وجه مدعون في بولندا تهما بالقتل للشخص الذي طعن باول أدموفيتش عمدة مدينة "جدانسك" الواقعة شمالي البلاد، مسببا له إصابات بالقلب والبطن أدت إلى مصرع العمدة بالنهاية.
وذكرت شبكة "إيه بي سي نيوز" الأمريكية اليوم "الاثنين" أنه تم تنكيس علم مدينة "جدانسك" إلى المنتصف عند العلم بنبأ وفاة أدموفيتش (53 عاما) متأثرا بجراحه والذي أعلنه وزير الصحة البولندي في وقت سابق اليوم.
ولفتت الشبكة الأمريكية إلى أن الشخص الذي قام بطعن أدموفيتش (27 عاما) كان متهما سابقا في محاولة قتل، مشيرة إلى أنه في حال تم إدانته بجريمة القتل فإنه سيواجه عقوبة السجن مدى الحياة.
ونقلت صحيفة "الجارديان" البريطانية عن وزير الصحة البولندي لوكاش شوموفسكي قوله إن أدموفيتش، الذي تولى منصب عمدة جدانسك في 1998، خضع لعملية جراحية لمدة 5 ساعات خلال الليل، مضيفا "لم نستطع الفوز".
وأعلن توماش ستيفانياك، مدير مستشفى جدانسك الذي نقل آداموفيتش إليه بعد الحادث، أنه "ببالغ الأسى يجب أن نبلغ بكل أسف أننا خسرنا النضال لأجل حياة عمدة المدينة.. لقد توفي توا".
وذكرت "الجارديان" أن منفذ من البلدة نفسها ولديه سجلا عنيفا، حيث أطلق سراحه من السجن الشهر الماضي.
وأضافت الصحيفة أن المعتدي قال لحضور الحفل الخيري إنه يلوم حزب أداموفيتش السابق "المنصة المدنية" على سجنه في 2014 بعد سلسلة من الهجمات العنيفة التي ارتكبها.
ولفتت الصحيفة إلى أن أداموفيتش، العمدة الليبرالي المشهور، اعتبر لمدة طويلة رمزا للكره في دوائر اليمين المتطرف بسبب دفاعه المستميت عن حقوق المهاجرين واللاجئين والمثليين، إلا أنه لا يوجد دليل على أن دافع الهجوم سياسي.
وأشارت الصحيفة أيضا إلى أن البعض في بولندا يلومون بالهجوم على الصعود العام للتوترات الاجتماعية الذي تشهده البلاد والانتشار المتزايد لخطاب الكراهية.
