أكد وزير الثقافة الجزائري عز الدين ميهوبي، اليوم السبت، أن الثقافة الأمازيغية بكل تنوعاتها حققت مكاسب في غاية الأهمية في الجزائر ينبغي تثمينها والمحافظة عليها، وذلك بفضل العناية الكبيرة التي يوليها الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لهذه الثقافة وذلك انطلاقا من التعديل الدستوري لسنة 2016 الذي مكن للأمازيغية من أن تكون لغة وطنية رسمية.
وقال ميهوبي ـ في تصريحات له اليوم بولاية تمنراست، جنوبي الجزائر ـ " إن القرارات التاريخية التي اتخذها الرئيس بوتفليقة لترقية الثقافة الأمازيغية من بينها اعتبار 12 يناير عيدا وطنيا رسميا وعطلة رسمية الأجر، وإنشاء الأكاديمية الجزائرية للغة الأمازيغية، شكلت محطات بارزة في مسار تثمين وترقية الثقافة الأمازيغية في شقيها اللغوي والتراثي، ومكنتها من تعزيز مكانتها كهوية ورصيد ثقافي وطني".
وأضاف: "إن الجزائر التي تعد أرض الحضارات والثقافة، قد تم بها وفي فترة قياسية إدراج عدة عناصر تراثية ضمن خريطة التراث العالمي منها "أهليل" و"أسبوع تيميمون" و"الإمزاد" و"عيد السبيبة" و"الشدة" التلمسانية، ونظام تقسيم المياه عن طريق الفقارة، حيث حظيت مناطق الجنوب بنصيب وافر في هذه العملية لما تزخر به من موروث ثقافي متنوع".
ودعا وزير الثقافة الجزائري، الوكالات السياحية المحلية للقيام بمهمة ثقافية من خلال الترويج للمواقع والآثار، مشيرا إلى أن نتائج الأبحاث الأخيرة تبرز أن الجزائر تعد مهد الحضارة البشرية، وهي الأبحاث التي جرت بمنطقة عين بوشريط (سطيف)، وفي مناطق أخرى، حيث ستكون تلك المناطق مواقع مخصصة للبحث.
وطالب الوزير بتكثيف الاهتمام الإعلامي بتلك المناطق لإبراز مكانة الجزائر الحضارية الإنسانية، مؤكدا أنه سيتم دعم كل الباحثين من خلال فتح ورش عمل عبر كل الولايات.
