دعا وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي إلى إيجاد آفاق سياسية في الصراع الفلسطيني، الإسرائيلي، مشيرا إلى أن الأردن سيستمر في العمل مع الولايات المتحدة والمجتمع الدولي من أجل تحقيق السلام الشامل والدائم الذي يشكل حل الدولتين ويضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 4 يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية لتعيش بأمن وسلام إلى جانب دولة اسرائيل، وفي إطار علاقات إقليمية طبيعية وفق مبادرة السلام العربية.
وقال الصفدي، في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الأمريكي مايك بومبيو من العاصمة عمان اليوم "الثلاثاء"، إنه بحث مع بومبيو جهود التوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية، مضيفا "سوف نستمر العمل بشكل ثنائي من أجل إحراز تقدم نحو حل سياسي على أساس القرار الأممي 2254 كحل يحفظ وحدة سوريا واستقلاليتها ويعيد لسوريا أمنها واستقرارها".
وأضاف "تحدثنا حول بقاء القوات الأمريكية في التنف لحماية حدودنا، ومعالجة قضية تجمع الركبان"، لافتا إلى أن موقف المملكة الأردنية إثر حل هذه القضية يكمن في عودة قاطني الركبان إلى المناطق التي جاءوا منها في وطنهم.
وحول هزيمة داعش الكاملة، قال إن هناك هدفا مشتركا بين المملكة والولايات المتحدة، حيث وقفا جنبا إلى جنب في محاربة الإرهاب وسنقوي هذه الشراكة، مشيرا إلى أن التحالف الدولي حقق إنجازات كبيرة في دحرها الشر.
وأعرب الصفدي عن تطلعه إلى استمرار العمل المشترك في السعي نحو هدف وهو بناء شرق أوسط خالي من الأزمات مليء بالفرص ويعمه السلام والتعاون وتقوم العلاقات الإقليمية وفق مبدأ عدم التدخل في الشئون الداخلية للدول والقوانين والأعراف الدولية.
من جانبه، أكد وزير الخارجية الأمريكي، التزام واشنطن بأمن الأردن، ومواجهة التهديدات التي تواجه المنطقة وأهمها تنظيم (داعش) وإيران.
وقال بومبيو، خلال المؤتمر، إن انسحاب القوات الأمريكية من سوريا لن يؤثر على أمن الأردن، مشير إلى تواصل تعزيز العلاقات بين الدولتين فيما يتعلق بتسوية أزمة سوريا ومكافحة الإرهاب.
وأعرب عن تقديره لموقف الأردن في مواجهة السياسات الإيرانية بالمنطقة، مؤكدا استمرار التنسيق مع الأردن لمواجهة أنشطة إيران في المنطقة، ومحاولاتها الالتفاف على العقوبات الاقتصادية.
وأضاف وزير الخارجية الأمريكي أن الأردن من الحلفاء الاستراتيجيين للولايات المتحدة، موضحا أن المساعدات الأمريكية للمملكة الأردنية والتي بلغت 6 مليارات دولار، ستقوي علاقات البلدين في المستقبل، مشددا على أن الأردن يلعب دورا مهما في استقرار منطقة الشرق الأوسط.
ولفت بومبيو إلى أن بلاده سوف تضاعف الجهود الدبلوماسية والتجارية للضغط على إيران، مضيفا أن: "التمدد الإيراني خطر على المنطقة وانسحابنا من سوريا لن يؤثر على مواجهتنا لإيران أو داعش أو لأي جهة تهدد الأمن الإقليمي".
