السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

حوادث وقضايا

ممدوح عبدالقادر: الداخلية نجحت في وأد العمليات التفجيرية

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قال اللواء ممدوح عبدالقادر، مدير إدارة الحماية المدنية الأسبق، إن الفترة الماضية شهدت انخفاضا فى معدل البلاغات الخاصة بوجود متفجرات وعبوات ناسفة، وأرجع ذلك إلى الجهود الاستباقية المبذولة التى تقوم بها الأجهزة الأمنية بالدولة، والممثلة فى «الحماية المدنية، وزارة الداخلية، المخابرات العامة، وزارة الدفاع، 
واضاف عبد القادر في تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز" ان تلك الأجهزة تعمل على وأد العمليات الإرهابية التى تقوم بها الجماعات الخارجة على القانون من منبعها، أيضا الضربات التى تقوم بها القوات المسلحة داخل الحدود المصرية «سيناء وغيرها» والتى تستهدف من خلالها جماعات إرهابية.
وعن الجهود التى تبذلها الدولة لمساعدة الأجهزة الأمنية فى القضاء على الإرهاب، قال «عبدالقادر» إن الداخلية لديها إمكانيات للسيطرة على العمليات التفجيرية التى يسعون لتنفيذها داخل البلاد
وأوضح، أن الدولة بكل أجهزتها تعمل على توفير كل متطلبات الحماية المدنية، يأتى فى مقدمتها توفير التمويل اللازم لشراء الأسلحة اللازمة، والمعدات الحديثة التى يتم استخدامها فى الكشف عن المفرقعات والتعامل معها، أيضا الإنفاق على العمليات التدريبة التى يخضع لها خبراء الفرقعات داخل وخارج البلاد لمواجهة الإرهاب. 
وفيما يخص الأجهزة التى تستخدم فى حالة وجود مفرقعات، أشار مدير الحماية المدنية الأسبق إلى أن هناك ما يتم استخدامه لكشف المفرقعات، وتتمثل فى استخدام الكلاب المدربة على ذلك، وتكون مهمتها كشف مكان المتفجر أو العبوة الناسفة، وفور التأكد من وجود عبوة يتم استخدام أجهزة التعامل مع المفرقعات، مثل «الروبورت»، أو الأجهزة اللاسلكية التى تعمل على تشويش الإشارات الصادرة من العبوة الناسفة لمنع تفجيرها.

وأوضح أن الأجهزة الأمنية تقوم من وقت لآخر بشراء أجهزة حديثة ذات تقنيات متقدمة لمواكبة الأحداث والتطور النوعى فى العمليات الإرهابية لتحديد والكشف عن بُعد عن تلك المواد المتفجرة وتفكيكها.
وعن كيفية التعامل وقت تلقى إدارة الحماية المدنية بلاغ بوجود جسم غريب فى أى مكان، أشار عبدالقادر إلى أنه يتم التعامل مع أى بلاغ بشكل جدى وتتنقل القوات الأمنية إلى محل البلاغ وبحوزتها أجهزة كشف عن المفرقعات والتعامل معها، ويتم إخلاء المنطقة من السكان لمنع ووقع خسائر بشرية. 

وشدد على أن ضباط المفرقعات يتم اختيارهم بناء على معاير معينة، يأتى أولها إيمانه بعمله فى مجال تفكيك المفرقعات لكونه مجالا خطيرا، أيضا إبداء رغبته بالالتحاق بهذا المجال، وبعد ذلك يقوم بالخضوع للعديد من الاختبارات الطبية والنفسية والعصبية، ثم يتم تدريبه عدة أشهر قد تصل إلى ٣ أشهر بشكل جيد جدا على كيفية التعامل فى هذا المجال، ومن حين لآخر يتم تجديد تلك التدريبات لكى يكون على علم ودراية بما هو جديد.
وأشار عبدالقادر إلى أن هناك فرقا بين عبوات بدائية الصنع والقنابل أو المتفجرات، فالأولى يستخدم فيها مواد بدائية الصنع متاحة فى الأسواق المحلية كـ«البارود وبعض العناصر الكيماوية الأسمدة»، فالقنابل تكون عبارة عن مواد مصنعة يستخدم فيها مخلفات حروب «لغم قنابل يدوية»، حيث يتم تفكيكها والحصول على المواد المفرقعة التى بداخلها وصنع قنبلة منه، وهناك قنابل T.N.T « تي. إن. تي»، التى تحتوى على مادة الطولوين شديد الانفجار، ولكن أخطر القنابل الموجودة فى العالم هى قنابل C٤» سى ٤ «ويتم استخدامها فى الحروب. 
وطالب عبدالقادر «المواطنين بضرورة التوجه إلى الأجهزة الأمنية المختصة والإبلاغ فى حالة الاشتباه بأى جسم غريب أو الاتصال بهم، كما طالبهم بعدم العبث بالأجسام المشتبه فيها حتى لا تكون سببا فى حدوث كارثة.