نظمت الهيئة العامة لقصور الثقافة مجموعة متنوعة من الأنشطة الفنية والثقافية بفرع ثقافة السويس، حيث أقامت الثقافة العامة بالفرع محاضرة بعنوان "الحوار الثقافى كضمانة للتواصل والبناء" حاضرها خالد الجمال، ببيت ثقافة فيصل، حيث تناول خلالها المحاضر السلوك من حيث التعريف، مؤكدًا على أن السلوك هو كل فعل يصدر من الفرد، متطرقًا إلى كيفية معاملة الكبير والصغير والأصدقاء، وطرق معاملة ذوى الاحتياجات الخاصة.
كما تناول الأهداف العامة لتعديل السلوك من أجل مساعدة الفرد على معرفة واكتساب سلوكيات جديدة، كما تطرق إلى الشروط الناجحة للتواصل البناء، مؤكدًا على أهمية الحوار الثقافى المجتمعى فى بناء وتنمية المجتمع بالصورة الصحيحة.
كما تطرق الجمال إلي تعريف الحوار الثقافى الذى يعد ٍمن مظاهر التواصل بين البشر، ومن مستلزمات التعارف بين البشر التواصل الحواري بينهم في شتى المجالات، فالحوار الثقافى هو تبادل الرأي والمعلومات في شتى جوانب الحياة ومجالاتها، بغض النظر عن الدين أو العرق، فالثقافة ومظاهرها المتعددة هي من أهمّ مجالات الحوار بين النَّاس، وللحوار الثقافى آداب ويترتب عليها نتائج فمن أجل حوار ثقافيّ سليم لابدَّ من مراعاة مجموعة من الأهداف منها احترام حريَّة الرأي والتعبير. احترام حرية الاعتقاد وطرائق التفكير، استناد الحوار على الحجّة الواضحة، والدليل الصحيح، وضوح الأهداف والغايات من الحوار، وذلك بأن تكون أهداف الحوار واضحة لا تكون عبثية، التخطيط للحوار جيدًا والبعد عن العشوائية، الالتزام بآداب الحوار بشكلٍ عام، من حسن إنصاتٍ واستماع للطرف الآخر وتواضع، واحترام للمشاعر الخاصة بعدم السب أو التشهير.
