الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

"الدرون" و"الخلايا العنقودية".. تكتيكات جديدة للمتطرفين.. محام أمريكي: سن قوانين تنظم الطائرات المسَيّرة ضروري بعد تزايد المخاطر على المدنيين

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
دأبت التنظيمات الإرهابية على اللجوء لتكتيكات جديدة، للتغطية على خسائرها، من جهة، ومحاولة استقطاب عناصر متطرفة، من جهة أخرى، ولذا يرجح البعض، أن تكون الطائرات بدون طيار، المعروفة بـ«الدرون»، و«الخلايا العنقودية»، من أبرز الخيارات، التى قد يلجأ إليها الإرهابيون فى ٢٠١٩، لتنفيذ هجمات دموية بأقل التكاليف.
ولعل ما يزيد من احتمال اعتماد الإرهابيين على طائرات «الدرون»، التى تعمل بأجهزة التحكم عن بعد، أنها تستخدم فى أغراض كثيرة، منها تهريب مواد محظورة، أو التجسس، أو تهريب مواد مخدرة، أو التعرض لطائرات الركاب، أو حمل متفجرات.
بالإضافة إلى أن الحكومات تواجه صعوبات كبيرة فى التعامل مع «الدرون»، لأنه ليس من السهل دائما التعرف على المتحكمين عن بعد، فى هذه الطائرات، كما أنها أصبحت متوفرة أمام المستهلكين، ويسهل الحصول عليها، لأنها رخيصة الثمن، ويمكن التحكم فيها أيضا بسهولة، بأجهزة عديدة متوفرة، مثل الهواتف المحمولة، وأجهزة التحكم عن بعد «الريموت كنترول»، وبالتالى ينبغى على الحكومات أن تعمل بشكل سريع من أجل التوصل إلى تشريعات للحيلولة دون استغلال المجرمين والإرهابيين لتلك الطائرات.
ونقلت «بى بى سي» عن جيمس ماكلير، المحامى المختص بالقضايا المتعلقة بطائرات الدرون، بمكتب «فروست براون تود»، فى مدينة ناشفيل بولاية تينيسى الأمريكية، القول إنه مع وجود طائرات «درون» تعمل بأجهزة التحكم عن بعد، وبشكل مجهول فى الغالب، فإنه من السهل ارتكاب جرائم باستخدام تلك الطائرات والإفلات من العقاب، فطائرات الدرون أصبحت رخيصة الثمن، ويمكن التخلى عنها بسهولة إذا شعر مشغلها بأنه يواجه خطر السقوط فى قبضة الشرطة.
وأضاف ماكلير «النواحى القانونية المتعلقة بطائرات الدرون أصبحت تكتسب أهمية متزايدة بسبب زيادة أعداد تلك الطائرات فى الجو، فطائرات الدرون التجارية تستخدم الآن من قبل منظمات إرهابية، كما أن تحويلها لتصبح سلاحا للقتل يجعل تلك الجوانب القانونية المتعلقة باستخدامها أمرا مهما للغاية».
وأوضح ماكلير أنه يعرف المخاطر المحتملة لاستخدام طائرات الدرون أكثر من أى شخص آخر، إذ كان يعمل طيارا سابقا لطائرات الهليكوبتر بالجيش الأمريكي، وخرج بطائرته فى مهام مشتركة مع طائرات درون حربية فى العراق. وتابع: «الحاجة لوجود قوانين تحكم استخدام طائرات الدرون تمتد لتشمل أيضا الحفاظ على المدنيين، فالجماهير فى مباريات كرة القدم، والحفلات الموسيقية، والمسيرات الاحتجاجية، غالبا ما يكونون عرضة للخطر بسبب استخدام البعض لتلك الطائرات».
وبالإضافة إلى «الدرون»، صدرت تحذيرات فى العراق، من أن تنظيم «داعش» يحاول العودة إلى المدن التى تم طرده منها بشمال وغرب البلاد، عن طريق عدة استراتيجيات، من أبرزها الخلايا النائمة، والخلايا العنقودية.
وقالت قناة «السومرية نيوز» العراقية فى تقرير لها: «إن داعش يكوّن الخلايا النائمة، فى المناطق التى تم طرده منها، بحيث يستمر تأثيره فى تلك المناطق، خصوصا أن هؤلاء الأفراد يظلون فى الخفاء حتى يتم الاستدعاء لتنفيذ عملياتهم، فضلا عن استخدام ما يُعرف بالخلايا العنقودية، التى تعتمد على اللامركزية، وطرق تواصل معقدة لا تسمح بربط الخلايا بعضها ببعض، فإذا سقطت خلية لا تسقط باقى الخلايا».