الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

محافظات

"البوابة نيوز" داخل "حقل ظهر" هنا تحدى المصريون "المستحيل" ومليار دولار إجمالي موازنة المشروع

حقل ظهر
حقل ظهر
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
مجرد خطوات قليلة داخل موقع مشروع تطوير حقل ظهر، بغرب محافظة بورسعيد، كفيلة بأن تشعرك، أنك داخل مصنع لصناعة المستقبل، وليس مجرد مشروع لإنتاج الغاز الطبيعي، فابتسامة الثقة والنصر، مرسومة على وجوه جميع العاملين بالمشروع، والفخر يملأ أعينهم وهم يحدثونك عما ينجزونه. كل خطوة يخطوها العاملون بالمشروع، محسوبة ومنظمة ولها هدف واضح، حتى الاقتراب من المشروع، غير مسموح به لغير العاملين المصرح لهم بذلك، وفور دخولك إلى المنطقة عليك ارتداء كافة وسائل السلامة، بجانب تلقى تعليمات السلامة والصحة المهنية والمناطق المسموح لك بالاقتراب منها، كذلك المحظورة عليك التواجد بها أو الاقتراب.

استراحات وملعب كرة قدم

قرابة الـ٣٠ عقارًا وعدد من الاستراحات المجهزة خصيصًا للعاملين بالمشروع، بجانب مطعم كبير لتقديم وجبات الطعام على أعلى مستوى لجميع العاملين، بمختلف فئاتهم ودرجاتهم الوظيفية، بالإضافة إلى ملعب لكرة قدم، ومركز للسلامة والصحة المهنية، جميع المسئولين بتلك المناطق يبذلون قصارى جهدهم لراحة العاملين بالمشروع، وتوفير كافة السبل التى تهيئ المناخ المناسب لتقديم العاملين أقصى ما فى وسعهم لإنجاز المهام الموكلة لهم بكل دقة.

محطات المعالجة البرية

يقع الجزء البرى من مشروع تطوير حقل ظهر، الذى يبعد حوالى ٢٠٠ كيلو متر عن الحقل المتواجد فى البحر المتوسط، فى منطقة قريبة من مجمع صناعى، لإنتاج مواد «البروبلين» و«البولى بروبلين»، ومقرات شركات مختلفة لاستخراج وتكرير المواد النفطية، ويضم المشروع محطات المعالجة البرية للغاز الطبيعى، التى تستقبل إنتاج حقل ظهر عبر الأنابيب البحرية، بالإضافة إلى عدة أقسام منها أقسام خاصة بقياس نسبة الغازات السامة وأقسام للتأمين وتجنب المخاطر.
المصريون يقهرون المستحيل
من جانبه، أوضح المهندس محمد هشام، مدير حقل ظهر، أن به ٨ آبار فى الخدمة عمق كل منها ١٥٠٠ متر فى الخدمة، وبئر أخرى ستدخل الخدمة خلال الأيام المقبلة، بالإضافة إلى ١٦ بئرًا ستدخل الخدمة خلال عام، وأن البئر الواحدة تنتج قرابة ٢٥٠ مليون قدم غاز، لافتًا إلى أن أى مشروع يتطلب ٧ مراحل متدرجة لإنشائه وتشغيله، وتوقع الخبراء أن يستغرق حقل ظهر ٦ سنوات، لكن تم إنشاؤه وتشغيله فى وقت واحد، مما يؤكد ويثبت نظرية أن المصريين قادرون على المستحيل، وهو ما يظهر فى كافة المشروعات العملاقة التى شهدتها مصر فى عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي.
الفائض والتصدير
وأشار «هشام» إلى أن حقل ظهر سيصل لذروة إنتاجه منتصف عام ٢٠١٩، وسيحقق فائضا بالإنتاج، وستقوم مصر بتصدير الغاز الطبيعى، للوفاء بتعاقداتها، بالإضافة إلى تشغيل محطات الإسالة التى تملك فيها الدولة نحو ٤٠٪، معربًا عن فخره بالعمالة المصرية وشباب المهندسين الذين أثبتوا كفاءتهم العالية وانتماءهم وحبهم لمصر.



