر فيه آثار التعذيب على الطفل، تم توجيه لجنة مكونة من فريق التدخل السريع بالمديرية وإدارة الأسرة والطفولة والإدارة الاجتماعية ببلقاس، وتم اتخاذ عدة إجراءات منها إعادة الابن إلى الدار، وتم التنبيه بتوفير الرعاية اللازمة له.
وأشارت إلى أنه تم تحرير محضر بقسم شرطة بلقاس، ضد المشرف صفوت فتح الله المتسبب فى الواقعة بناء على شهادة الأبناء بالدار تحت رقم ٧٨٣٣ جنح بلقاس، وتم فصل المشرف بمحضر مجلس إدارة، كما تم التحقيق مع مدير الدار.


ضحايا البرد
عثر الأهالى بمدينة ملوى بالمنيا، على جثة مسن، بلا مأوى، توفى بسبب موجة البرد الأخيرة على أحد أرصفة مدخل المدينة بطريق «القاهرة - أسوان» الزراعي.
وتم نقل الجثة إلى مستشفى ملوي، وبتوقيع الكشف الطبى، عليه تبين أنه توفى نتيجة هبوط حاد فى الدورة الدموية، وتم نقله إلى مشرحة المستشفى.
وعثر الأهالى على جثة سيدة مسنة متسولة متوفية على رصيف أحد الشوارع بسبب شدة البرد، وكان بلاغ ورد لضباط مباحث قسم أول المحلة الكبرى، من غرفة النجدة، يفيد بالعثور على جثة سيدة أمام حى أول المحلة الكبرى مغطاة بقطعة قماش، على الفور انتقل رجال المباح لمكان الواقعة، وبعمل التحريات تبين أنها تتسول أمام الحى، وتبين بأنها توفيت بسبب البرد الشديد ولا شبهة جنائية، وتحرر المحضر اللازم وأخطرت النيابة للتحقيق.
الدكتور جمال فرويز، أستاذ علم النفس، قال، إن أغلب المتسولين والمشردين هم مرضى نفسيون، أو مجموعة كبيرة منهم من المرضى النفسيين، الذين تم تسريحهم سنة ٩٧ من مستشفى العباسية، وأصبحوا بلا مأوى، ومنهم متخلفون عقليون أو الذين خرجوا من السجون وأنكرهم أهاليهم، ولكن انتشرت الظاهرة فى الآونة الأخيرة ويرجع ذلك لتغير طبيعة الشعب المصرى وحالة الانفلات الأخلاقى، التى انتشرت بعد يناير عام ٢٠١١، فالمعروف عن الشعب المصرى أنه طيب الطباع، وكان قديما إذا جاء متشرد بلا مأوى داخل حارة شعبية، كان الأهالى يلتفون حوله ويقومون باحتضانه، فمنهم من يحضر له الغداء، وآخر يقوم بإحضار العشاء، ويعدون له مكانا للعيش بداخله.
وتابع أن اليوم الوضع اختلف، وأصبح الناس تخاف من فعل الخير بسبب انتشار النصب وحالات السرقة، فأصبح الشخص يأتى لمساعدة سيدة مسنة، فتقوم برش «أسبراى» مخدر فى وجهه، وتستولى على أموالك أو هاتفك، وأصبحنا نشاهد مثل تلك الوقائع كثيرًا تلك الأيام، ويقومون بنشر تحذير على صفحات التواصل الاجتماعي، ما جعل الناس يخافون من مساعدة أى محتاج أو مشرد، قائلًا: «أنا زمان كنت شغال فى الإسماعيلية وكنت برَكب ناس غرباء معايا فى سيارتى كعمل خير، أما الآن أصبحت خائفًا من تكرار ذلك الأمر بسبب حالات السرقة والقتل التى نشاهدها يومًا تلو الآخر»، كل ذلك بسبب الانفلات الثقافى والأخلاقى، وسوف يزداد عن ذلك لأننا لا نأخذ أى إجراء لعودة الثقافة والأخلاق.
«التضامن»: التدخل السريع أنقذ ١٢٣٤ حالة
أكدت غادة والي، وزيرة التضامن الاجتماعى، فى بيان لها، أن فريق التدخل السريع بالوزارة قد نجح منذ إنشائه عام ٢٠١٤ فى التعامل حتى الآن مع ١٢٣٤ حالة من الحالات الإنسانية لرجال وسيدات منهم ٥٣٧ حالة بلا مأوى، كانوا يفترشون الأرصفة، وقام بإيداع أغلبهم بدور الرعاية الاجتماعية التابعة للوزارة، مع توفير الرعاية المناسبة والحياة الكريمة لهم.
ونجح الفريق فى اتخاذ إجراءات فورية بالتنسيق مع مجالس إدارات الجمعيات الأهلية التى تشرف على إدارة دور رعاية، وتمت زيارتها من قبل الفريق بهدف الارتقاء بمستوى الرعاية المقدمة للنزلاء، كما ساهم الفريق فى توفيق أوضاع بعض الدور لتتمكن من استقبال الحالات الواردة وتحتاج لتدخلات عاجلة.
وأكدت والى، أن الوزارة منذ عام ٢٠١٤ تولى اهتمامًا كبيرًا لدعم التدخلات العاجلة بمؤسسات الرعاية الاجتماعية فى حالة رصد تجاوزات أو انتهاكات ضد نزلاء تلك المؤسسات من الأطفال والمسنين، وذلك عن طريق البلاغات الواردة من الخط الساخن للوزارة (١٦٤٣٩) و(١٦٥٢٨) أو من خلال الشكاوى المباشرة من المواطنين على تليفون الخاص بالفريق (٠١٠٩٥٣٦٨١١١) أو من خلال ما يتم رصده عبر وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعى.


وأوضحت وزيرة التضامن الاجتماعى، أن فريق التدخل السريع خلال الفترة الماضية، قام بإجراء تدخلات حيال دور الرعاية غير المستجيبة أو تم رصد مخالفات بها، فقد قامت الوزارة من خلال الفريق بغلق ٢٠ مؤسسة بـ ٥ محافظات، وتم نقل النزلاء إلى دور رعاية أخرى، وتوفير الرعاية المناسبة لهم، وتم عزل ٧ مجالس إدارة لجمعيات أهلية تشرف على دور رعاية اجتماعية، لعدم قدرتها على إدارة النشاط، وتم تعيين مجالس إدارات أخرى لتدير المؤسسات، أيضًا تم سحب ٧ مشروعات مسندة لجمعيات أهلية وإعادة إسنادها لجمعيات أخرى ذات كفاءة.
وأوضحت والى أن الخطة المستقبلية لتطوير الفريق تشمل تنوع مصادر استقبال البلاغات، مما يحقق فعالية أكثر فى رصد الشكاوى وسرعة التعامل معها، كما سيتم عقد عدة دورات تدريبية لرفع كفاءة أعضاء الفرق المحلية التابعة للفريق بالمحافظات، أيضا وضع خطة متابعة لدور الرعاية التى توجد بها مشكلات ورصد نتائج التدخلات بها.
وأضافت والى أن الفترة القادمة ستشهد تنسيقا تاما مع الجمعيات الأهلية الفاعلة، لتشجيعها على إنشاء دور لرعاية المشردين، بجانب تطوير الدور القائمة لاستيعاب أكبر عدد ممكن، ويتم حاليا دراسة عمل تطبيق إلكترونى للإبلاغ عن حالات المشردين لمكافحة هذه الظاهرة.