الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

الجفاف يهز عرش طهران.. كارثة العطش تهدد بقاء النظام الإيراني.. مزارعو أصفهان يتظاهرون للمطالبة بإنقاذ المحاصيل.. ومؤسسة الحفاظ على البيئة: 70% من الشعب معرض لنقص المياه

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تلقى أزمات الجفاف المتلاحقة بظلالها على مزارعى إيران؛ وذلك بسبب ندرة المياه والعطش اللذين يهددان محاصيلهم الزراعية؛ ما أدى لانفجار الغضب لدى المزارعين فى أكثر من محافظة إيرانية؛ ليخرجوا فى مظاهرات مستمرة منذ بداية العام الماضى للبحث عن حل لهذه الأزمة.
وبدأت موجة الاحتجاجات الأخيرة منذ أكثر من ١٥ يومًا؛ حيث نظم مزارعو أصفهان فعّاليات احتجاجية بسبب تكرار الأزمة، وهتف المزارعون المحتجون فى مدينة ورزنة بشعارات ضد من تسببوا فى شح المياه بالمحافظة، مطالبين بسرعة التحرك لإنقاذ محاصيلهم والأراضى من البوار. ويعانى مزارعو إيران من أزمات متلاحقة؛ بسبب التحديات التى تواجههم والتى يأتى على رأسها ندرة المياه؛ حيث بدأت الاحتجاجات منذ بداية العام الماضي، واستمرت على شكل موجات احتجاجية لم تهدأ نيرانها حتى الآن، وامتدت المظاهرات إلى مدن عدّة ضمت نجف آباد، وقهدريجان، وبولادشهر، وفيلو فى أصفهان، إضافة إلى مدن الأحواز وأذربيجان الغربية.
وتجددت الاحتجاجات فى سبتمبر الماضي؛ احتجاجًا على عدم تحقيق وعد توفير المياه لزراعة الخريف فى مناطق مختلفة من المحافظة، وفى بعض المدن، قاموا بتوقيف الجرارات والآلات الزراعية الأخرى فى الساحات العامة.
وتزداد حدة الاحتجاجات من وقت لآخر بين المزارعين، خاصة فى ظل الاتهامات التى وجهوها للنظام بتحويل مجارى المياه عنهم، مطالبين بضرورة تحرك أركان النظام لتوفير المياه اللازمة لزراعة أراضيهم، والحفاظ على المحاصيل، خاصة فى ظل المعاناة التى يعانيها الشعب الإيراني؛ بسبب ارتفاع الأسعار.
وقال الباحث فى الشأن الإيراني، محمد عبادي، إن نظام الملالى يواجه أزمة مياه كبرى فى البلاد، تصل إلى حد الشح المائى فى أغلب محافظات الجمهورية الإيرانية؛ ويرجع سبب هذه الأزمة إلى عوامل عدة، أبرزها السياسات الخاطئة للحكومات الإيرانية، ونفاذ مياهها الجوفية، فضلًا عن السدود التى يبنيها الحرس الثورى من دون رؤية أو خطة؛ ما يتسبب فى خسائر كبيرة، كما حدث لنهر كارون، والذى ارتفعت فيه نسبة الملوحة بدرجة كبيرة، بعد إقامة الحرس الثورى لسد قريب من أحواض ملحية.