أكد محمد دشناوي، خبير اقتصادي، أن انخفاض معدل التضخم إلى 12%
سنويًا، أمر إيجابي للغاية سواء على الاستثمار أو على حياة المواطنين موضحا أنه
يعني انحسار الضغوط التضخمية على الحياة الاقتصادية، والتي تؤدي إلى قلق عام وعدم
ثقة في ضخ الأموال في الاستثمار أو ضخها ورفع معدلات التكلفة بصورة أكبر من التضخم
الفعلي، ما يرفع أسعار السلع على المواطنين.
وقال دشناوي في تصريح لـ"البوابة نيوز": إن انحسار التضخم
لهذا المستوي جيد جدا، لأننا أصبحنا قاب قوسين أو أدنى من الوصول بالتضخم إلى رقم
أحادي، وهو أملنا ليعزز الاستثمار ويرفع معدلات النمو مما يخلق الوظائف ويقلل
معدلات البطالة وهما الأهم في حياة المواطن، بجانب استقرار أسعار السلع والخدمات،
وهو ما يشعره بالاستقرار والطمأنينة.
ولفت إلى أنه لأول مرة في تاريخ البنوك المركزية في الشرق الأوسط
وشمال أفريقيا، يضع بنك مركزي مستهدف ويحققه وهذا يحسب للعمل الجاد من جانب البنك
المركزي برئاسة طارق عامر.
من جانبه أكد الخبير المالي، محمد عبد المطلب، أن ما نراه الآن من
خفض للتضخم، هو عودة إلى الأوضاع الطبيعية، وأن ما حققه البنك المركزي بأرقام
التضخم، "مفاجئ للغاية"، ويعتبر إنجاز هائل حيث انخفض التضخم إلى 12%
وأنه أوفى بوعده.
كان الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، قد أعلن أمس أن التضخم السنوي لأسعار المستهلكين بالمدن تراجع إلى 12% في ديسمبر الماضي مقارنة بـ 15.7% في نوفمبر، وسط توقعات متباينة من المحللين.
