تعتزم وزارة التموين في الوقت الراهن إعادة صياغة منظومة الدعم من
خلال حذف الفئات القادرة لصالح المستحقين للدعم بهدف مساعدة المحتاجين في مواجهة
أعباء الحياة.
وقال مصدر مسئول بوزارة التموين والتجارة الداخلية: إن الوزارة بدأت
في اتخاذ العديد من الإجراءات الهامة لتصحيح وتنقية قاعدة البيانات وحذف غير
المستحقين وإضافة المواليد للفئات الأولى بالرعاية.
وأشار المصدر لـ"البوابة نيوز" إلى أنه خلال الفترة
الماضية تصاعدت الكثير من شكاوى المواطنين الذين لا يحملون بطاقات تموينية من
ارتفاع سعر الخبز الحر مما دفع الوزارة إلى وضع مجموعة من المقترحات لحل هذه
الأزمة وتتمثل في السماح للمخابز بإنتاج الخبز الحر بجانب المدعم وبيعه بسعر
التكلفة 60 قرشا.
وأثار هذا المقترح مخاوف البعض من تفضيل أصحاب المخابز بيع الخبز
الحر عن التمويني، خاصة وأنه يحصل علي سعر التكلفة في الحال بدلا من الانتظار لقيام
هيئة السلع بسداد المستحقات عبر حساباتهم في البنوك.
وقال المصدر: إنه تم وضع دراسة أخرى لتحقيق العدالة الاجتماعية بين
المواطنين في منظومة الخبز يتضمن استخراج كارت صرف الخبز الحر يتم شحنه عن طريق
خدمات الدفع المسبق، ويحصل المواطن عليها عن طريق مكاتب البريد ويستطيع صاحب هذا
الكارت الحصول على احتياجاته من الخبز وفقا للرصيد الموجود داخله، ودون المساس
بمنظومة الخبز الحالية، والتي يحصل فيها أصحاب البطاقات التموينية على الرغيف بـ٦٠
قرشا يدفع المواطن منها 5 قروش وتتحمل الدولة ٥٥ قرشا.
وأضاف أنه أيضا يطبق نظام حساب إلكتروني لكافة أطراف المنظومة والذي
سيتيح لصاحب المخبز شراء الدقيق من أي مطحن يريده وللمطحن الحصول على القمح من أي
شونة أو صومعة كما يتيح توفير القمح من أي منشأ حسب الجودة والسعر ويأتي ذلك ضمن
توجه الدولة لتطبيق آليات الشمول الشمول المالي ويغلق أبواب إهدار الدعم.
وكشف المصدر أن هذا المقترح سيؤدي لتطبيق نظام " فلكسات
النقاط" ويعمل هذا النظام على تحويل رصيد فرق نقاط الخبز إلى وحدات يتم
خلالها استبدال السلع وفقا لعدد الوحدات وليس بسعر السلعة.
ويسمح النظام الجديد للمواطنين أصحاب البطاقات المدعمة شحن بطاقتهم
عن طريق الدفع المسبق للحصول على احتياجاته من الخبز في حال نفاذ حصته المقررة.
وقال رأفت القاضي رئيس فرع مفتشي تموين القاهرة: إن منظومة الخبز
المطبقة مستقرة ولا تحتاج لإجراء أي تعديل في الوقت الحالي، مشيرا إلى أن أصحاب
المخابز يتجهون إلى تعديل تكلفة الإنتاج لتحقيق مصالحهم.
وأكد أن كافة المقترحات والدراسات الهدف منها خدمة المخابز، محذرا من ربط إنتاج الرغيف الحر بالمدعم لأنه سيؤثر سلبا على المنظومة الحالية.
