الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

سياسة

خبير نفسي: الإرهابي يتبنى العنف بعد مروره بعملية "غسيل مخ"

الدكتور ماهر صموئيل
الدكتور ماهر صموئيل استشارى نفسي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

قال الدكتور ماهر صموئيل استشاري نفسي: إن علاج مشكلة التعايش السلمي يكون بالغوص في نفسية الإنسان في مراحله الأولى وهو "طفل" ومعرفة العلاج المناسب له، موضحا أن رفض التعايش السلمي قضية خطيرة ومدمرة وهى ليست بين مسيحيين ومسلمين فقط ولكنها أيضا بين أبناء الدين الواحد والأهم هو قبول الآخر 

وشدد على ضرورة أن يكون الاهتمام علميًا ونفسيًا والتعامل مع القضية بالحب وليس العنف لحل المشكلة

ولفت صموئيل خلال كلمته في ندوة التعايش السلمي وقبول الآخر، المنعقدة بمقر حزب المصريين الأحرار بالعروبة،، إلى دراسات عديدة أجريت عن التعايش السلمي ملخصها أن كل الشخصيات التي لا تقبل الآخر عدوانية ولديها شيء في نفسيتها وأنهم ليسوا "سيكوباتيين"؛ موضحًا أن لدينا قاعدة أن السيكوباتي قد يخضع للعلاج مرتين أو ثلاثة في الأسبوع ولكن قد يخضع للعلاج للأسف أشخاص عاديين.

وأوضح أن الإشكالية تكمن في أن هؤلاء الأشخاص يولدون ولديهم تكوين أخلاقي، لا يفسر قتل الإرهابي لغيره وهو مستريح النفس بهذا الشكل المرعب، لافتا إلى أن مثل هؤلاء مروا بعملية "غسيل مخ"، وصلت بهم إلى تبني العنف دون أن يشعروا بأي مشاعر تأنيبية، وأن لديهم تراحم وتواصل مع بعضهم البعض لكن هذه النوعية لا تتعامل إلا مع أفرادها فقط". 

وأضاف صموئيل أن المرحلة الأولى تجعل الإرهابي يشعر أن الآخر "أقل إنسانية منه" فيراه وكأنه "شيء" أو "حيوان" وليس إنسانا إذن وبالتالي فان ما يفعله فيه مستباح، وهذه عملية تتم على المنابر وفي بعض وسائل الإعلام لذلك لابد من رصدها ومواجهتها.

وألمح إلى أن المرحلة الثانية "شيطنة" الآخر وإنه خطر على الدين وربنا والحكم وغير ذلك ولابد من إبادته، وإذا حاول الآخر الدفاع عن نفسه يزيد العنف أمامه وتصويره أنه شيطان يحاول أن يدافع عن نفسه.

واستطرد أن المرحلة الثالثة "إبادة الطرف الآخر"، وهذه قمة الأخلاق بالنسبة له وأنه بذلك يرضي نفسه ومجتمعه، وهو الأمر الذى يستلزم رقابة حازمة لحفظ العقول.

وأشار إلى أن المؤسسات الدينية عليها عبء كبير جدا في العلاج، وأن القيمة تكمن في شخصية الإنسان وليس في دينه الذي له كل الاحترام لكن القيمة الحقيقية في إنسانيته وهذا دور كل المؤسسات.