الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تليفزيون البوابة

شاهد| ملعب طحانوب.. ثروة يقتلها الإهمال

ملعب طحانوب
ملعب طحانوب
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
بعد عبورك بصعوبة من بوابة سوداء، نتيجة زحام القمامة الملقاة على جانبى الطريق وعلى مدخل البوابة، وبذل مجهود شاق وسط أرضٍ طينية تكسوها بركة مياه «الصرف الصحى» التى غمرت أرضية الملعب الخضراء المكسوة بالنجيلة الطبيعية، تجد ملعبًا يمتد لحوالى فدان تقريبًا، داخل أرضٍ أهدتها وزارة الأوقاف لوزارة الشباب والرياضة، لإنشاء ملعب عام ٢٠١١ تابع لمركز شباب قرية طحانوب، بمركز شبين القناطر بالقليوبية، بعد تبرع أحد أهالى القرية بالأرض، فى محاولة منه لجذب الشباب للرياضة، وتفريغ طاقاتهم وقضاء أوقات فراغهم فيما ينفعهم ولا يضرهم. 
عندما ترى الملعب عن بعُد، يُخيل إليك أن المباريات تُقام فيه صباحًا ومساءً، ويتم تأجيره بالساعات ويُدر دخلًا وربحًا وفيرًا لمركز الشباب، لكن على مقربة منه وعندما تتجول فى داخله، ترى مياه الصرف الصحى الخاصة بالمنازل المحيطة بالملعب قد غمرته بشكل شبه كلى، مما دفع الشباب المترددين عليه وأصحاب العمل الخدمى بالقرية، لوضع صخرات تُحدد المنطقة الباقية التى لم تستحوذ عليها «مياه المجارى»، وترى كُثبانًا رملية جُلبت للملعب لمحاولة تغطية المياه، وغرفتين من المفترض أنهما لتغيير الملابس، وغرفتين ضيقتين يُفترض أنهما دورات مياه، الغرف الأربع التى بٌنيت عام ٢٠١٥ تقع على يمين الملعب، ونبتت فيها الحشائش الضارة، ومملوئة بالأسلاك والقمامة ومياه المجارى أو المياه الجوفية كما ادعى البعض، غرفٌ الأصح ألا نٌسميها غرف لأنها ليست لها أبواب أو أرضيات أو أسقف أو أساسيات للبناء، أو شبكة صرف صحى، بل «وكرٌ» للقمامة ورمزٌ للإهمال. 
على جوانب الملعب، تجد جدرانًا أكلها «النشع»، وأصبحت منبتًا للحشائش غير المفيدة، وجوانب الملعب تتحُدَه بيوت الجيران شبه «مقلب قمامة»، فبقايا طعام تلقي من الشبابيك، وأكياس بلاستيكية وأوراق، وتكاد أن تنغرس قدماك فى «جورة مياه» مكشوفة!. 
صرخات تليها صرخات من الشباب ومن مسئولى مركز الشباب، ومتطوعى العمل الخدمى بقرية طحانوب، لكن صداها لم يصل بعد إلى المجلس المحلى لاتخاذ خطوات جادة لشفط مياه الصرف الصحى، والتى تهدد الملعب، وإكمال شبكة الصرف الصحى المنشأة تحت النجيلة.
وقال أحد مسئولى الملعب بنبرة يغلب عليها اليأس والحيرة عن حل المشكلة، إنه تم اختيار أحد المقاولين لإتمام إنشاءات الملعب نتيجة مناقصة، فصرف المقاول عدة مستخلصات بمبالغ كبيرة، ولكن لم يتم تسليم أوراق رسمية بذلك، وتم إبلاغهم أن بعض الأوراق سُلمت ولكنها مفقودة، وتساءل كيف تُفقد أوراق داخل مديرية حسابية بها إدارة هندسية تُعطى تقاريرًا مفصلة؟
خلال انتخابات مجلس النواب، تطوع أحد المرشحين للمجلس عام ٢٠١٥، بإنشاء غرف للملابس ودورات مياه داخل الملعب، فتم بناؤها على سطح الأرض مباشرة خلال ٢٤ ساعة دون أى أساسات ، والجدران «متشققة» نتيجة مياه الصرف الصحى، ولم يتم إكمال أى خطوة بناء بها حتى الآن، وطالب مدير مركز الشباب، بإزالة هذه الغرف المتهالكة تجنبًا لوقوعها على أحد الشباب، أو التسبب فى أى مشكلة أو ضرر، واستبدالها بغرف مبنية بطريقة صحيحة. 
وقال أحد متطوعى العمل الخدمى بالقرية، إن المجلس المحلى يتبرأ من المشكلة، وأن مرتادى الملعب هم من يدفعون الثمن، نتيجة توقف النشاط الرياضى رغم الاشتراك فى دورى مراكز الشباب، وأضاف أنه تم تقديم شكاوى عديدة، لكن دون جدوى أو رد فعل إيجابى من المجلس المحلى. 
وطالب الأهالى، بضرورة إصلاح الملعب وتهيئته لاستقبال الألعاب الرياضية وتفريغ طاقات الشباب فى الرياضة والنشاطات المختلفة، بدلًا من انصرافهم إلى القهاوى أو الطرق الضارة لقضاء أوقات فراغهم، وعودة ملعب مركز شباب طحانوب بمدينة شبين القناطر بمحافظة القليوبية، لاحتضان مباريات كرة القدم المحلية، وتدريبات الكاراتيه والكونغ فو والنشاطات الرياضية المختلفة.