أرسل محمد ثروت رئيس لجنة السياحة العربية، خطابا إلى غرفة شركات
السياحة برئاسة حسام الشاعر، مطالبا الغرفة بسرعة حل أزمة الإخطارات التي تشترطها
وزارة الداخلية لتحركات السائحين والتي تتعارض في أغلب الأحيان مع رغبات السائح
نفسه ما يترتب عليه مشكلات للشركات وللمرشدين السياحيين.
وقال ثروت في خطابه، حول الأزمة التي باتت حديث القطاع السياحي:
"نحن ومعظم شركات السياحة المستجلبة نعاني مؤخرا وبشدة من التعديلات التي
فرضتها شرطة السياحة وبدون إخطار أو تعميم لغرفتنا أو سابق إنذار، فنحن كشركات
متخصصة في السياحة الخليجية والعربية نتعامل مع أسواق حساسة جدا، ولكن هنا بعض
الأحداث التي تعرقل عملنا، منها إنه بتاريخ الأربعاء 2 يناير مساء وصل عائلة
السعودي عبد الله بخاري وعددهم ١٣ فردًا، على خمسة رحلات، وفي يوم الجمعة 4/1/2019
طلبوا قضاء سهرة في خان الخليلي والتحرك الساعة العاشرة مساءا، واليوم التالي عمل
يومية لزيارة الهرم والمتحف المصري والقرية الفرعونية، وبالتالي ذهب مندوبنا
لإخطار شرطة السياحة بالفندق كما هو المعتاد في هذه المواقف ففوجئ أنه تم اعتراضه
من أمين شرطة السياحة بالفندق، الذي رفض الرحلة المطلوبة من السائحين".
وتابع: "طلب منه مندوب الشرطة التوجه أولا إلى شرطة السياحة
بالفسطاط، وبما ان الشركة مغلقة يوم الجمعة ولن نستطيع عمل إخطار فطلبنا عمل إخطار
مبدئي ويوم السبت نحضر الإخطار ورفض أيضا، وبالفعل استجابت الشركة حفاظا على أمن
السائحين ولكن في صباح السبت فوجئنا بعمل محضر لشركتنا في شرطة سياحة الفسطاط
لأننا لم نخطرهم بعمل البرنامج قبلها بـ24 ساعة وبناء على ذلك الغى الضيوف الرحلة
مع شركتنا وأخذوها من الفندق مباشرة".
وأضاف: "كان لدينا ٤ سائحين هنود في نفس اليوم، وطلبوا عمل
يومية الإسكندرية، وحدث معهم نفس الشيء وتم عمل محضر لنا، وكذلك ضيف أمريكي في
فندق ماريوت مينا هاوس، وله تسفير نهائي دولي للعودة لبلده يوم السبت 5 يناير
فجرا، ثم اعترضه أمين شرطة الفندق أيضا وبمساعدة ضابط شرطة السياحة ومندوب الشركة
سافر السائح في موعده".
وأكد ثروت، في تصريحات خاصة للبوابة نيوز، أن الأمر تكرر كثيرا مع
عائلات عربية وأجنبية خلال الأسبوع الماضي، متهما الروتين وعدم التوصل لصيغة
مشتركة بين الغرفة وشرطة السياحة، بالتسبب في عرقلة البرامج وتقييد حرية السائح
وتحرير محاضر للشركات والأتوبيس والمرشد السياحي في كل طلب.
وطالب لجنة النقل السياحي في الغرفة، بسرعة التدخل لإنقاذ الموقف، لافتا إلى أن الشركات تخطر شرطة السياحة بالفندق ولكن هناك من يسمح للسائح بالتحرك بالتاكسي والسيارات الخاصة ويمنعه في الوقت نفسه من استقلال المركبة السياحية، ما دعا شركات النقل السياحي لرفض العمل خوفا من المحاضر الخاصة بالإخطارات.
