السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

قراءة في الصحف

مقتطفات من مقالات كبار كتاب الصحف

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تناول كتاب الصحف المصرية في مقالاتهم، اليوم الخميس، عددًا من القضايا المهمة، كان على رأسها فوز مصر باستضافة بطولة أمم أفريقيا لكرة القدم، ومبادرة "حياة كريمة"، التي أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسي، والصدام الحالي بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والكونجرس.
فتحت عنوان "أفريقيا قادمة فالنستعد لها"، قال الكاتب جلال عارف في عموده، "في الصميم" بصحيفة "الأخبار" إنه رائع أن يفوز نجمنا محمد صلاح للعام الثاني على التوالي بجائزة أفضل لاعب في إفريقيا، ورائع أن يظل صلاح على شغفه بمطاردة الألقاب وحصد الجوائز، فمازال أمامه الكثير، ومازلنا ننتظر منه كل ما يدخل البهجة لقلوب المصريين.
وأكد عارف أن الأكثر روعة أن يترافق فوز صلاح هذا العام بفوز مصر باستضافة الأشقاء الأفارقة في بطولة أمم أفريقيا لهذا العام للمرة الخامسة، وبعد ستين عاما، من استضافتها للبطولة أول مرة.
وأضاف الكاتب أنه كان جميلا أن يقول رئيس الاتحاد الأفريقي أن الاتحاد وجد النجدة عند مصر بعد أن تبين أن الكاميرون لن تستطيع استكمال الاستعدادات لاستضافة البطولة.. لم تتأخر مصر وعرضت على الفور استضافة البطولة.. وكان واضحا للأشقاء في أفريقيا أنها تملك كل الاستعدادات التي أعطتها الأفضلية فذهبت كل الأصوات لصالح مصر ماعدا صوتا واحدا ذهب لجنوب أفريقيا.
وشدد على أن هذه الثقة من أشقائنا الأفارقة تعني الكثير بالنسبة لنا، وتفرض علينا أن نعمل جاهدين لنقدم نموذجا أفضل مما قدمناه، في آخر دورة استضفناها عام ٢٠٠٦ والتي اعتبرها الجميع أنجح بطولات أفريفيا. 
ولفت عارف إلى أن الوقت قصير والعمل ينبغي أن يبدأ على الفور بتشكيل جيد للجنة المشرفة على التنظيم، وبتعاون كامل من كل المؤسسات لتذليل كافة العقبات، ولتحويل البطولة إلى عيد حقيقي للرياضة الأفريقية، وإلى موسم للبهجة ينعش السياحة والتجارة ويزيد من أواصر الصداقة بين شعوب أفريقيا في مرحلة نحتاج فيها إلي كل جهد نستعيد به موقعنا في قلب أفريقيا، ونضاعف العمل المشترك لخير الجميع.
واختتم جلال عارف مقاله قائلا: أما ما فعلته قناة الجزيرة الرياضية القطرية (bein) حين كان رد فعلها هو وقف تقديم خدماتها في مصر في نفس اليوم، فهو أمر متوقع من نظام يكره أي خير لمصر وللعرب، ولا يكف عن التآمر حتى في ميدان الرياضة.. مجرد "لعب عيال"‬ من صغار يصرون على أن يظلوا كذلك.
وفي عموده "كلام بحب" قال الكاتب فهمي عنبة، تحت عنوان "حياة كريمة.. للبطل الحقيقي"، إن المواطن هو البطل الحقيقي.. فهو الذي خاض معركتي البقاء والبناء ببسالة.. وقدم التضحيات متجردًا.. وتحمل كُلفة الإصلاحات الاقتصادية من أجل تحقيق مستقبل أفضل للأجيال القادمة".. بتلك الكلمات أطلق الرئيس عبدالفتاح السيسي مبادرة لتوفير حياة كريمة للفئات المجتمعية الأكثر احتياجًا. 
وأوضح الكاتب أن المبادرة تُعد خطوة جديدة لإنصاف الشعب المصري الذي تحمل ما يفوق طاقة البشر.. خاصة البسطاء الذين ظلوا صابرين أمام ضغوط المعيشة الصعبة وارتفاع فواتير الإصلاح الاقتصادي والقرارات المريرة التي كان لابد منها لعلاج التشوهات المتراكمة من سنوات طويلة في الموازنة العامة وإنقاذ الدولة من الانهيار. 
