الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

لودريان من عمان: الحرب على داعش "لم تنته" ويُمكن لبشار الترشح للانتخابات

وزير الخارجية الفرنسي
وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أكد وزير خارجية فرنسا جان إيف لودريان، أمس الأحد في العاصمة الأردنية عمّان، أن الحرب على تنظيم داعش في سوريا "لم تنته بعد"، وأن أولوية بلاده لا تزال "القضاء" على التنظيم المتطرف.
وقال الوزير الفرنسي في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الأردني أيمن الصفدي، متناولًا النزاع في سوريا، إن "الحرب لم تنته بعد، هناك حربان متقاطعتان، حرب ضد داعش لم تنته بعد، والذين يعتبرون أن داعش قد قضي عليه هم على خطأ، وحرب أهلية داخلية، وأحيانًا يكون هناك ترابط بين الحربين".
وأضاف أن "الأولوية لا تزال القضاء على داعش. إن السعي إلى تحقيق استقرار دائم في الشرق الأوسط يتطلب مواجهة أي ظهور للإرهاب في المنطقة".
وبعدما سيطر على أراض واسعة في سوريا في 2014، تعرض تنظيم داعش للعديد من الانتكاسات في العامين الماضيين نتيجة الهجمات التي نفذها الجيش السوري وحلفاؤه وكذلك قوات سوريا الديموقراطية، التحالف الكردي العربي المدعوم من التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة.
ولا يزال التنظيم يحتفظ بوجود في شرق سوريا وبعض الجيوب في الصحراء.
وأكد لودريان "سنواصل التزامنا بلا كلل للتوصل إلى تسوية سياسية للأزمة السورية، في إطار قرار مجلس الأمن الدولي الرقم 2254، والوحيد القابل للتطبيق للأزمة التي ابتليت بها البلاد منذ ما يقارب ثماني سنوات، كما أن هذا الحل السياسي هو السبيل الوحيد لضمان عودة اللاجئين السوريين بشكل آمن وطوعي ومستدام".
ورأى لودريان أن "شروط عملية السلام تنطوي على عملية انتخابية بطريقة شفافة. وإذا كان الرئيس بشار الأسد مرشحًا، فسيكون مرشحًا. على السوريين أن يقرروا مستقبلهم".
وتابع "لكنهم لا يستطيعون القيام بذلك إلا في إطار عملية سلام مصادق عليها من قبل الجميع، وعملية انتخابية تقوم على إصلاح الدستور الحالي".
وقال: "هذا هو السيناريو، بعد ذلك، سيصوت السوريون وما نأمله هو أن يُصوت جميع السوريين، سواءً كانوا نازحين أو لاجئين، سيعنيهم اختيار ممثلين لهم، الأمر متروك للسوريين ليقرروا مستقبلهم".
من جانبه، أكد الصفدي أن "أولوية المملكة هي التوصل لحل سياسي يضمن وحدة سوريا واستقلالها ويعيد لها أمنها واسقرارها ودورها الرئيسي في المنطقة".
وأضاف "أولويتنا هي إنهاء الأزمة وعودة الأوضاع إلى طبيعتها في سوريا، ليعود الأمن وتتبلور الظروف التي تسمح للعودة الطوعية للاجئين السوريين إلى بلدهم، فالأردن يتحمل عبء تلبية احتياجات 1.3 مليون سوري شقيق، ونشجع عودة هؤلاء الأشقاء إلى وطنهم بأسرع وقت ممكن".