جريمة بشعة هزت قلوب الأهالى فى حى «بولاق الدكرور» الشعبي، الجريمة التى أدمت قلوب سكان شارع ترعة عبدالعال المتفرع من شارع العشرين، وأثارت ذهولهم، أسفرت عن مقتل مهندس ديكور، على يد جناة تجردوا من آدميتهم، فقاموا بعد قتله بدفنه فى مصطبة أسمنتية أعلى سطح عقار سكنى.
عقب الجريمة أثيرت تساؤلات عديدة عن هوية المجنى عليه، ومن قتله ودفنه على سطح العقار المكون من ١١ طابقا.. وكيف تمت الجريمة والدوافع لها؟ وهى أسئلة أجابت عنها تحريات وتحقيقات الأجهزة الأمنية واعترافات المتهمين.
التحريات الأمنية كشفت، أن صاحب العقار الذى وجدت جثة المجنى عليه به، يمتلك مكتبا للمقاولات فى العقار ذاته، وأنه رغم ثرائه إلا أنه ولجشعه اعتاد النصب على زبائنه، وكان آخرهم المجنى عليه وهو مهندس ديكور كان يبحث عن شقة، فاستدرجه صاحب العقار وعرض عليه شراء شقة فى العقار الذى يملكه مقابل ٣٥٠ ألف جنيه، وقام الجانى بالاتفاق مع صديق له، حيث انتظرا المجنى عليه فى العقار، وبالفعل توجه المهندس إلى المكان فى المساء، حيث استقبله الجناة وتم الاتفاق على شراء الشقة وخلال قيامه بتوقيع عقدها، فوجئ بأن العقد مزور وليس صحيحا، وأنه خاص ببيع سيارة وليس شقة سكنية، فرفض توقيع العقد وهدد بفضح الجانى وصديقه وإبلاغ الأجهزة الأمنية، إلا أن الجانى بادره بإطلاق النار عليه من سلاح نارى أخرجه من طيات ملابسه، بعدها قام بمساعدة صديقه بنقله إلى سطح العقار، ودفنوه داخل مصطبة أسمنتية أقاموها لإخفاء جثته.
خلال ذلك كانت أسرة المجنى عليه، قد أبلغت قسم شرطة الهرم باختفائه وإغلاق هواتفه المحمولة، وعقب البلاغ تشكلت قوة أمنية من مباحث القسم بقياده المقدم «محمد الصغير» رئيس المباحث للتحقيق فى الحادث، وتبين من التحريات أن المجنى عليه تم استدراجه من قبل صاحب عقار، بحجة شراء شقة سكنية بحى بولاق الدكرور، حيث تم القبض على صاحب العقار ويدعى «علاء.م - رجل أعمال» ليعترف أنه قتل المجنى عليه بمساعدة أحد أصدقائه ويدعى «محمد. ا - بدون عمل» وقيامهم بعد قتله بوضع جثته فى شوال ودفنه فى مصطبة أسمنتية أعلى سطح العقار.
واعترف الجناة فى محضر الشرطة، أنهم قتلوا المجنى عليه لسرقة مبلغ مالى كبير كان معه، فتحرر المحضر اللازم بالواقعة، وتم تحويل المتهمين للنيابة التى أمرت بحبسهم ٤ أيام على ذمة التحقيقات.
«البوابة» انتقلت إلى مكان الحادث البشع حيث التقت بعض شهوده، وأكدوا أن الجانى يمتلك عقارين سكنيين فى المنطقة، كلاهما مكون من ١١ طابقا، وأنه يمتلك مكتبا للمقاولات فى واحد منهما، ونفوا علمهم بوقوع الجريمة إلا حينما حضر رجال الشرطة ليلقوا القبض على المتهم.