غرفة تحكم المحطة
كتبت- أمل سمير
تشتهر قرية «جريس»، إحدى قرى مركز أشمون بمحافظة المنوفية، بصناعة الفخار من الخامات المتوفرة من البيئة الريفية، من تراب طينى ومخلفات الزراعة من القطن والذرة، وتصدر إنتاجها إلى جميع أنحاء الجمهورية، بالإضافة إلى التصدير إلى الخارج، حيث تنتج العديد، من منتجات الفخار، مثل، القلل، الأزيار، المساقى، القطاطير، البلاليص، والقطع الخزفية، وغيرها من الأشكال المختلفة للصناعة.
ووصلت نسبة العمل بمهنة صناعة الفخار بالقرية، إلى ما يقرب من ٨٠ ٪ من إجمالى سكانها، وتحولت المنازل إلى ورش للصناعة يعمل بها الجميع، وسط مطالبات بالمزيد من الاهتمام من الدولة ومن المسئولين، بالتسويق وإقامة المعارض، وحمايتهم من محاضر البيئة المتنوعة. وأوضح، سعيد محمد، أحد أبناء القرية، أن صناعة الفخار، تمر بست مراحل رئيسية، تشمل جمع طمى النيل، وهزه ووضعه فى البلة، ثم الحصول على الكميات بعد التخمر، ووضعها على الدولاب وتشكيلها، ثم وضعها فى الهواء مدة ٥ ساعات، إلى أن تصل إلى مرحلة الترويس.
كما يتم عمل مجموعة من «الروس» ولصقها فى القلة وزخرفتها، عن طريق السباجا، وتركها من يومين إلى ٥ أيام، لتصل إلى مرحلة الحرق، وفيها يتم وضع «القلة أو الزير»، فى كوشة الفرن، بطريقة معينة، ويتم إشعال النار باستخدام النشارة والحطب فى جزء من الفرن، يسمى بيت النار، ويستغرق هذا من ٥ ساعات حتى يصل يومين، وبعدها يتم استخراجه لتسويقه.
وأضاف، محمود فرج، أن المهنة بدأت تنقرض، بقوله: «كنا ٦٠٠ معلم أصبحنا ٦٠ لعدم التسويق، واستخدام البلاستيك بدلًا من الفخار، ونحن نقوم بتطوير صناعة الفخار لتواكب التقدم، حيث قمنا بشراء ماكينات وأفران حديثة، تعمل بالغاز لتصنع الأنتيكات والتحف من الفخار، يتم تسويقها لتزين الڤلل، والقصور، والقرى السياحية». وأشار محمد أحمد، إلى أن بيع المنتجات يتم عن طريق التاجر، الذى يقوم بجمع طلبيات مباشرة من القرية، ويقوم بمحاسبة الأهالي، على الكمية التى يتحصل عليها، بسعر الجملة الذى يخسرهم كثيرا من الربح - حسب تعبيره
وقال، محمد غنيم: «نسبة التسويق تقل بشكل تدريجى، ونريد أن تكون هناك معارض متواجدة بشكل دورى تساعد على الوصول بالصناعة إلى المنافسة العالمية، ونطالب بحماية المهنة من الاندثار والتخلف، والاهتمام بها باعتبارها تراثا مصريا أصيلا، من أجل المساهمة فى الارتقاء بالاقتصاد المصرى والنهوض به».

أسلوب العمل
قال مدير الحقل، إنه يتم نقل الغاز الطبيعى كمادة خام غازية من الحقل عبر ٣ خطوط بحرية لاستقباله، فى ٥ محطات أرضية، وتتضمن مرحلة التقنية فصل مكوناته وإزالة مادة كبريتات الهيدروجين السامة وبخار الماء منه، وذلك وفقًا لأسلوب علمى حديث، يطبق لأول مرة فى مصر، على أن ينتقل بعدها الغاز إلى محطة «الجميل» غرب بورسعيد، لاستكمال عمليات التنقية وتجهيزه للضخ فى الشبكة القومية.