قال السفير الفرنسي لدى الأمم المتحدة، فرانسوا ديلاتر: إن الوضع الإنساني في اليمن ما زال يدعو للقلق، مشيرًا إلى أن اليمن يتعامل مع أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم.
وأوضح ديلاتر، في كلمته خلال جلسة مجلس الأمن الدولي حول اليمن اليوم الأربعاء، أن أكثر من 22 مليون شخص يعتمدون على المساعدة الإنسانية، وهناك مخاطر عالية مرتبطة بالمجاعة وانتشار الأوبئة، داعيًا كافة الأطراف إلى احترام القانون الإنساني الدولي.
ورحب الدبلوماسي الفرنسي، بخطوة المملكة العربية السعودية بإيداعها 200 مليون دولار في البنك المركزي اليمني.
ولفت إلى أن اتفاق ستوكهولم حول الحديدة الذي أفضى على خفض الأعمال العدائية وتعزيز عمل ميناء الحديدة يجب أن يساهم في تيسير الوصول الإنساني والمساعدة الإنسانية، ومن المهم تنفيذ هذا الاتفاق بالكامل من أجل هؤلاء الأشخاص.
وشدد على أن بعثة الأمم المتحدة في اليمن يجب أن تتمتع بالبنية الضرورية للاضطلاع بعملها من خلال توفير تأشيرات الدخول والأذونات الضرورية وضمان سلامة العاملين على الأرض، مؤكدًا ضرورة أن يبرهن المجلس على وحدته وتفاعله لمساعدة جهود مارتن جريفث وضمان التنفيذ الفعال لاتفاق ستوكهولم حول الحديدة.
وحث ديلاتر على عقد نقاشات سياسية في أسرع وقت ممكن برعاية جريفث للاستمرار بهذا الزخم الذي نشأ في ستوكهولم، مؤكدًا في الوقت ذاته على استمرار فرنسا بتقديم الدعم الكامل لهذا الهدف.
من جانبها، أكدت سفيرة بريطانيا لدى الأمم المتحدة، كارين بيرس، في كلمتها خلال الجلسة، أن 80% من اليمنيين بحاجة إلى مساعدة إنسانية عاجلة، داعية إلى عدم عرقلة وصول السلع الغذائية وأن تصل إلى من يحتاج إليها.
ودعت بيرس الأطراف اليمنية إلى تسريع الجهود لتنفيذ الخطوات الهامة التي اتفقت عليها في اتفاق ستوكهولم، مطالبة إياها الوفاء بالالتزام في المشاركة بالجولة القادمة من المحادثات.
وقالت "إننا نسعى لتمديد ولاية البعثة الأممية لتنفيذ اتفاق السويد".