وشدد عنبة على ضرورة أن تشعر الفئات التي تحملت العبء الأكبر من الإصلاح بأن هناك من يقدم لهم يد العون لينتشلهم من المعاناة.. ويخفف عنهم وطأة ارتفاع الأسعار.. ويعيد التوازن لمحدودي الدخل وتحسين ظروفهم المعيشية ليس بتوفير الطعام والسكن اللائق بهم فقط.. ولكن الأهم أن يقيموا في أحياء آدمية تتوافر فيها الأساسيات من مياه وكهرباء وصرف صحي ومدارس ومستشفيات. 
وأكد أن تلك المبادرة ستتحمل فيها ميزانية الدولة مليارات الجنيهات رغم الظروف التي تمر بها البلاد ومحاربة الإرهاب ومشروعات البناء والتنمية.. ولكنها ليست مسئولية الحكومة ومؤسساتها وإنما لابد من مشاركة حقيقية من الجمعيات الأهلية والأحزاب ورجال الأعمال الذين يعلمون جيدًا أن منهم من حقق أرباحًا طائلة بعد تحرير سعر الصرف بينما جيوب المواطنين أصبحت خاوية ومن كان لديه من الطبقة المتوسطة مدخرات فانها تآكلت وتلاشت بعد رفع "حيتان السوق" وحفنة من الجشعين للأسعار بصورة مبالغ فيها ومازال بعضهم يرفع الأسعار دون مبرر حتى بعد إلغاء الجمارك على السلع والبضائع المستوردة من دول الاتحاد الأوروبي!! 
وقال فهمي عنبة إن الدولة تقوم ببناء مساكن آدمية لمن يعيشون في المناطق الخطرة.. وتسعى لتوصيل الكهرباء والمياه والصرف الصحي للأحياء والقري المحرومة.. وبالطبع هذا دورها وواجبها الأساسي.. متسائلا "أين المجتمع المدني ومساهماته هل يكتفي أعضاء الجمعيات وأهل البيزنس "بالشو الإعلامي" عند كل مبادرة ولا يدفعون سوى القليل جدًا.. أليس هم الذين يريدون للدولة أن تترك لهم الساحة ولا تستثمر في التجارة ولا الصناعة ولا الزراعة.. فأين مشاركتهم الاجتماعية؟! 
أما الكاتب مكرم محمد أحمد، فقد أكد في عموده "نقطة نور"، بصحيفة "الأهرام" تحت عنوان "أمريكا تعلن حالة الطوارئ!" أن
الصدام بين الرئيس الأمريكي ترامب والكونجرس يبدو أنه أصبح حتميًا بعد أن سُدت كل سبل الحوار بين الأغلبية الديمقراطية فى مجلس النواب التى ترفض طلب الرئيس الأمريكي اعتماد مبلغ 5 مليارات دولار لبناء جدار عازل حول المكسيك، بينما يُصر الرئيس ترامب على إغلاق عدد من وكالات الحكومة الفيدرالية ما لم يعتمد مجلس النواب المليارات الخمسة. 
وأضاف مكرم أنه من الواضح أن الطرفين فشلا في الوصول إلى حل وسط ينهي إغلاق الحكومة الفيدرالية، ويمكن ملايين العاملين في هذه الوكالات من الحصول على رواتبهم وأجورهم، بينما يستمر تفاوض الجانبين، البيت الأبيض والأغلبية الديمقراطية في مجلس النواب حول قضية الجدار العازل.. مشيرًا إلى أن ما زاد الموقف سوءًا أن قرار إغلاق بعض الوكالات الفيدرالية يمكن أن يتسبب فى وقف دعم معونات الغذاء للفقراء.
ورأى الكاتب أن الأخطر من ذلك أن الرئيس ترامب يُفكر فى إعلان حالة الطوارئ في الولايات المتحدة بما يُتيح له استخدام إمكانات القوات المسلحة الأمريكية باعتباره القائد الأعلى للقوات الأمريكية، وبناء جدار المكسيك العازل رغمًا عن أنف مجلس النواب، وهي خطوة جد خطيرة يمكن أن تفتح أبواب جهنم على الرئيس الأمريكي ترامب وإدارته، لأن الوضع على حدود المكسيك والولايات المتحدة ليس خطيرًا إلى الحد الذي يُبرر إعلان حالة الطوارئ، وليس هناك ما يسند ادعاءات الرئيس بأن الحدود سوف تتعرض لعملية غزو من أعداد متزايدة من المهاجرين الذين لا يحملون أي وثائق، ويريدون العبور إلى داخل الولايات المتحدة.