الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

يد الشر الإيرانية تمتد لدعم الإرهاب بأفغانستان.. جواد ظريف: لا مفر من تبني "طالبان" دورا في مستقبل "كابول".. والمتحدث باسم الرئاسة الأفغانية: طهران تدافع عن عقائد وأفكار المتطرفين

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تواصل حركة طالبان عملياتها الإرهابية التى تستهدف أفغانستان، وتماطل فى الجلوس على طاولة المفاوضات، بعد أن أعلن مسئولون أفغان، أن ما لا يقل عن ١٥ من رجال الشرطة قتلوا وأصيب ١٩ آخرون فى هجمات لتنظيم طالبان فى إقليمين بالبلاد.
وقال مولاى كرامة الله، العضو بمجلس إقليم تخار بشمال البلاد، إن ما لا يقل عن ثمانية من رجال الشرطة قتلوا عقب هجوم مسلحى طالبان على موقع للشرطة.
وأضاف أن نحو ١٤ شخصًا آخرين أصيبوا فى الهجوم الذى وقع بمنطقة خاوجا خار بالإقليم.
من ناحية أخرى، قتل سبعة رجال شرطة فى إقليم باجلان بشمال البلاد، عقب هجوم آخر لمسلحى طالبان، بحسب ما قاله عضو مجلس الإقليم ظريف ظريف.
وأضاف أن خمسة من رجال الشرطة على الأقل أصيبوا فى الهجوم الذى وقع فى ضواحى عاصمة الإقليم بول أى خمرى.


وأعلنت حركة طالبان، أن ٣٨ عنصرًا من الأمن الأفغانى قتلوا خلال الهجومين.
يشار إلى أن حركة طالبان كثفت من هجماتها على قوات الأمن والمنشآت الحكومية خلال الأشهر الماضية، كما كثفت القوات الأفغانية والأمريكية من عملياتها ضد القادة الميدانيين لطالبان.
ووفق تقارير إعلامية، أكد الرئيس التنفيذى لأفغانستان، أن رفض طالبان إشراك الحكومة فى محادثات السلام يعنى أن وضع حد للحرب فى البلاد سيظل «ضربا من الخيال»
وقال «عبدالله» أمام تجمع فى كابل بمناسبة الذكرى الـ١٥ لوضع الدستور: «أى اتفاق سلام لا يحترم حقوق مواطنينا التى اكتسبت بالكثير من التضحيات هو ضرب من ضروب الخيال ولن يتحقق أبدًا، اليوم يشكل الحديث عن انسحاب القوات الأجنبية ذريعة لاستمرار الحرب واغتنام المزيد من الفرص».
وتأتى تصريحات «عبدالله» بعد إلغاء حركة طالبان جولة رابعة من المحادثات مع مسئولين أمريكيين فى قطر، بسبب خلافات بشأن إشراك مسئولين أفغان ووقف محتمل لإطلاق النار وتبادل الأسرى.
وبالرغم من عزم الرئيس الأمريكى على سحب آلاف من الجنود الأمريكيين من أفغانستان، فإن مفاوضات التسوية تتخذ زخمًا فى الأسابيع الأخيرة، ولكن موقف طالبان الأخير بدد آمالًا كبيرة علقت على هذه المفاوضات.
وتحاول الولايات المتحدة الضغط على زعماء حركة طالبان للجلوس إلى طاولة المفاوضات مع الحكومة الأفغانية، إلا أن الحركة تبدى رغبتها فى التفاوض مع واشنطن مباشرة على اعتبار أن الأخيرة هى القوة الرئيسية والفاعلة على الأرض، وترفض الحركة التعامل مع الحكومة الأفغانية وتصفها بـ«الدمية».


وأوضح قيادى من طالبان أن المحادثات، التى كانت ستصبح الجولة الرابعة مع المبعوث الأمريكى الخاص زلماى خليل زاد، كانت ستركز على الانسحاب الأمريكى وتبادل السجناء ورفع الحظر عن تحركات قادة طالبان.
ونقلت وكالة «رويترز» عن مصادر من طالبان قولها، إن الحركة طالبت السلطات الأمريكية بالإفراج عن ٢٥ ألف سجين، وأنها ستفرج عن ٣ آلاف، لكن مسئولين أمريكيين لم يرغبوا فى بحث الأمر.
فى سياق متصل، اتهم مساعد المتحدث باسم الرئاسة الأفغانية، شاه حسين مرتظاوى، المسئولين الإيرانيين، بالتحدث باسم حركة طالبان.
وأوضح «مرتظاوي» أن مسئولين فى وزارة الخارجية الإيرانية، يتبنون فى هذه الأيام دور الناطق باسم طالبان، مضيفًا أن إيران تدافع عن عقائد وأفكار طالبان، لأنها قلقة من إحلال الديمقراطية وضمان حرية المدنيين فى أفغانستان.
وتابع قائلًا: يوجد حاليًا فى سجون إيران أكثر من ٣٥٠ صحفيًا وكاتبًا، ولا توجد حرية للإعلام، وتتعرض الأقليات الدينية والعرقية للضغوط، وإدارة طهران تخشى أن تكون الحريات المنتشرة فى أفغانستان، مثالًا للإيرانيين، ولهذا فهم يدافعون عن أفكار وعقائد طالبان.
ودعا المسئول الأفغانى المسئولين الإيرانيين إلى الاهتمام بمشاكلهم الداخلية، مضيفًا: «أليس من الأفضل للإيرانيين الإنصات لأصوات الزعماء المعارضين المعتقلين أمثال مير حسين موسوى وكروبى بدل تشجيع الفكر الطالبانى فى أفغانستان». وكان وزير الخارجية الإيرانى، محمد جواد ظريف، قد قال فى لقاء تليفزيونى، إنه لا مفر من تبنّى طالبان دورًا فى مستقبل أفغانستان، لكن يجب ألّا يكون هذا الدور مهيمنًا.