قال والد الشهيد "هيثم عهدي" الذي لقي مصرعه بعد ساعات من استشهاد زميله الرائد "مصطفى عبيد" أثناء محاولته أبطال عبوة ناسفة بمنطقة الهجانة بمدينة نصر، ونتج عن انفجارها استشهاده وإصابة 2 آخرين، أن نجله بينه وبين الرائد مصطفى عبيد صداقة طويلة تمتد إلى أيام الدراسة.
وأضاف والد الشهيد، أن يوم الواقعة ظل نجله في العمل حتى وافته المنية حزنًا على صديقه، موضحا أنه يحمد الله دائمًا وأبدًا، فنجله دائمًا كان عرضه للموت بسبب عمله الذي انتقل إليه بعدما عمل فترة قصيرة بقسم الظاهر، فور تخرجه عام 2008م، ومن حينها كان علي علاقة وثيقة بالرائد الشهيد مصطفى عبيد الذي تخرج عام 2006م، فهو أكبر من الرائد هيثم بعامين.
وأكد أن الشهيد هيثم كان دائمًا عرضه للخطر بسبب العمل في قوات الحماية المدنية لكن كان هذا العمل يجعله في غاية السعادة والبهجة، فدائمًا يضرب بين أصدقائه المثل في الدفع بالنفس في المخاطر لإنقاذ الأبرياء، وتعرض كثيرًا للإصابات بسبب تلك المجازفات التي يقوم بها وتجعله سعيدًا لكونه انقذ طفلًا أو مسنًا أو أي مواطن من الخطر.
وذكر أنه في أحد المرات تعرض لسقوط أحد المواسير الساخنة على قدمه بعدما دخل إلى أحد المخازن المشتعلة في محاولة منه لإطفائها وتسببت تلك المأسورة وبعض المواد المشتعلة داخل المخزن، في إصابته.
وأشار والد الشهيد إلى أن نجله ترك زوجته وطفليه "أدم" و"مليكة" اللذين لم يبلغا من العمر سوي خمس أعوام، وذهب للقاء ربه، فنحن قوم مؤمنين راضين بقضاء الله وقدره، داعين أن يسكنه فسيح جناته رفقة الشهداء والصديقين وهو كان يتمنى الشهادة دائمًا.
كان الرائد هيثم عهدي، ضابط الحماية المدنية بالقاهرة، قد استشهد داخل مكتبه حزنًا على صديقه الرائد مصطفى عبيد، الذي استشهد إثر انفجار عبوة ناسفة، كان يحاول إبطال مفعولها.
وذكرت تقارير طبية أن "هيثم"، كان في نوبتجية بفرع الإدارة بنقطة إطفاء الزيتون، وأصيب بهبوط في الدورة الدموية.
