الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

السعودية تدين "تفجير القائم".. وتتضامن مع العراق ضد الإرهاب

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
استنكرت المملكة العربية السعودية، السبت، التفجير الإرهابي الذي شهدته مدينة القائم بمحافظة الأنبار غربي العراق، مؤكدة وقوفها إلى جانب العراق ضد الإرهاب والتطرف.
ونقلت صحيفة "عكاظ" عن مصدر مسئول في وزارة الخارجية السعودية، قوله إن "المملكة العربية السعودية تعبر عن إدانتها واستنكارها الشديدين للتفجير بسيارة مفخخة الذي وقع بقضاء القائم في محافظة الأنبار العراقية، الجمعة، مخلفا عددا من القتلى والجرحى".
وقدم المصدر العزاء والمواساة لذوي الضحايا وللحكومة والشعب العراقي، متمنيا للجرحى الشفاء العاجل، وأكد "وقوف المملكة الى جانب جمهورية العراق ضد العنف والإرهاب والتطرف".
وشهدت مدينة القائم الجمعة الموافق 11 يناير، تفجيرًا بسيارة مفخخة كانت مركونة قرب سوق الحصيبة الشعبي في المدينة، ما أسفر عن مقتل 4 أشخاص واصابة 20 آخرين بجروح متفاوتة.
وكان رئيس اللجنة الأمنية بمجلس محافظة الأنبار، نعيم الكعود، أعلن لشبكة "رووداو" الإعلامية الكردية، أن "سيارة مفخخة انفجرت صباح الجمعة الموافق 11 يناير وسط أحد الأسواق الشعبية بمدينة القائم أسفرت عن مقتل شخصين وإصابة 7 آخرين".
وفي وقت لاحق، قالت عضو مجلس محافظة الأنبار، أسماء العاني، لشبكة "رووداو" إن "حصيلة التفجير بلغت أربعة قتلى و20 جريحًا "، وأضافت أن بعض الجرحى ينتمون لقوات الأمن وتم نقلهم جميعًا إلى مستشفى القائم.
وأدان رئيس مجلس النواب العراقي محمد الحلبوسي، تفجير القائم، وقال في بيان له:"إننا نستنكر التفجير الذي استهدف سوقا في قضاء القائم غربي الانبار، راح ضحيته عدد من القتلى والجرحى"، داعيًا إلى "اتخاذ خطوات حقيقية وعاجلة لإيقاف الخروقات المتكررة في المحافظات المحررة، من خلال مضاعفة الجهد الاستخباري، وزيادة إمكانات القوى الأمنية".
وأضاف الحلبوسي "تكرار التفجيرات الإرهابية بهذه الوتيرة في المناطق المحررة يعد مؤشرا خطيرا ينبغي الحذر منه، فلا يمكن التفريط بالانتصارات التي تحققت والدماء التي أريقت من أجل تحرير تلك المناطق".
وجدد الحلبوسي دعوته إلى تعزيز أعداد عناصر القوات الأمنية في هذه المناطق، لا سيما أفراد الشرطة المحلية، وتمكين أبنائها من المساهمة في مسك الأرض؛ لحفظ أمنها واستقرارها"، حسب موقع "الغد برس" العراقي. 
وتمكنت القوات العراقية من استعادة السيطرة على مدينة القائم، آخر معاقل داعش في الأنبار، في 3 نومفبر 2017.
ورغم إعلان العراق، في ديسمبر 2017، القضاء على وجود تنظيم داعش عسكريًا، غير أن التنظيم لايزال يحتفظ بخلايا نائمة موزعة في أرجاء البلاد، وبدأ يعود تدريجيا لأسلوبه القديم في شن هجمات خاطفة على طريقة حرب العصابات، التي كان يتبعها قبل سيطرته على ثلث مساحة البلاد عام 2014.
وفي 19 ديسمبر الماضي، حذرت مصادر أمنية عراقية، من أن تنظيم "داعش" الإرهابي، يحاول العودة إلى المدن التي تم طرده منها بشمال وغرب العراق، عن طريق عدة استراتيجيات، من أبرزها الخلايا النائمة، والخلايا العنقودية.
ونقلت قناة "السومرية" العراقية عن هذه المصادر، قولها، إن "داعش يكوّن الخلايا النائمة، في المناطق التي تم طرده منها، بحيث يستمر تأثيره في تلك المناطق، خصوصا أن هؤلاء الأفراد يظلون في الخفاء حتى يتم الاستدعاء لتنفيذ عملياتهم، فضلا عن استخدام ما يُعرف بالخلايا العنقودية، التي تعتمد على اللامركزية، وطرق تواصل معقدة لا تسمح بربط الخلايا بعضها ببعض، فإذا سقطت خلية لا تسقط باقي الخلايا".