أفاد مصدر أمني عراقي، مساء السبت، بمقتل 5 قياديين من تنظيم
"داعش" الإرهابي بضربة جوية استهدفت سيارة كانوا يستقلونها في جنوب شرقي
مدينة الرطبة بمحافظة الأنبار في غرب البلاد.
ونقلت قناة "السومرية نيوز" عن المصدر، قوله: "إن
استطلاعا جويا لعمليات الأنبار فوق وادي جلابات في صحراء مدينة الرطبة، رصد سيارة
(بيك اب) يستقلها خمسة إرهابيين.
وتابع المصدر أن "أوامر صدرت من عمليات الأنبار إلى طائرة الاستطلاع بقصف السيارة، حيث تم إصابتها والإرهابيين
إصابات مباشرة، ما أدى إلى مقتل خمسة قياديين في تنظيم داعش الإرهابي وتدمير
السيارة التي كانوا يستقلونها في وادي جلابات في جنوب شرقي مدينة الرطبة.
وأشار المصدر إلى أنه بعد تفتيش السيارة المستهدفة، وجد ثلاثة أحزمة
ناسفة بداخلها وكميات من الأسلحة والأعتدة ونواظير ليلية ونهارية مع أجهزة اتصالات
مختلفة.
ورغم إعلان العراق، في ديسمبر 2017، القضاء على وجود تنظيم داعش
عسكريًا، غير أن التنظيم لايزال يحتفظ بخلايا نائمة موزعة في أرجاء البلاد، وبدأ
يعود تدريجيا لأسلوبه القديم في شن هجمات خاطفة على طريقة حرب العصابات، التي كان
يتبعها قبل سيطرته على ثلث مساحة البلاد عام 2014.
وفي 19 ديسمبر الماضي، حذرت مصادر أمنية عراقية، من أن تنظيم
"داعش" الإرهابي، يحاول العودة إلى المدن التي تم طرده منها بشمال وغرب
العراق، عن طريق عدة استراتيجيات، من أبرزها الخلايا النائمة، والخلايا العنقودية.
ونقلت قناة "السومرية" العراقية عن هذه المصادر، قولها، إن "داعش يكوّن الخلايا النائمة، في المناطق التي تم طرده منها، بحيث يستمر تأثيره في تلك المناطق، خصوصا أن هؤلاء الأفراد يظلون في الخفاء حتى يتم الاستدعاء لتنفيذ عملياتهم، فضلا عن استخدام ما يُعرف بالخلايا العنقودية، التي تعتمد على اللامركزية، وطرق تواصل معقدة لا تسمح بربط الخلايا بعضها ببعض، فإذا سقطت خلية لا تسقط باقي الخلايا".
