أصدر المركزي للتعبئة والإحصاء، تقريرا يشير إلى إرتفاع صادرات مصر إلى دول حوض النيل ليبلغ نحو 101.7 مليون دولار حتى سبتمبر 2018، مقابل 74 مليون دولار في سبتمبر 2017.
وأشار التقرير إلى أن دولة السودان جاءت في المركز الأول لصادرات الدولة لدول حوض النيل في سبتمبر الماضي حيث بلغت 36.1 مليون دولار، مقابل 29.2 مليون دولار في نفس التوقيت عام 2017
وسجلت صادرات الدولة لكينيا في سبتمبر الماضي، 28.3 مليون دولار مقابل 21.3 مليون دولار في نفس الفترة من العام الماضي، وبلغت صادرات الدولة للأريتريا في سبتمبر الماضي 11.8 مليون دولار، مقابل 7.3 مليار دولار في نفس الفترة عام 2017، وسجلت صادرات الدولة لأثيوبيا في سبتمبر الماضي، 11.7 مليون دولار مقابل 6.6 مليون دولار في نفس التوقيت عام 2017.
وسجلت صادرات الدولة لباقى دول حوض النيل في سبتمبر الماضي 13.8 مليون دولار مقابل 9.9 مليون دولار في نفس الفترة من2017.
وتشير الأرقام أن سياسية الرئيس عبدالفتاح السيسي تتجه جنوبا نحو قلب إفريقيا لتعود مصر إلي التربع علي عرش القارة السمراء مرة أخري، فمنذ بداية توليه الحكم 2014 وضع أسس للتوطيد العلاقات الأفريقية، حيث قام بزيارة 21 دولة أفريقية من إجمالى 69 زيارة خارجية قام بها بنسبة 30% من جوالته الخارجي، عقد 112 اجتماع مع قادة ومسؤولين أفارقه زاروا مصر خلال الثلاث سنوات الماضية من إجمالي 543 اجتماعا وفقا لتقرير صادر عن الهيئة العامة للاستعلامات المصرية.
وتشير زيارات الرئيس السيسي الخارجية منذ عام 2014، إلى الأولوية التي تحتلها علاقات مصر مع دول أفريقيا في السياسة الخارجية، إذ قام بزيارة 21 دولة أفريقية من إجمالي 69 زيارة خارجية قام بها، بما يمثّل أكثر من 30 في المائة. كما عقد السيسي 112 اجتماعاً مع قادة ومسؤولين أفارقة زاروا مصر خلال السنوات الثلاث الماضية من إجمالي 543 اجتماعاً، وفقاً لتقرير أصدرته «الهيئة العامة للاستعلامات»، وهي مؤسسة رسمية تتبع الرئاسة المصرية.
واستقبلت مصر خلال الأعوام السابقة الكثير من المؤتمرات الأفريقية، مثل منتدى أفريقيا 2018، واجتماع مجلس محافظي رؤساء البنوك المركزية الأفريقية، والمؤتمر الإقليمي للنواب الإفريقي.
وفي نهاية منتدى أفريقيا 2018، أعلن الرئيس عبدالفتاح السيسي، أن مصر عادت للوجود المؤثر على الساحة الأفريقية بهدف التعاون والتعمير لصالح الأشقاء، وأعلن عن حزمة قرارات خاصة بالقارة السمراء منها: إنشاء صندوق ضمان مخاطر الاستثمار في أفريقيا، لتشجيع المستثمرين المصريين لتوجيه استثماراتهم، والتفاوض مع مؤسسات دولية لدعم البنية الأساسية في أفريقيا، الإسراع في الانتهاء من طريق القاهرة - كيب تاون، لدمج أقطار القارة وتوسيع حركة التجارة
كما أعلن عن توفير 100 منحة تدريبية عسكرية لمختلف دول القارة خلال العام المقبل، للرفع من كفاءات وخبرات الضباط وقادة الجيوش في كلية القادة والأركان المصرية وأكاديمية ناصر للعلوم العسكرية .
وفي إطار خطة الدولة نحو أفريقيا، أعلنت وزارة الشباب والرياضة المصرية التجهيز لعقد المؤتمر الأول للطب الرياضي التخصصي، والمعسكر الأفريقي لرائدات الأعمال الأفريقيات، وغيرهما من الفعاليات، وقرر الأزهر تشكيل لجنة مختصة لوضع برامج وأنشطة لتدعيم أبناء القارة الأفريقية، من خلال زيادة عدد المنح المقدَّمة للطلاب الدارسين بالأزهر، وزيادة أعداد المبعوثين من المدرسين في أفريقيا.
وقال الدكتور وائل النحاس الخبير الاقتصادي: إن قيمة التبادل التجاري بين مصر ودول حوض النيل وتشمل كلا من (السودان، أوغندا، إثيوبيا، الكونغو الديمقراطية، بوروندي، تنزانيا، رواندا، كينيا، إريتريا) ارتفعت بنسبة بلغت نحو 17.5% خلال الـ10 أشهر الأولى من العام الماضي(الفترة من يناير إلى سبتمبر 2018)، لتبلغ نحو 1.38 مليار دولار، فى مقابل 1.139 مليار دولار خلال نفس الفترة من العام الماضي 2017
وأشار فى تصريحات خاصة إلى "البوابة" أن حجم الصادرات المصرية إلى هذه الدول يعزز من العلاقات التي تربط بين مصر والقارة السمراء، لا سيما أن مصر وإفريقيا تربطهما علاقات تاريخية قوية، كما أنه سوف يزيد من التنمية الإفريقية.
وأضاف "علاء على" الباحث فى الشئون الافريقية، أن الأرقام عكست انتعاشة فى الدور المصري الأفريقي، فضلاً عن الدور النشيط للجنة الشئون الأفريقية بالبرلمان ، ومشاركة مصر فى بناء السد فى تنزانيا من خلال الإشراف الفنى.
وتابع "علاء": أن القارة السمراء كانت الدائرة الثانية للزعيم جمال عبدالناصر بعد الدائرة القومية العربية، وأن الدور المصرى يشهد انتعاشا واضحا وملموسا عكسته الأرقام فى عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي.
