تنطلق أعمال المؤتمر العربي السادس "التكنولوجيا إدارة
البلديات"، تحت شعار "المدن الذكية" بالقاهرة في الفترة من 13 إلى
15 أبريل المقبل، بمشاركة عدد من المتخصصين والخبراء في القطاعات ذات الصلة بإدارة
وتشييد المدن الذكية، وعرض التجارب الناجحة في ذات المجال.
وقالت سارة عبد الجواد نائب مدير التدريب في مؤسسة الدار العربية
للتنمية الإدارية المنظمة للمؤتمر بالتعاون مع الاتحاد الدولي لمؤسسات التنمية
البشرية، يعتمد بناء مستقبل الدول الآن على أمرين يتعلقان بالاستخدام الذكي
لتكنولوجيا المعلومات بجانب الحفاظ على الموارد الطبيعية وبالتالي ضمان جوده
البيئة وتحسين اقتصاد الدولة بشكل مستمر ولا يمكن لذلك أن يتم إلا من خلال مشاركة
البلديات والجامعات التكنولوجية والسياسات الحكومية المنفتحة.
وأضافت لـ"البوابة نيوز": لتحقيق هذه الأهداف تسعى عديد من
الدول في أوروبا وآسيا إلى ما يعرف بالمدن الذكية (smart cities) وببساطة يمكن القول بأن
المدن الذكية أي تعبير عن تفعيل سياسات التنمية المستدامة إلى جانب الاستخدام
المكثف لتكنولوجيا المعلومات بهدف خلق اقتصاد جيد وبيئة ذكية وعلاقات اجتماعية
أكثر ارتباطًا وأيضًا استخدام جيد للموارد الطبيعية؛ وبناء بنية أساسية لا يتم
إهدارها ويستفاد منها بشكل دائم في عملية التنمية؛ بحيث لا يتم إهدار وقت أو جهد
أو موارد تحت أي شكل من الأشكال.
وقالت سارة: يهدف المؤتمر إلى التعرف على طبيعة التنمية المستدامة في
البلديات والمحليات والعلاقة مع الجامعات التكنولوجية، ومفاهيم المدن الذكية
وعلاقتها بالتنمية المستدامة، والتعرف على مشروعات المدن الذكية في العالم،
والتعرف دور البلديات في بناء المدن الذكية والبنية الأساسية المثالية، وعلى دور
البلديات في صناعة المستقبل الاجتماعي والبيئي للدولة.
ولفتت إلى أن الاتحاد الأوروبي يسعى لبناء سبعون مدينة ذكية اعتبارًا
من عام 2007 بجانب مشروعات متناثرة في كوريا والإمارات وبريطانيا وأمريكا؛ وعلى
ذلك يمكن للمؤتمر أن يقدم صوره المدن الذكية في العالم خلال السنوات العشرين
القادمة وتقديم العديد من السيناريوهات المتعلقة بذلك.
وأشارت سارة عبد الجواد إلى أن المؤتمر يستهدف قيادات مجلس الوزراء
والمسئولين عن رسم السياسات الحكومية، ووزارات التنمية المحلية والبلديات
والولايات والمحافظات، والهيئات والإدارات القيادية في الوزارات المشرفة على
مؤسسات التنمية المحلية والبلديات، والعاملون في التنمية المحلية والبلديات
والمحافظات، وممثلين عن مؤسسات المجتمع المدني المعنيين بأداء البلديات والمحليات،
علاوة أعضاء هيئة التدريس في الجامعات والمعاهد العليا وطلبة الدراسات العليا ذوي
العلاقة بالإدارة المحلية.
وأضافت: بدأت اللجنة المنظمة في تلقي أوراق علمية، بشرط الالتزام بمعايير الكتابة العلمية المتعارف عليها دوليا من ناحية مشكلة الدراسة وأسئلتها والمنهج والعينة والدراسات السابقة والدراسة التطبيقية ونتائجها وتوصياتها وكتابة المراجع وفقًا للطريقة المتبعة في جمعية علم النفس الأمريكية APA.
