ارتكب المتهم جريمته، واعترف بتفاصيلها، ولكن لعنة الجريمة أصابت الأسرة
المكلومة، التى فقدت نجلها وحفيدتها فى ليلة واحدة، بعدما أقدم الخال على ذبح نجلة
شقيقته بـ"مطواة"، بسبب " كلام الناس"، فالدموع تسبق الكلمات،
وآثار الصدمة ارتسمت على الوجوه.
" البوابة نيوز" كانت
موجودة فى منطقة روض الفرج، حيث تقطن أسرة المتهم، لترصد لمحات من الخلاف القائم بين
الفتاة وبين أسرة والدتها، فالفتاة كانت تقطن بمنزل أسرة الخال "المتهم"،
ولكن المتهم لم يكن يقطن بتلك المنطقة، حيث كان مستقرًا بأسرته فى منطقة الوراق.
أسرة المتهم: ابعد عن شرها
ففي شارع ضيق ومظلم، في نهاية أحد الشوارع
الرئيسية بمنطقة روض الفرج، تجمعت النساء تحاول التخفيف عن أسرة الفتاة التى قتلها
"خالها" بعدة طعنات فى منطقة الرقبة، فالمتهم والضحية من أسرة واحدة، الجميع
أكد أنهم حاولوا مرارًا وتكرارًا إرجاع نجلهم عن حال تلك الفتاة وتركها وشأنها، فالأم
تحدثت بصوت مرتفع "قولتله، مالكش دعوة بيها، هتجبلنا مصيبة، ابعد عن شرها"،
ولكنه كان مصرًا على إرجاعها عن الطريق التى تمشي به".
الفتاة
تترك المنزل منذ 6 سنوات... وعاشت مع المتسولين
أما عن سبب ارتكاب المتهم للجريمة، فحسب
رويات الأهالى وشهود العيان والمصادر الأمنية، فإن المتهم قد ضاع ذراعًا من ابنة شقيقته
من أفعالها، فعلى مدار 5 أو 6 سنوات ماضية، أعلنت الفتاة تمردها لتترك ذلك المنزل الذى
ولدت به وعاشت به بعد وفاة والدتها، فتعود للمنزل وتهرب ثم تعود لتهرب مرة أخري، ليبحث
عنها الخال فيجدها وسط المتسولين والباعة الجائلين فى العديد من المناطق وخاصة منطقة
رمسيس بوسط القاهرة.
الفتاة
مجهولة الأب والمتهم أرغمها على الزواج
كما أن الفتاة "رحمة. ي" 18 سنة، كانت منسوبة لعائلة الأم، لأنه لم يكن معلوم والدها، وكانت دائمًا ما تتشاجر مع خالها المتهم حتى وقعت الجريمة، كما أنه كان قد أرغمها على الزواج من أحد الأشخاص ولكنها لم تستطع الاستمرار معه وفرت هاربة، فدافع المتهم لقتله الضحية يرجع الى سوء سلوكها وكثرة الحديث عنها.
تمكنت مباحث القاهرة، من ضبط المتهم بذبح
الفتاة "رحمة" أسفل كوبري الصنايع في بولاق الدكرور.
تم تشكيل فريق بحث جنائى لكشف غموض وتحديد وضبط مرتكب الواقعة، وتوصلت تلك الجهود إلى أن وراء ارتكاب الواقعة المدعو"محمد.ك.ت" – سن 31 – حداد –مقيم بجزيرة بدران – دائرة قسم روض الفرج – سبق اتهامه فى (5) قضايا "مخدرات، سرقة، سلاح أبيض" (شقيق والدة المجنى عليها).
عقب تقنين الإجراءات تم استهدافه وضبطه
حال تواجده على مقربة من مكان الواقعة وبحوزته سلاح أبيض "مطواة ـ مدممة
"، بمواجهته اعترف بارتكابه الواقعة نظرًا لوجود خلافات عائلية، وأقر أنه توجه
لمكان تواجد (المجنى عليها) بميدان رمسيس واصطحبها بدعوى توصيلها لمحل إقامتها وأثناء
ترجلهما بمكان الواقعة تعدى عليها "بالسلاح الأبيض" المضبوط بحوزته محدثًا
إصابتها التي أودت بحياتها.
تم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة
حيال الواقعة، والعرض على النيابة التى باشرت التحقيق.
