الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ثقافة

المكرمون بالمهرجان.. "أبو الفنون" يحقق الوحدة العربية

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
على ضفاف نيل القاهرة الساحر، تحتضن مصر فعاليات الدورة الحادية عشرة من مهرجان المسرح العربي، كما احتضنتها فى دورتها الأولى عام 2009، التى تنظمها الهيئة العربية للمسرح، بالتعاون مع وزارة الثقافة المصرية، وتقام تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي، من الفترة 10 حتى 16 يناير الجاري، بمشاركة 27 عرضا مسرحيا، تقدم من خلال ثلاثة مسارات، بمسارح القاهرة ومحافظاتها، وينافس على المسار الثانى ضمن المسابقة الرسمية 8 عروض من بينها العرض المصرى «الطوق والإسورة» على جائزة الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، حاكم الشارقة عضو المجلس الأعلى لدولة الإمارات العربية المتحدة، وقد ألقى الفنان الجزائرى كلمة المسرح العربى خلال حفل الافتتاح، كرمت الهيئة 25 فنانا وكاتبا مصريا تقديرا لإرثهم العظيم فى نهضة الحركة المسرحية.
وبعد ما شهدت الدورة الحالية إقبالا كبيرا من الجماهير والنقاد والمتخصصين والمهتمين بالشأن المسرحي لافتة رائعة من إدارة مهرجان الهيئة العربية للمسرح، تكريم ٢٥ فنانا وكاتبا مصريا خلال هذه الدورة، الذى وجه من خلالها هؤلاء الفنانون رسالة شكر وعرفان من أرض الكنانة للدكتور سلطان بن محمد القاسمي، حاكم الشارقة عضو المجلس الأعلى لدولة الإمارات العربية المتحدة على هذه اللافتة النبيلة نحو هذا التكريم.
أعرب المخرج فهمى الخولي، عن سعادته بهذا التكريم الذى يمثل له شرفا كبيرا لا مزيد عليه أن تحتفى به الهيئة العربية للمسرح.
وأضاف الخولي، أنه أتم اليوم ٥٧ عاما فى خدمة المسرح المصرى والعربي، وخاصة لأنه يعد أحد مؤسسى الهيئة العربية للمسرح التى كانت بدايتها فى مصر، عندما اقترح الدكتور أشرف زكى فى تلك الفترة على سمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمى إقامة الهيئة العربية للمسرح وبالفعل وافق عليها وبدأت اللجنة التأسيسية فى ٢٠٠٩ بالقاهرة، وكانت أولى دوراتها بمصر وكرم فى هذه الدورة الفنان أحمد عبدالحليم، والفنان أحمد زكي، وتوالت الدورات فى ربوع المسرح العربى بكافة الدول العربية، آملين من الدكتورة إيناس عبدالدايم الاهتمام بالحركة المسرحية ونهضة المسرح المصرى من كبوته قريبا.
وقال الفنان محمود الحديني، إن هذا التكريم يعطى للمسرح المصري والعربي دفعة قوية لكي يستمر فى عطائه فهذا يمثل لافتة جميلة، وخاصة عندما يأتى هذا التكريم من جهة عربية فإنه بمثابة جهد رائع ومشهود.
ووجه الحديني، الشكر للدكتور سلطان بن محمد القاسمى حاكم الشارقة على هذه المبادرة الطيبة واستمرارية المهرجان، فاليوم تنطلق الدورة الحادية عشرة من المهرجان الذى بدأ فى مصر والآن بمصر أيضا فى العشرية الثانية، مؤكدا أن المسرح كفن قادر على التغيير لأنه الفن الوحيد المباشر الذى يحتاج إلى الدعم الدائم طوال مسيرته لكى يحقق أهدافه.
أعربت سيدة المسرح العربى الفنانة سميحة أيوب عن سعادتها بهذا التكريم وسط هذه الكوكبة الفنية العظيمة، موجهة الشكر للدكتور سلطان بن محمد القاسمى حاكم الشارقة، وأعضاء الهيئة العربية للمسرح على هذا التكريم الرائع، لأنهم يساعدون على ازدهار الحركة المسرحية والحفاظ على فن التمثيل ونشر الثقافة والحضارة والرقي.
وأضافت أيوب، أن الفن رسالة ولكن المسرح رسالته ثقافية، تربوية، إنسانية، اجتماعية، سياسية، فهو مجموعة رسائل مجمعة فى عمل فنى متكامل يقدر ليخرج منه المشاهد بفكرة ورسالة سامية محملة بالتثقيف والتنوير.
وقالت الفنانة سميرة عبدالعزيز، إن هذا التكريم مختلف تماما لأنه بهوية عربية، أتمنى قبل وفاتى أن أرى البلاد العربية متحدة ومكونة قوة عظمى تقهر أى قوة أخرى.
وأضافت عبدالعزيز، أن الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، حاكم الشارقة لأنه استطاع تكوين اتحاد عربى فى الفن من خلال هذا المهرجان، فهو عاشق للمسرح وهذا ما لمسته عندما كان على تواصل دائم مع زوجى الكاتب الراحل محفوظ عبدالرحمن عما يكتبه من أعمال مسرحية جديدة ومتابعتها، موجهة له الشكر على هذا المهرجان الذى يجمع المسرحيين العرب معا ويكرم اليوم ٢٥ فنانا وكاتبا مصريا وهذا ما يؤكد للعالم أن العرب متحد فنيا ويد واحدة ضد أى معتد.
وناشدت عبدالعزيز، الدولة فى ظل الظروف الاقتصادية الحالية الاهتمام بالمسرح مثلما تدعم الدولة «رغيف العيش» لغذاء الإنسان أن تدعم الفن الجيد لأنه غذاء للعقل وبناء للإنسان، مؤكدة أن الفن هو الذى يبنى الإنسان ويساعد فى تشكيل هويته.
وأعرب الفنان عزت العلايلي، عن سعادته بهذا التكريم قائلا: إن الثقافة والفن من أبرز علامات نهضة الشعوب التى تساهم فى تأسيس الحضارة مع الاقتصاد، فمصر دولة متحضرة منذ فجر التاريخ ولا تقل أهمية عن أى دولة أخري. وأضاف العلايلي، أن المسرح أحد أركان الثقافة، وأحد فروع الفنون والآداب فهو أبوالفنون كلها، مؤكدا أن الإنسان المصرى بطبيعته شديد الذكاء، فهناك مجموعة كبيرة من الشباب العظماء فى فنون عدة منها الكتابة، والتمثيل، والمسرح، والتليفزيون، مطالبا وزارة الثقافة بانعقاد العديد من مثل هذه الفعاليات، والندوات، والمسابقات فى التأليف، التمثيل، والغناء، والشكل المسرحى وغيرها لنشر الثقافة والفن لأنها تساعد فى ازدهار الحركة المسرحية.