افتتح المهندس طارق الملا، وزير البترول والثروة المعدنية، اليوم الأحد، فعاليات مؤتمر "مصر مركز إقليمي للطاقة في عصر التحول الرقمي"، والذي نظمته شركة راية للنظم بحضور سفير دولة سنغافورا والقائم بأعمال سفير المكسيك ورؤساء وممثلي الشركات العاملة في قطاع البترول.
وتناول المؤتمر الكثير من الموضوعات المهمة المتعلقة بمشروع مركز الطاقة، وفرص مصر المتميزة لما تتمتع به من موقع استراتيجي، وما أنجزته من اكتشافات في مجال الغاز، وهو ما يؤهلها لتصبح مركزًا إقليميًا للطاقة لتصنيع وتبادل الطاقة في العالم، كما يلقي المؤتمر من خلال جلساته التي تمتد على مدار اليوم الضوء على الدور الفاعل للتحول الرقمي في هذا المجال، وكيفية الاستفادة من أحدث التقنيات التكنولوجية لتطوير هذا القطاع المهم من الدولة بما يسهم في تحقيق الأهداف المرجوة من مبادرة محور الطاقة.
وتضمن المؤتمر العديد من حلقات النقاش التي شارك فيها مجموعة من الخبراء في مجالات الطاقة وتكنولوجيا المعلومات، حيث تم تناول فكرة التحول الرقمي في قطاع الطاقة، وكيف يمكن توظيف التقنيات التكنولوجية المختلفة لخدمة مركز الطاقة المصري؟
وقال وزير البترول: "إننا نسعى لأن تصبح مصر مركزا إقليميا للبترول والغاز، خاصة وأن قطاع البترول يعد محرك النمو في البلاد بفضل الاكتشافات البترولية الأخيرة، مشيرا في كلمته التي ألقاها نيابة عنه المهندس مجدي جلال نائب رئيس شركة إيجاس للعمليات إلى أن التكنولوجيا أصبحت قاسما مشتركا للمساهمة في عملية تحول مصر لمركز عالمي للطاقة باعتبارها القوة التي تدفع إلى الاتجاهات الحديثة ومواكبة التطورات".
ومن جانبه، شدد مدحت خليل، رئيس مجلس إدارة شركة راية القابضة، على أهمية مواكبة قطاع البترول للخطط الاستراتيجية التي تتبناها الدولة المصرية في مجال تكنولوجيا المعلومات من خلال التحول لمنظومة التحول الرقمي، والتي يمكن أن تسهم في زيادة الناتج القومي ما بين 10-15% وفقا لمؤشرات وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، مشيرا إلى أن الدور الذي يمكن أن تلعبه شركة راية القابضة من خلال شركات التقنية التابعة لها، والتي توفر حلول وخدمات متخصصة تساعد في زيادة إنتاجية شركات البترول وتقلل الوقت.
وأضاف: "أن الشركة تسعى إلى تعظيم التعاون مع قطاع البترول المصري ورسم خريطة طريق رقمية لتوظيف قدرات قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في مجال البترول والتركيز على المميزات التنافسية لمصر في النشاط التعديني".
