يترأس رئيس دولة فلسطين محمود عباس أبو مازن، غدًا الثلاثاء، مجموعة الـ 77 + الصين، وذلك في مراسم نقل لرئاسة المجموعة تجري في قاعة مجلس الوصاية بالمقر الدائم للأمم المتحدة، بعدما نجحت مصر في دعم مشروع القرار الذي تقدمت به لاعتماد رئاسة فلسطين للمجموعة، وصوت مع القرار 146 دولة من أعضاء الجمعية العامة الـ 193، ولم يعارضه إلا ثلاث دول، هي الولايات المتحدة وإسرائيل واستراليا، بينما امتنعت 15 دولة عن التصويت.
ويتسلم الرئيس منصب رئاسة المجموعة من وزير الخارجية المصري سامح شكري الذي ترأست بلاده المجموعة لعام 2018 وتنتهي رئاستها في نفس اليوم الذي تتسلم فيه فلسطين رئاسة المجموعة المكونة من 134 دولة.
وتبدأ مراسم التنصيب بكلمة من رئيسة الجمعية العامة في دورتها الثالثة والسبعين، ماريا فرناندا إسبينوزا، ثم يلقي أنطونيو غوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة، كلمة بهذه المناسبة يليها كلمة شكر وامتنان للرئاسة الجديدة يلقيها الرئيس عباس.
وقال مندوب فلسطين الدائم لدى الأمم المتحدة رياض منصور، إن القوى العالمية التي تعمل على تغييب فلسطين في المنظومة الدولية ستجد نفسها معزولة، حيث اختارت هذه المجموعة أن تضع دولة فلسطين في المقدمة لقيادة 134 دولة تشكل أكثر من ثلثي الدول الأعضاء في الأمم المتحدة.
وأضاف أن هذا التنصيب بمثابة انتصار لدولة فلسطين، وهو دليل على الإجماع والثقة التي تمنحها أغلب دول العالم لفلسطين ومقدرتها على إدارة ملفات مهمة، وستعمل دولة فلسطين على القضايا التي تهم التنمية والإنسانية كالفقر والمناخ والتعليم والبيئة وغيرها".
وقال، إن دولة فلسطين انتخبت لتمثل 134 دولة وتترأس العملية التفاوضية عنها على 70% من أجندة الأمم المتحدة، وهي أجندة التنمية الاقتصادية والاجتماعية للعالم أجمع، من إنهاء الفقر إلى تعليم أفضل إلى صحة أفضل وإلى تغير المناخ إلى تطور دول الجنوب اقتصاديا لتصبح متطورة ومتقدمة كدولة الشمال والعديد من القضايا الأخرى، ودولة فلسطين ستترأس المفاوضات باسم مجموعة الـ 77+ الصين للتوصل للاتفاقيات ومشاريع قرارات بكل أجندة التنمية التي تهم البشرية في كل الكرة الأرضية.
وأضاف أن هذا حدث تاريخي وثقة هائلة بدولة فلسطين وقدرتها على إدارة العالم، ومكسب لدولة فلسطين تستحقه وتؤكد على أن دولة فلسطين هي دولة في المجمع الدولي على طريق وصلونا لحقوقنا المشروعة والحصول على العضوية الكاملة لفلسطين في الأمم المتحدة.
وأوضح منصور، أن التسليم سيتم ذلك في احتفال مهيب بحضور عدد كبير من الدبلوماسيين والمسؤولين في الامم المتحدة، والأمين العام للأمم المتحدة، ورئيسة الجامعة العامة، وعدد كبير من ممثلي الدول والموظفين الكبار في الأمم المتحدة.
وأضاف بعد أن تنتهي مراسم الاستلام والتسليم في الفترة الصباحية سيكون هناك حفل موسيقي لمدة ساعة ثم سينتقل كل الدبلوماسيين الذين يمثلون الدول في الامم المتحدة إلى حفل استقبال على شرف الرئيس ينظمه مجلس السفراء العرب في الأمم المتحدة.
هي منظمة حكومية دولية للبلدان النامية في الأمم المتحدة، تهدف إلى توفير فرصة لهذه البلدان في التعبير عن مصالحها الاقتصادية الجماعية وتعزيز قدرتها التفاوضية على القضايا الاقتصادية الدولية الرئيسية داخل الأمم المتحدة.
والمجموعة تأسست في 15 يونيو 1964 في ختام الاجتماع الدولي للحكومات الأعضاء في منظمة التجارة العالمية، وانعقد اجتماعها الرئيسي الأول في الجزائر عام 1967.
وبدأت المجموعة بـ 77 عضوًا مؤسسًا، ومن هنا جاء اسمها، ولكنها توسعت حتى أصبحت تضم 134 دولة، وهو ما يمثل نحو ثلثي الدول أعضاء الأمم المتحدة، وهذا يجعلها أكبر تحالف للدول النامية داخل الأمم المتحدة.
