السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

هآارتس: إسرائيل تجد صعوبة في الرد على الصواريخ من سيناء

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
* وجود لاعبين جدد على الساحة يزيد المخاوف الإسرائيلية
* محاولات استخباراتية لتحديد خلفية إطلاق الصواريخ وارتباطه بالفصائل الفلسطينية
* تل أبيب تعاني من نقص المعلومات عن العناصر الإرهابية، وصعوبة أخرى في تحديد أمكانهم

قالت صحيفة "هآارتس" إن قوات الأمن الإسرائيلية لم تحدد حتى الآن بالضبط موقع سقوط الصواريخ التي تم إطلاقها من سيناء، والتي سمع دوي انفجارها في مدينة إيلات. 
ووفقا للتقديرات الأمنية فإن صاروخين من طراز جراد قد سقطا في منطقة مفتوحة غير مأهولة بالسكان. والذي أعلنت جماعة "أنصار بيت المقدس" مسئوليتها عن تلك العملية. 

وأوضحت أنه مازال من غير الواضح إذا ما كان إطلاق تلك الصواريخ متعلق بالاشتباكات بين قوات الأمن المصرية والعناصر الإرهابية في سيناء، أم أنه إسقاط لتوتر آخر بين الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة ضد مصر وإسرائيل. 

وقالت أنه بالرغم من زيادة جهود إسرائيل الاستخباراتية في سيناء، إلا أنها تجد صعوبة في الرد علي عملية اطلاق الصواريخ، خاصة أنها ما زالت تواجهه عددا من الصعوبات في التعامل مع الإرهاب الجديد علي حدودها، من لبنان وسوريا وحتي مصر وقطاع غزة، وفقا لوصفها.

وأشارت الصحيفة إلي أن الجماعات الإرهابية في سيناء أطلقت في السابق الصواريخ صوب إسرائيل، وقامت باختراق الحدود عدة مراتلتنفيذ هجمات، كجزء من حربها التي تشنها ضد إسرائيل والنظام المصري. كما تتواجد جماعات فلسطينية متشددة، والتي تنتسب للجهاد العالمي، تجري علاقات مع الجماعات الجهادية في سيناء. 
وتابعت الصحيفة : " منذ الإطاحة بنظام "مبارك" قبل ثلاثة أعوام حشدت عدد من المنظمات الفلسطينية أنصارها في سيناء لإطلاف الصواريخ صوب إيلات للضغط أو للانتقام من إسرائيل علي خلفية الوضع في غزة"

وأوضحت "هآرتس" أن الاستخبارات الإسرائيلية تبحث الآن في خلفية اطلاق الصواريخ هذه المرة وهل هناك صلة بينه وبين الفصائل الفلسطينية ، مشيرة إلي أن الأمر قد يستغرق عدة أيام للوصول لإجابة لهذا التساؤل. وفي الوقت الذي تبذل فيه الأجهزة الاستخباراتية الإسرائيلة جهدها لتتبع الجماعات الجهادية، تجد إسرائيل نفسها عالقة بين اشكاليتين مركزيتين، والتي تميز تعامل تل أبيب من ظاهرة "الإرهاب الجديد علي حدودها"، في سوريا ولبنان ومصر وغزة ، الأولي : أنها تعاني من نقص المعلومات الدقيقة عن أنشطة اللاعبين الجدد علي ساحة الإرهاب، مقارنة مع قوة أجهزة استخبارات حماس وحزب الله ، ثانيا : صعوبة توجيه هجمات ضد منفذي تلك الهجمات، فحتي في حالة تحديد هويتهم تجد صعوبة في تحديد أماكن تواجدهم، لافتة الى أن غالبية تلك الجماعات ليس لديها معسكرات ثابتة يمكن العمل ضدها، إضافة إلي أن إسرائيل تجد صعوبة في العمل داخل الأراضي المصرية.

وأضافت أنه في حادثة اطلاق الصواريخ صوب إيلات، تواجه إسرائيل صعوبة أخري، وهي الموقع الجغرافي للمدينة، فهي واقعة في ممر ضيق بين مصر والأردن، ولأسباب متنوعة، هناك أعباء كثيرة في تشغيل منظومة "القبة الحديدية" الدفاعية الصاروخية.

وأشارت الصحيفة إلي أن وزارة الدفاع الإسرائيلية تأمل انتهاء جولة التصعيد الحالية علي حدود قطاع غزة- والتي وصلت لذروتها يوم الخميس الماضي عند اطلاق صواريخ صوب مدينة "عسقلان"، والتي استطاعت منظومة "القبة الحديدية" اعتراضها- خاصة وأن قيادة حماس والجهاد الإسلامي غير معنيين بالمواجهة الحالية مع إسرائيل.

و قالت الصحيفة : " أنه منذ بداية يناير الحالي كان هناك زيادة في عمليات اطلاق الصواريخ ضد إسرائيل من قطاع غزة، موضحة أن كون أن حماس لم تعد اللاعب الوحيد علي الساحة زاد من المخاوف الإسرائيلية من اتساع جبهة المواجهة لتصل إلي حريق كبير، حتي لو كان اللاعبين الرئيسيين علي الساحة (مصر وإسرائيل وحماس والجهاد الإسلامي) غير معنيين بتلك المواجهة الموسعة " .